لقاء الدبيبة وأردوغان.. ما مصير المرتزقة الأتراك في ليبيا؟

محمود رشدي

رؤية- محمود رشدي

رغم الدعوات الدولية العديدة لخروج المرتزقة الأتراك من ليبيا، والتطرق إلى مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار داخل البلاد، إلا أنه لقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحمل في طياته أمورًا أخرى، إذ أتفق الطرفان على زيادة عدد أفراد البعثة التركية الأمنية والاستشارية إلى ليبيا.

زيادة عدد المرتزقة

كشف مصدر، السبت، أن رئيس حكومة ليبيا عبدالحميد الدبيبة اتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على توجيه طلب رسمي لتركيا، لزيادة عدد أفراد بعثتها الأمنية والاستشارية في ليبيا.

وقال المصدر أيضا، نقلا عن قناة “218”، إن الدبيبة وأردوغان، اللذين اجتمعا في إسطنبول، الجمعة، قد اتفقا على إرسال دفعة جديدة من منتسبي الأمن الليبيين إلى الأكاديمية العسكرية في إسبرطة للتدريب.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يتمركز نحو 20 ألف مرتزق أجنبي في ليبيا، منذ شهر ديسمبر 2020، واتفق الطرفان على عقد لقاء ليبي- تركي في النصف الثاني من (نوفمبر) الجاري؛ بغرض بحث تفعيل مذكرة التفاهم البحرية.

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد دبيبة، وصل إلى إسطنبول، أمس الجمعة، حيث التقى الرئيس التركي رجب أردوغان.

وقال بيان صحفي مقتضب للحكومة، إن رئيس حكومة الوطنية عبدالحميد دبيبة يبحث مع الرئيس التركي رجب أردوغان في إسطنبول آخر المستجدات في ليبيا.

وفي آخر زيارة للدبيبة لتركيا في منتصف أغسطس الماضي، أكد مصدر من داخل حكومة الوحدة، أن الملف الاقتصادي وتعويضات الشركات التركية، كان أساس المباحثات بين عبد الحميد الدبيبة ورجب أردوغان، خلال لقائهما في إسطنبول .

تناقضات

مطالبات الدبيبة تناقض التوجهات الدولية والمحلية  بما يتعلق بتواجد القوات الأجنبية على الأراضي الليبية؛ حيث من المقرر أن تتوجه اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 هذا الشهر إلى كل من روسيا وتركيا للتباحث مع مسؤولي هذين البلدين حول ملف إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.

وتقرر أن تكون زيارة اللجنة العسكرية الليبية إلى روسيا وتركيا بعد انتهاء مؤتمر باريس حول ليبيا المقرر عقده يوم 12 (نوفمبر) الجاري، لبحث سبل وآفاق التعاون والتنسيق معهما لإخراج المرتزقة وكل القوات الأجنبية من ليبيا.

وتضغط السلطات الليبية ودول إقليمية وغربية لإخراج كل المرتزقة الأجانب، وتعتبر أنّ تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في ليبيا، يرتبط بشكل مباشر بخروج نهائي لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة.

ورغم الاجتماعات المكثفة للجنة العسكرية المشتركة لحلّ قضية المرتزقة، لم يتم تحقيق أيّ تقدم ملموس في عملية سحبهم من الأراضي الليبية، باستثناء التفاهم بين أعضاء اللجنة على خطة ورزنامة تنظم عملية إخراجهم على مراحل، والإعلان عن نوايا حسنة من بعض الدول المعنية بهذا الملف (تشاد والسودان والنيجر)، مقابل تعنّت تركي ونفي روسي لعلاقتها بمقاتلي مجموعة فاغنر المتواجدين في ليبيا.

وكان طرفا الصراع في ليبيا توصلا قبل عام إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة جنيف السويسرية، ينص على انسحاب جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بحلول شهر يناير الماضي، لكن جدال الطرفين والدول المعنية بهذه القضيّة، عطل إخراج المرتزقة من الأراضي الليبية.

ورغم الاجتماعات المكثفة للجنة العسكرية المشتركة لحلّ قضية المرتزقة، لم يتم تحقيق أيّ تقدم ملموس في عملية سحبهم من الأراضي الليبية، باستثناء التفاهم بين أعضاء اللجنة على خطة ورزنامة تنظمّ عملية إخراجهم على مراحل، والإعلان عن نوايا حسنة من بعض الدول المعنية بهذا الملف (تشاد والسودان والنيجر)، مقابل تعنّت تركي ونفي روسي لعلاقتها بمقاتلي مجموعة فاغنر المتواجدين في ليبيا.

ربما يعجبك أيضا