قمة “ترامب – كيم”.. لحظات فارقة تنبئ بتاريخ جديد

أسماء حمدي

 كتبت – أسماء حمدي

الرجال المتهورون الذين كانوا قبل بضعة أشهر يسخرون من بعضهم بعضا، وضعوا تهديداتهم جانبا، وأفسحوا المجال للدبلوماسية لتتصدى لعقود من العداء وانعدام الثقة، وفي لحظة تاريخية شهدها العالم لأول مرة، تصافح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، ليطلقا قمتهما في سنغافورة.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس أمريكي وزعيم كوري شمالي، وفي حفل متلفز أقيم في سنغافورة التي تحولت إلى مسرح كبير لاستقبال الزعيمين، التقى ” ترامب وكيم” ووقعا بيانا مشتركا قال عنه ترامب إنه “شامل” متعهدا بتقديم ضمانات أمنية” لكوريا الشمالية، فيما أكد كيم “من جديد” بالتزام لا يتزعزع بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

لكن البيان كان قصيرًا في التفاصيل، واختتم “ترامب” الاجتماع التاريخي مع “كيم”، قائلا إن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية سيبدأ “بسرعة كبيرة وفائقة”، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.

وستجري البلدان “مفاوضات” لمتابعة الاتفاق بزعامة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومسؤول كوري شمالي رفيع المستوى في أقرب وقت ممكن لتنفيذ نتائج اجتماع القمة، وسيشتركان في جهودهما لبناء نظام سلام دائم ومستقر” في شبه الجزيرة الكورية،ما يعني إجراء محادثات للحد من التوترات العسكرية التي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى معاهدة سلام رسمية لإنهاء الحرب الكورية.

وقال الزعيم الكوري الشمالي: “لقد عقدنا اجتماعًا تاريخيًا وقررنا التخلي عن الماضي، وسيشهد العالم تغيرا كبيرا، ونحن فخورون للغاية بما حدث اليوم، فلم يكن من السهل الوصول إلى هنا في الماضي الذي كان يشبه الأغلال في أطرافنا، وكانت التحيزات والممارسات القديمة عقبات في طريقنا إلى الأمام، لكننا تغلبنا عليهم جميعا ونحن هنا اليوم”.

“أعتقد أن علاقتنا كاملة مع كوريا الشمالية وشبه الجزيرة الكورية، وستكون حالة مختلفة تمامًا عما كانت عليه في الماضي”، حسبما قال ترامب.

وتمثل القمة تحولا لم يكن من الممكن تصوره قبل بضعة أشهر فقط، عندما تضمن السجال الشفهي للرجال تهديدات بحدوث صراع نووي أزعج الصديق والعدو على حد سواء.

ربما يعجبك أيضا