في الذكرى ٥٢ لحريق الأقصى.. هل يُصعد الاحتلال حملته ضد غزة؟

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على مواقع للفصائل الفلسطينية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بناء على تقييم الوضع الأمني فقد تقرر تعزيز فرقة غزة بقوات إضافية.

وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قد نقلت عن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قوله إن الغارات التي وقعت عند السياج الحدودي مع غزة خطيرة، معلناً نية تل أبيب الرد عليها.

استهداف مواقع تابعة لحماس

وفور تصريحات جانيتس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن غاراته استهدفت أربعة مواقع تابعة لحماس تستخدمها في تصنيع السلاح وتخزينه، فيما كشفت وسائل إعلام فلسطينية أن انفجارات وقعت على مقربة من محطة للطاقة ومن مخيم للاجئين وسط قطاع غزة.

الغارات الإسرائيلية جاءت ردا على المصادمات التي شهدها الجدار الفاصل بين متظاهرين فلسطينيين وقوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي خلّفت عشرات المصابين بينهم شرطي إسرائيلي وصبي فلسطيني في الثالثة عشرة من عمره كلاهما إصابته خطيرة.

جرحى ومصابون

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الصبي المصاب حالته حرجة لأن إصابته في الرأس، مضيفة أن 41 مدنيا تعرضوا لإصابات مختلفة.

فيما أكدت الشرطة الإسرائيلية أن جنديًا إسرائيليًا من حرس الحدود أصيب بجروح خطيرة بعد تعرضه لإطلاق نار عند الحدود الشرقية مع قطاع غزة.

إصابة جندي إسرائيلي

وبث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لإصابة جندي إسرائيلي برصاص فلسطيني من مسافة صفر.

ونشر الموقع الإلكتروني «غزة الآن»، مقطع فيديو يظهر مشهد إصابة جندي إسرائيلي وهو واقف خلف جدار عازل، في الوقت الذي يُطلق فيه الرصاص على متظاهرين فلسطينيين عبر ثقب في الجدار نفسه، شرقي غزة، ليفاجأ برصاصة واحدة من الثقب نفسه.

ويأتي ذلك بعد ثلاثة أشهر من توصّل إسرائيل وحماس إلى هدنة أوقفت قتالا كان الأكثر دموية بين الجانبين منذ سنوات.

الذكرى الـ 52 لحريق المسجد الأقصى

وكانت حماس قد دعت إلى خروج مظاهرة يوم السبت لإحياء الذكرى الـ 52 لحريق المسجد الأقصى، والذي شب في الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى وبالتحديد في 21 أغسطس 1969، حيث التهمت النيران كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللمعة.

ثورة غاضبة

وأحدثت هذه الجريمة المدبرة من قبل مايكل دينس روهن (1941 – 1995) فوضى في العالم وفجرت ثورة غاضبة خاصة في أرجاء العالم الإسلامي، في اليوم التالي للحريق أدى آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى وعمت المظاهرات القدس بعد ذلك احتجاجاً على الحريق، وكان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب.

وكان الأسترالي الجنسية «دينس مايكل» قد جاء فلسطين باسم السياحة، ثم أقدم على إشعال النار في الجامع القبْلي في المسجد الأقصى، وألقت إسرائيل القبض على الجاني، وادعت أنه مجنون، وتم ترحيله إلى أستراليا (موطنه الأصلي)؛ وظل حياً حتى تاريخ 1995، حيث يُزعم أنه توفي في ذلك الوقت أثناء تلقيه للعلاج النفسي، وحتى تاريخ وفاته يؤكد البعض أنه لم يكن يعاني ضرباً من الجنون أو أي شيء من هذا القبيل.

ربما يعجبك أيضا