متطوعون في غابة بشرق أوكرانيا.. هل يمنعون سقوط سلوفيانسك؟

آية سيد
جنود متطوعين للدفاع عن سلوفيانسك

تتقدم القوات الروسية في إقليم دونباس وسط أنباء عن سيطرتها على مدينة ليسيتشانسك. وفي هذا الحالة، تصبح سلوفيانسك الهدف التالي.


تحقق روسيا مكاسب في الشرق وتتضارب الأنباء حول السيطرة على مدينة ليسيتشانسك مع توقعات بأن تصبح سلوفيانسك التالية.

وفي غابة واقعة قرب مدينة سلوفيانسك بشرق أوكرانيا، تنتظر مجموعة من المتطوعين الأوكرانيين مجيء القوات الروسية، التي تتقدم على بعد بضعة كيلومترات، بحسب تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية، أمس السبت 2 يوليو 2022.

غابة بالقرب من سلوفيانسك بشرق أوكرانيا

مجموعة من المتطوعين الأوكرانيين في غابة بشرق أوكرانيا

ماذا يفعل المتطوعون في الغابة؟

أفاد التقرير أن مجموعة المتطوعين، الذين تطوعوا للقتال في بداية الحرب الروسية الأوكرانية، ويمثلون جزءًا من قوات الدفاع الإقليمي الأوكرانية، تنتظر في الغابة منذ أكثر من شهر، وتتابع أنباء تقدم الجيش الروسي. ويقول ماكسيم، أحد أفراد المجموعة: “سوف يأتون بالتأكيد، إنهم أكثر منا عددًا”.

وحتى الآن، تجنب ماكسيم ورفاقه الاحتكاك بالعدو، لكنهم يعيشون كل يوم تحت صوت المدفعية ويتعرض معسكرهم الخشبي لقصف الذخائر العنقودية بانتظام. وينتظر ماكسيم، الذي ترك زوجته الحامل في مدينته خاركيف، وصول القوات الروسية، ويقول: “سوف نطردهم من هنا، إنها أرضنا وليس لديهم الحق في المجيء إلينا”.

نقص الأسلحة

غابة بالقرب من سلوفيانسك بشرق أوكرانيا

أسلحة غربية مضادة للدبابات

 

ولفت تقرير “سي إن إن” إلى أن الروس يتقدمون في إقليم دونباس، ففي أقصى الشرق، استولت القوات الروسية على مدينة سيفيرودونتسك الصناعية، وتقترب من تطويق القوات الأوكرانية في ليسيتشانسك. وهذا يفرض ضغوطًا على المراكز السكانية الأهم المتبقية في دونباس، باخموت، وسلوفيانسك وكراماتورسك.

وتمثل وحدة الدفاع الإقليمي إحدى المصدات التي يستخدمها الجيش الأوكراني لسد الثغرات في دفاعاته. وفي حالة الاحتكاك المباشر مع العدو، سيعني هذا أن المدفعية فشلت في صد التقدم الروسي، وأن سلوفيانسك في خطر حقيقي.

معاناة المدنيين

ذكر التقرير أن المدنيين الذين يأمل المتطوعون في الدفاع عنهم، يعانون بالفعل تقدم روسيا في الشرق، فالمباني السكنية، ومواقف السيارات أمام السوبر ماركت، والمنازل في الضواحي تتعرض لقصف الحمولات العنقودية المميتة التي تطلقها الصواريخ.

وبحسب التقرير، تتحمل سلوفيانسك العبء الأكبر لتقدم روسيا من الشمال، وإلى الجنوب، تتكبد باخموت خسائر أكبر، وأشار التقرير إلى أن الأشخاص الأكبر سنًّا هم من بقوا للدفاع عن المدينة، في حين غادر الكثير من الأبناء والبنات ولم يستطيعوا إقناع آبائهم بالرحيل معهم.

سلوفيانسك تستعد للمعركة

قد تصبح سلوفيانسك الهدف الرئيس التالي في حملة روسيا للاستيلاء على إقليم دونباس، إذا سقطت ليسيتشانسك في أيدي الروس، وفق تقرير موقع إيه بي سي نيوز، اليوم 3 يوليو. وقال جندي متطوع للدفاع عن المدينة: “الجميع يعلم أنه ستقع معركة ضخمة في سلوفيانسك”،

سلوفيانسك

جزء من قذيفة هاون بعد قتال القوات الموالية لروسيا وقوات الحكومة الأوكرانية في 2014

 

وفيما ذكر جندي آخر أن القوات الأوكرانية لا تمتلك الأسلحة اللازمة لصد ترسانة الجيش الروسي المتفوقة، أشار التقرير إلى أن سلوفيانسك مدينة ذات ولاءات منقسمة، فيميل السكان الأكبر سنًّا إلى التعاطف مع روسيا أو الحنين إلى العصر السوفيتي، بالإضافة إلى وجود أزمة ثقة بجيش وحكومة أوكرانيا.

ربما يعجبك أيضا