طبيب فلسطيني أمريكي ينسحب من اجتماع بايدن الرمضاني احتجاجًا على الحرب في غزة

ثائر أحمد: خرجت من الاجتماع احترامًا لمجتمعي وللذين قُتلوا في القطاع

بسام عباس

انسحب طبيب أمريكي من أصل فلسطيني من اجتماع مع الرئيس جو بايدن قبل أن ينتهي، ما يؤكد التوتر الشديد والغضب والقلق بين المجتمعات العربية والفلسطينية والمسلمة الأمريكية وسط الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتحدثت مذيعة “CNN”، بريانا كيلار، مع الدكتور المتطوع في غزة، ثائر أحمد، عن تجربته في اللقاء مع الرئيس بايدن لمناقشة الأزمة المُستمرة في القطاع.

تعليقات مقتضبة

قال الدكتور ثائر أحمد، طبيب الطوارئ من شيكاغو الذي سافر إلى غزة في وقت سابق من هذا العام، لشبكة “CNN”، إنه غادر فجأة الاجتماع الذي ضم نائبة الرئيس كامالا هاريس، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومجموعة صغيرة من قادة الجالية الإسلامية.

وأضاف: “أعتقد أننا حضرنا إلى هذا الاجتماع قلقين للغاية بشأن ما يحدث في قطاع غزة، وأنا سعيد لأنك ذكرتِ أننا كنا نصر على عدم وجود أي طعام هناك، لأنه لم يكن من المنطقي بالنسبة لنا أن نتناول الطعام بينما نتحدث عن وقوع مجاعة“.

وتابع: “حضرنا وكان الرئيس ونائب الرئيس ومستشار الأمن القومي في الغرفة، وكانت هناك تعليقات مُقتضبة للغاية من الرئيس يقول فيها إنه يريد الاستماع إلينا”.

مجتمع منهك وحزين

أوضح الطبيب الفلسطيني أنه أخبر بايدن بأنه ينتمي إلى مجتمع منهك، حزين، قلوب أفراده مكسورة لما حدث خلال الأشهر الـ6 الماضية، لافتًا إلى أن الخطاب الذي صدر عن إدارة بايدن، والذي خرج من البيت الأبيض، أحبط الكثير من الناس، وخاصة الأمريكيين من أصل فلسطيني والأمريكيين المسلمين والأمريكيين العرب “فنحن لسنا راضين عما حدث”.

وذكر أنه لم تكن هناك خطوات ملموسة، “ولكن ضع في اعتبارك أننا قلقون للغاية بشأن الأشخاص الموجودين في قطاع غزة الآن، والذين لا يعانون من الجوع فحسب، بل يواجهون تهديد غزو رفح الذي يلوح في الأفق”.

ثائر أحمد

وقال: “تمكنت من مشاركة ذلك مع الرئيس، وأعلمته أنه احترامًا لمجتمعي واحترامًا لجميع الأشخاص الذين عانوا والذين قُتلوا في هذه العملية، أحتاج إلى الخروج من هذا الاجتماع، وأريد الخروج مع صناع القرار وإخبارهم بما يشعر به شخص ما عندما يقول شيئًا ثم يبتعد عنهم ولا يسمعهم، ولا يسمع ردهم”.

بشأن رد الرئيس الأمريكي على ذلك، قال إنه لم يكن هناك الكثير من الاستجابة، وقال في الواقع إنه يفهم ذلك، وأنا ابتعدت، وأعتقد بالنسبة لي، مثل العديد من الأمريكيين الفلسطينيين، والفلسطينيين الآخرين، أو كما ذكرت العديد من الأشخاص المهتمين بما يحدث، فإننا نشعر بالذعر.

غير صالحة للعيش

قال ثائر أحمد: “هناك قدر هائل من ذنب الناجين الذي يشعر به جميع الفلسطينيين الآن، إننا نعيش هذا ونتنفسه، لقد تغيّرت حياتنا بأكملها، ومن الصعب أن أكون هنا وأعيش حياتي بشكل طبيعي وأفكر في الأشخاص الذين يعانون هناك، وخاصةً أن لديهم ابنتان”.

وصرح بأنه ناشد إدارة بايدن لاتخاذ موقف أقوى بشأن حماية عمال الإغاثة والمدنيين في غزة، وقال لمراسلة “CNN”: “لا يمكن أن يكون الأمر مجرد خطاب، لا يمكن أن يكون الأمر مجرد قول الرئيس إنه آسف للغاية ويطالب بإجابات”.

وأضاف: “غزة أصبحت غير صالحة للعيش بها، أعني أنه لم يبق أي شيء هناك. لا توجد مدارس، ويعيش الناس في خيام في منطقة ضيقة للغاية”، مضيفًا: “يبدو أن البيت الأبيض لم يقرر اتخاذ خطوة نحو الأمام لإيقاف إسرائيل عند حدها”.

ربما يعجبك أيضا