لبنان في القلب.. مصريون يدعمون بيروت على طريقتهم الخاصة

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

تحت شعار “لبنان في القلب”.. عبر عدد من الشباب المصري عن حبهم ودعمهم للشعب اللبناني جراء الانفجار الضخم الذي ضرب مرفأ بيروت، أمس الثلاثاء، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.

أطلق الهاشتاج شادي محمد -أحد مسؤولي مجموعة السفر “ترافيل إكسبيرينس” على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك- حيث دعى الشباب للمشاركة بنشر صور وقصص جميلة عن سفرياتهم في لبنان، ومواجهة آثار الفاجعة بالحب والطاقة الإيجابية والدعم، وبالفعل تفاعل معه الآلاف من الشباب المصري.

يقول محمد: “بمناسبة أحداث لبنان وأصدقائنا وأخواتنا اللي أتأثروا سواء بفقد ناس بيحبوهم أو أتأثروا في شغلهم.. اقتصاد لبنان تأثر جدا، وإحنا كجروب حاليا ومنصة كبيرة مش في إيدينا غير أننا ندعم لبنان كدولة والدعم ده هيكون عن طريق هاشتاج #لبنان_في_القلب.. الهاشتاج ده هتشاركوا فيه كلكم كأعضاء بصور جميلة، وقصص عن سفرياتكم للبنان.. الحب والطاقة الإيجابية والدعم ده هيفرق كتير”، مضيفًا: “عايزين الموضوع ده يحصل عليه تفاعل كبير وده المتوقع من كل اللي موجودين هنا.. ربنا يعدي كل الأيام دي على خير”.

شاركت هدير بصور من رحلتها للبنان وأخرى من انفجار مرفأ بيروت، قائلة: “أنا معرفش أقول إيه، عشان من ساعة الي حصل وأنا بعيط، أنا طالبة طب في لبنان البلد الصغيره الجميله دي اللي فعلا فرنسا الشرق الي ناسها من أجمل ناس والي بخفة دمهم قريبين أوي للمصريين ناس راقيه مثقفة، واعية بيحبوا الحياه بعيشو فرفوشين تحت أي ظرف كان”.

وتابعت: “من أول ما نزلت لبنان وأنا شايفه في عيني النكبات الي ورا بعضها عليهم عشت معاهم ثورتهم، وحرايقهم وأزماتهم الاقتصادية، والسياسية، وبالرغم كده فضلو فرفوشين بيحبو بلدهم وبحبو بعض وبيسندو بعض والأهم بيحبو مصر وشعب مصر جدا جدا”، مضيفة: “مبروحش مكان ويسمعو لهجتي إلا وييقولولي مصريه ويتجمعو ويهزرو معايا ويحبوني ويطلبو مني اتكلم مصري”.

واستطردت: “في أزمة الكورونا اتنين جمعيات خيرية خبطو الباب عليا وقدمو لي مساعدات غذائيه وماديه برغم من إني مش محتاجه خالص بس قالولي مهما كان انتي عابرة سبيل، وطالبة علم عندنا وواجب علينا نشيل همك، أنا لو هتكلم هقول كتير أوي أوي بس هختصر بكده.. لبنان حاليا بجد محتاجه دعائكم كتير جدا عشان هي بكارثه ملهاش سابق ولا في أي دوله قبل كده..كارثه كلمه قليلة جدا عليها، ربنا يرحم الشهدا ويشفي المصابين”.

فيما قالت شيرين غنيم: “وجعنا أكبر من الكلام، الدمار في كل مكان، شهداء وجرحى وناس تحت الأنقاض، لبنان منكوب، بيروت منكوبة.. Pray for Beirut “.

أما محمد حمودة فقال: “مش مجرد هاشتاج حديث عشان فاجعة الانفجار المؤسف امبارح.. لكن هي كده فعلا. لبنان في القلب.. شوارع بيروت بتخطف قلب اللي بيزورها.. المشي في السولدير وشوارعه والـ Downtown مساجد المنطقة دى هناك الأكل، الناس، اللهجة، الخضرة والطبيعة في جبال الشوف.. صيدا.. بعلبك.. جبيل.. كل شبر في لبنان بيخطف القلب فعلا.. في أماكن وبلاد لما بتزورها بتاخد منك حتة وتفضل هناك.. وبيروت ولبنان من البلاد اللي قادرة انها تعمل فيك كده لما تزورها.. مكنش ينفع ابقى بكتب أدب رحلات ومتكونش لبنان فصل مهم في كتاب.. وفعلا لبنان كانت في #حواديت_بوابة_السعادة لأنها فعلا بوابة سعادة، #بيروت_ست_الدني”.

أما سهيلة فنشرت صورًا لها من زيارته السابقة إلى لبنان قائلة: “بستغرب يعني إيه حد يقولي إزاي نفسك تروحي لبنان تاني لبنان آخرها مرة؟، لبنان ميتشبعش منها بأهلها، وطبيعتها والجمال والجبل والسهر والغنا والرقص والروح والحياة، لبنان هواها جميل ريحته حلوة أوي ومنعش ترد الروح”، مضيفة: “كل حتة في لبنان حكاية، متعة التوهان واللف في الشوارع على رجلك يوم كامل متتوصفش، المطاعم والاهتمام خصوصًا لما يعرفو إننا مصريين مدير المطعم يرحب بينا ويسألني بتعرفي تعملي محشي وكشري ويؤبرني الأكل المصري، لبنان يعني الترويقة اللي كنت فكراها خروجة، وطلعت أحلى فطار أحلى فاكهة وعسل جبلي وعصير فريش ومزات”.

وتابعت: “لبنان أطيب وأحلى وأروق شعب، ناس جميلة بيضحكو في وشك دايمًا ولو اتنين خبطو بعض بالعربية ينزلو يضحكو ويصبحو على بعض بونچور ويومك جميل وانتهى الموضوع.. ربنا يسلم لبنان وأهل لبنان”.

وشارك خالد بصور له أيضا أمام صخرة لبنان الشهيرة ولافته “أنا أحب بيروت”، قائلًا: “بمناسبه الأحداث المؤسفه اللي حصلت في لبنان وبيروت الجميله بالأخص.. اللهم احفظ لبنان وشعبها.. كل الدعم والسلام لبلد خلق للسلام”.

من جانبها، قدمت شيماء محمود خالص التعازي والمواساة لأهالي لبنان قائلة: “خالص التعازي والمواساة لأشقائنا في لبنان، جراء حادث الانفجار الأليم الذي وقع اليوم بالعاصمة اللبنانية بيروت داعين المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان”.

فيما شارك عباس كارما بمجموعة صور تجمعه بأصدقائه اللبنانيين تحت سفح الأهرامات، قائلًا: “لبنان في القلب وشعبها المثقف الجميل خفيف الظل اللي تحب تتعامل معاه، من أرقى الشعوب المحبه لمصر، ربنا يزيخ غمتهم ويشفي المصابين ونشوف لبنان قويه تحت راية واحدة”.

فيما قال حسام: “أول بلد أزورها كانت لبنان.. كان عندي ٢١ سنه وكان حلم حياتي في الوقت ده إني أسافر.. ممكن أول سفريه ليك يا تشجعك وتحببك في السفر يا تقفلك منه.. أنا مشوفتش غير الذوق والاحترام هناك، شوفت ناس منفتحه جدا فى لبسهم وناس محافظين جدا ماشيين جنب بعض في الشارع، وكل واحد في حاله محدش بيبص على حد أو يدايق حد”.

وتابع: “كنا طالعين الجبل بالعربية مره وكان في كمين، كان في وقتها بعد ثوره ٢٥ يناير.. أول ما عرفوا إننا مصريين الابتسامة منزلتش من على وشهم ومبروك وألف مرحب بيكم.. تفاصيل صغيره ممكن تحصلك في السفر بتحببك في البلد”، مردفًا: “بلد كل يوم بتطلع من مشكلة أقوى من اليوم اللي قبله”.

فيما أضاف محمد: “جرح بيروت ينزف من أجسادنا، ‏اللهم ألطف بإخواننا في لبنان وأنقذهم من كلِّ مفسد دمَّر البلاد وأهلك العباد  نسأل الله أن يسلّم لبنان وأهلها، ‏اللهم ألطف بهم وأمّن خائفهم وأشف مصابهم وأرحم من توفى منهم وأحفظ أهلها بحفظك يا رب العالمين”.

من جانبها عبرت فيكا منير –لبنانية- عن شكرها لمصر وتقديرها لتضامن الشعب المصري معهم، قائلة: “أول شي شكرا لمصر لتضامنها معنا بإضائه الأهرامات بعلم لبنان”، وتابعت سرد تفاصيل وقوع الحادث: “لحظات وقوع الانفجارات.. انفجارين مش واحد ما عم يروح من بالي.. صوت طيران وهوا ساخن لنصف ثانية.. وصوت غير عادي يشبه قصف بالصواريخ ومن بعده انفجار طيرني بالأرض وإحساس زلزال والبيت راح واجي ورعب وبكاء ووقوع الشرفات والبواب والواجهات بالبيت والزجاج بكل مكان بالبيت وصريخ بكل مكان.. ومافي كهربا ولا في إنترنت وقف التليفون وين الأهل وين الأصدقاء ذعر وبكاء وصريخ بالبيت كله والناس بالطريق مجروحة الكل عم يصرخ إسعافات.. فعلا لحظات وجع بكل معنى الكلمة وانهيار”.

جدير بالذكر أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أعرب عن “تضامن مصر حكومة وشعبا مع الأشقاء في لبنان”، و”الاستعداد لتسخير كافة الإمكانات لمساعدة ودعم لبنان في محنته”.

وقدم السيسي التعزية لنظيره اللبناني ميشال عون، في ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع مساء الثلاثاء، وأودى بحياة العشرات وتسبب بإصابة الآلاف.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، أن السيسي أعرب خلال اتصال هاتفي أجراه مع عون، الأربعاء، عن خالص المواساة للأشقاء في لبنان، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان.

ووقع انفجاران هائلان مساء الثلاثاء في مرفأ بيروت، مصدرهما مخزن لمادة نترات الأمونيوم.

وأدى الانفجاران إلى مقتل ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة نحو 4 آلاف وفقدان آخرين، وفقا لأحدث إحصاءات رسمية صادرة عن الحكومة اللبنانية، فضلا عن دمار هائل امتد إلى عدة كيلومترات.

ربما يعجبك أيضا