في ذكرى العدوان الإسرائيلي في 2014.. هل تشهد غزة حربا جديدة

محمود

رؤية – محمد عبد الكريم
 
غزة – غارات جوية وقصف مدفعي متواصل منذ ساعات الصباح، والمقاومة الفلسطينية ترد باستهداف دبابة إسرائيلية بصاروخ مضاد للدبابات من طراز “كورنت”، وإطلاق عدد من الصواريخ من نوع (107) وقذائف الهاون، على مستوطنات غلاف غزة.
 
في تصعيد ملحوظ، توعّد المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين في قطاع غزة، بحرب أشد من تلك التي شنها في العام 2014، مضيفا: “مظاهر 2018 قد تكون أخطر من مظاهر 2014”.
 
وأرفق تغريدته بصور للدمار الذي الحق بأبنية فلسطينية في غزة خلال حروب 2008 و2012 و2018 ومعها تساؤل “2018؟”.
 
مع الذكرى السنوية الرابعة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، |الجرف الصامد”، تحضر من جديد مقارنة الواقع المتشكل في فلسطين والمنطقة بما كانت تسعى إليه إسرائيل قبل أربع سنوات، بل قبل عقود.
 
أبرز التطورات في منطقة غزّة خلال الساعات الأخيرة:
 
15:11 – الشّرطة الإسرائيليّة توصي الإسرائيليّين بعدم الاقتراب من مناطق سقوط الصّواريخ أو من شظاياها.
 
14:54 – منسّق عمليّات الاحتلال في الضفة الغربية وغزّة يحذّر فلسطينيي غزّة من الاقتراب من “الإرهابيين ومن كل مبنى أو بنى تحتية يستخدمه الإرهابيّون”.
 
14:47 – قذيفة أطلقت من غزّة تسقط في منطقة إشكول داخل مزرعة لتربية الدواجن ما أدّى إلى خسائر ماديّة فقط.
 
14:35 – المتحدّث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن الغارات على غزّة هي الأعنف منذ انتهاء عدوان عام 2014، معلنًا أنّه اشتمل 40 هدفًا.
 
14:24 – صافرات الإنذار تدوّي في غلاف غزّة
 
14:13 – مصدر في الجيش الإسرائيلي يقول لـ”هآرتس” إن الاحتلال غير معني بالتصعيد في غزّة.
 
14:12 – صافرات الإنذار تدوّي في منطقتي لاكيش وسديروت.
 
14:09 – صافرات الإنذار تدوّي في منطقة لاكيش.
 
14:04 – صافرات الإنذار تدوّي في منطقة مرحافيم، بعد موجة صافرات إنذار اجتاحت شاطئ عسقلان، وشاعار هنيغيف، مع أنباء عن انفجارات في المنطقة.
 
14:01 – وزارة الصحّة في قطاع غزّة تعلن أن لا ضحايا جراء غارات الاحتلال.
 
13:57 – موجة جديدة من صافرات الإنذار تدوّي في عدّة مناطق من قطاع غزّة، مع إعلان الاحتلال إسقاطه صاروخًا وسقوط آخر في منطقة مفتوحة.
 
13:55 – الاحتلال يعلن تجديده وتوسيعه للغارات في قطاع غزّة.
 
ومع هذا التصعيد، مارست قوى إقليمية ودولية ضغوطات على فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض منذ ساعات صباح السبت، لقصف ولغارات للطيران الحربي الإسرائيلي، فيما أكد مسؤول مصري رفيع المستوى أن إسرائيل رفضت محاولات “التهدئة”.
 
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن المخابرات المصرية ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أجروا اتصالات مكثفة مع إسرائيل وحماس في محاولة لمنع المزيد من التصعيد واستعادة الهدوء.
 
وذكر موقع “واللا” أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحد، أجرى اتصالات بين مصر وإسرائيل لتهدئة الأوضاع في القطاع.
 
وذكر المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تناقش توسيع ردود الأفعال ضد إطلاق الصواريخ من غزة، في الوقت الذي أعلن أن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر “الكابينيت” يجتمع، صباح الأحد، لمناقشة الأوضاع في غزة.
 
وقال المحلل العسكري: إن الجيش الإسرائيلي قرر الاستمرار بالهجوم الجوي على غزة، لكسر القواعد الجديدة التي تحاول حماس فرضها، وخصوصا قاعدة القصف بالقصف، على حد قوله.
 
ورجح هرئيل وجود اتصالات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى تسوية بعيدة المدى، التي تشمل تسهيلات اقتصادية مقابل ضمان الهدوء الأمني وعدم إطلاق الصواريخ من قبل حماس تجاه جنوب البلاد، بيد أن محور الخلاف الأساس بين الجانبين هو انعدام التوافق على إبرام صفقة تبادل جديدة بين إسرائيل وحماس.
 
واصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على مناطق مختلفة في قطاع غزة، فيما جددت مدفعية الاحتلال بعد عصر اليوم السبت، قصفها لمواقع للمقاومة وأراض زراعية في مناطق متفرقة بالقطاع، كما أغارت على منزل يعود لقيادي من سرايا القدس بصاروخ استطلاع.
 
ذات التقدير يرجحه المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” رون بن يشاي، الذي يرى بتصعيد الطيران الحربي ومدفعية الاحتلال على القطاع محاولة من المؤسسة العسكرية والمؤسسة السياسية أيضا، لكسر القواعد التي تحاول حركة حماس فرضها.
 
وأوضح أن الجيش من خلال هذا التصعيد بعث برسالة إلى حركة حماس مفادها، بأن الحركة سترتكب خطأ بحال اعتقدت بأنها خلقت حالة من الرعب والخوف بالتعامل مع الجيش وإن ذلك سيكلفها غاليا، على حد قوله.
 
وحسب بن يشاي، فإن الجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز للتصعيد، وثمة ترجيح أنه في نهاية العملية العسكرية الشاملة قد تفقد حماس الحكم والسيطرة على قطاع غزة، لافتا إلى أن القيادة العسكرية لا تخفي استعدادها للمواجهة، حيث تم بالفعل نشر بطاريات القبة الحديدية استعداد لمواجهة شاملة بالقطاع.
 
إلى ذلك، دعا عضو الكنيست عمير بيرتس، للعودة لسياسة الاغتيالات التي اعتمدها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضد أعضاء المنظمة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية بـ”غلاف غزة”.
 
وقال عبد اللطيف القانوع -الناطق باسم حركة حماس في بيان عممه على وسائل الإعلام- إن ارتفاع وتيرة التصعيد لدى الاحتلال لن يغير المعادلة أو يفرض واقعا جديدا أو يوقف زحف مسيرات العودة والمقاومة”.
 
وأضاف: “لن تسمح للاحتلال أن ينفرد بقصف شعبنا وقتله وردها سيكون حاضراً على كل تصعيد والاحتلال يتحمل نتائج ذلك”.
 
ذات الموقف عبرت عنه حركة الجهاد الإسلامي في بيانها قائلة: “المقاومة لن تتوانى في الرد على أي اعتداء للاحتلال باعتباره حقا وواجبا تمارسه، فالقصف بالقصف والزمن الذي يعتدى علينا دونما رد، زمن ولى وانتهى”.
 
كما قالت قوات العاصفة الجناح العسكري لحركة فتح الانتفاضة في بيان: “سنوسع خلال الساعات القادمة دائرة الاستهداف لتشمل مناطق أوسع من المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، ونؤكد على معادلة القصف بالقصف ولن نسمح للاحتلال بفرض عدوانه علينا”.

ربما يعجبك أيضا