دفاع تركي متواصل عن حركة حماس ضدّ لائحة الإرهاب الأميركية

يوسف بنده

رؤية

انتقدت تركيا -وهي أحد أبرز الداعمين لحركة حماس الإسلامية، الجمعة- قرار واشنطن إدراج رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية على لائحة “الإرهاب” الأميركية مُعربة عن الأمل في ألا يؤثر هذا القرار على المساعدات التركية التي يتم تقديمها لقطاع غزة. كما وصفت القرار الأميركي بأنه تجاهل للحقائق على الأرض.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية هامي أقصوي، في بيان، “من الواضح أن هذا القرار الذي يغفل واقع أنّ حماس هي لاعب فعلي ومهم في الحياة السياسية الفلسطينية، لا يمكن أن يساهم بأي شكل في حل عادل ودائم وشامل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني”.

وأضاف أقصوي “نأمل في ألا يترك هذا القرار أثرا سلبيا على المساعدة الإنسانية وأنشطة التنمية الاقتصادية التي تقدمها بلادنا لقطاع غزة”.

وعبر أيضا عن قلقه حيال التداعيات التي يمكن أن يتركها الإجراء الأميركي على جهود المصالحة الفلسطينية بين كل من حركة حماس وحركة فتح التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إضافة إلى التخوّف من عرقلة عملية السلام في الشرق الأوسط.

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد قال -في بيان يوم الأربعاء الماضي- إن رئيس المكتب السياسي لحماس التي تسيطر على قطاع غزة “يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط” و”يقوض عملية السلام” مع إسرائيل.

وكانت حركة حماس مُدرجة منذ العام 1997 على القائمة الأميركية لـِ”المنظمات الإرهابية الأجنبية”.

ويأتي هذا القرار بعدما وقعت حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عشرة أعوام اتفاق مصالحة مع حركة فتح، وفي حين وصل التوتر إلى أشدّه بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، فقد أثر اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في نهاية العام 2017 بهذه العلاقات إلى درجة كبيرة، حيث هّددت أميركا بقطع المُساعدات عن الفلسطينيين، بينما رفض عباس استقبال نائب الرئيس الأميركي.

وقال بيان -صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأميركية (أوفاك)، نشر على موقعها الرسمي- إن الولايات المتحدة “أضافت هنية، إلى القائمة المخصصة للإرهابيين العالميين”.

ويتعرّض كل من تفرض عليه عقوبات الخزانة الأميركية إلى تجميد أرصدته في الولايات المتحدة أو لدى مواطنين أميركيين، كما تحظر على المواطنين الأميركيين التعامل معهم.

ربما يعجبك أيضا