ابتكر علماء استراليون طريقة للكشف عن التجارب النووية تحت الأرض، وتتميز بمعدل دقة يصل إلى 99%، ما يمثل تقدمًا حاسمًا في تحديد الدول التي قد تجري اختبارات الأسلحة النووية سرًا.
وباستخدام بعض الرياضيات المنقحة والمعالجة الإحصائية الأكثر تقدمًا، مكنت هذه الطريقة المبتكرة فريق البحث من تحسين معدل نجاح التصنيف من 82% إلى 99% لسلسلة من 140 انفجارًا معروفًا من الولايات المتحدة.
تقنية متطورة
قال موقع Study Finds، في تقرير الثلاثاء 13 فبراير 2024، إن باحثين من الجامعة الوطنية الأسترالية ابتكروا طريقة للتمييز بين التجارب النووية والزلازل الطبيعية، وهو التحدي الذي أعاق جهود الكشف السابقة، ويتزامن هذا الابتكار مع اختراع تصنيف موتر العزم الزلزالي، وهو تقنية متطورة تستفيد من النماذج الرياضية لتوصيف المصدر الزلزالي.
وأضاف أن موترات العزم هي في الأساس أداة قائمة على الفيزياء تقوم بتغليف القوى المؤثرة أثناء الحدث الزلزالي، ما يوفر طريقة أكثر دقة للتمييز بين الزلازل والانفجارات، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة تستخدم حسابات رياضية معقدة لتحليل الطريقة التي تهتز بها الأرض خلال هذه الأحداث.
وذكر الموقع أن الباحثين سلطوا الضوء على السياق التاريخي للتجارب النووية تحت الأرض، لافتين إلى زيادتها بعد أزمة الصواريخ الكوبية ومعاهدة الحظر الجزئي للتجارب في الستينيات، رغم أن الاختبارات تحت الأرض تقلل من خطر التساقط الإشعاعي، إلا أنها لا تزال تطلق طاقة زلزالية كبيرة.
تجارب نووية سرية
أوضح الموقع أن أغلب الاختبارات النووية في الولايات المتحدة أجريت في صحراء ولاية نيفادا، ويوجد سجل زلزالي شامل لجميع تلك الاختبارات، ما يوفر مجموعة بيانات مفيدة، لافتًا إلى أن الطريقة التي ابتكرها فريقه نجحت في تحديد جميع الاختبارات الـ6 التي أجريت في كوريا الشمالية في الفترة من 2006 إلى 2017.
ورغم هذه التطورات، لا يزال التحدي المتمثل في التجارب النووية السرية في مواقع عالمية مختلفة مستمرًا، والذي يتفاقم بسبب حدوث ما يقرب من 55 زلزالًا يوميًا، ما يجعل من الصعب فحص كل حدث بحثًا عن الشك المحتمل، مشيرًا إلى أن البيانات الزلزالية القياسية سريعة ومناسبة للمراقبة في الوقت الفعلي.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1762508