لهذه الأسباب يرفض الشعب الإيراني استمرار حكم الملالي؟

سحر رمزي

رؤية – سحر المنيري

نيويورك – شهدت نيويورك لليوم الثاني على التوالي مظاهرات حاشدة من قبل الجالية الإيرانية بأمريكا وفيها توضح لماذا يرفض الشعب الإيراني استمرار حكم الملالي، وفي كلمة للجنرال جاك كين النائب السابق لرئيس أركان الجيش الأمريكي، قال “نحن هنا من أجل السلام والاستقرار، هذا هو هدفنا، أما الملالي يسعون إلى زعزعة الاستقرار ونشر الحروب الأهلية وإشعال النار فيها وإنشاء كوارث إنسانية”.

سيعود روحاني إلى إيران بعد سرد أكاذيبه في الجمعية العامة، في حين أن نظامه سيكون أكثر عزلة من أي وقت مضى. ويسعى النظام حتماً لخلق أزمات أكبر، مما يعني أن الولايات المتحدة ستنظر في توجيه ضربة عسكرية ضد النظام الإيراني.

وأضاف  موضحًا، “لقد حدثت تطورات عديدة منذ الصيف الماضي حيث تجمعنا أمام وزارة الخارجية الأمريكية، ومن وجهة نظري فإن الضغط الذي يطبق على النظام الآن، يشكل أقصى عمليات الضغط التي تعرض لها النظام منذ أربعين عاماً. صادرات نفط النظام تصل للصفر”.

وأكمل السخط الشعبي والاجتماعي يتوسع. الشعب الإيراني يعلم بأن نظام الملالي هذا المسؤول الأول عن هذه الحالة. عندما قبلوا الاتفاق النووي تم صب مليارات الدولارات في جيوب الملالي ولكن ماذا فعلوا بها؟ هل أنفقوها على رفاه الشعب الإيراني؟ نحن نعلم أن ذلك غير صحيح. تم إنفاقها في سوريا وعلى الإرهابيين هناك وهنا.

وأكد جاك كين، أن خارطة طريق النظام الإيراني هي خلق أزمات يضغطوا بها على حلفاء الولايات المتحدة لإجبار أمريكا على رفع العقوبات عنهم.

وقال كين لا شك أن الهدف من هجوم النظام الإيراني على المملكة العربية السعودية، “ممارسة الضغط على الاقتصاد العالمي”  وبالتالي ممارسة ضغط على الولايات المتحدة من أجل تخفيض العقوبات.

لكننا نرى الولايات المتحدة تفعل العكس وزادت العقوبات.

وأضاف كين أصبح النظام الإيراني الآن أكثر عزلة سياسيًا واقتصاديًا ودوليًا مما كان عليه منذ أربعين عامًا، بالأمس فقط، وقفت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى جانب أمريكا في زيادة العقوبات، وهذا إنجاز كبير.

ماذا سيفعل الملالي؟

لقد أظهرت الأدلة أن الهجوم على المملكة العربية السعودية كان من عمل النظام الإيراني وأن الملالي متورطون في ذلك.

يبدو أن الملالي قد أصيبوا بسكتة دماغية وأكاذيبهم ترتد لتعود عليهم.

وأوضح  كين للأسف لقد ارتكبنا خطأً استراتيجياً كبيراً ولم نرد على إرهاب النظام خلال رئاسة الرؤساء الثلاثة، مما أعطى النظام الفرصة لزيادة إرهاب وقمع شعبه.

الملالي أصيب بالعمى، فهم يخافون الآن من الشعب الإيراني أكثر من خوفهم من العقوبات.

روحاني قاتل الشعب ولا يمثله

من جانبه قال فرزين هاشمي عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، روحاني لا يمثل الشعب الإيراني. هو قاتل الشعب الإيراني ويجب طرده من الأمم المتحدة.

وأضاف روحاني وحاشيته من جواد ظريف إلى بقية المسؤولين متورطون في الجرائم وجميع قادة العالم يجب أن يعلموا أن وضع يدهم بيد هذا النظام يعني تلويث أيديهم بالدماء.

الشعب الإيراني بمساعدة معاقل الانتفاضة في قلب إيران والتي تزيد من فعالياتها كل يوم مستعدون لإسقاط هذا النظام وقد آن أوان الأيام الأخيرة لهذا النظام.

وأكد هاشمى  أن هذه المقاومة هي تبلور مطالب وآمال وتطلعات الشعب الإيراني في إسقاط النظام، وأضاف نحن موجودون وسنبقى ثابتين لأننا نتبع سياسة واستراتيجية صحيحة ومبدئية أسسها الأخ مسعود رجوي. قائدٌ وقف في أشد الظروف تعقيدا في وقت كانت كل الدنيا سعى لاستمالة واسترضاء هذا النظام وقدم ثمناً باهظاً واليوم يشهد العالم كله بشرعية وحقانية هذه المقاومة.

وأوضح أن قادة هذا النظام  اعترفوا بأن معاقل الانتفاضة والمجاهدين قد احتلوا قلب الشعب الإيراني. وكل يوم تسعى وسائل إعلام النظام لمنع توسع القاعدة الشعبية للمجاهدين ولكنها فشلت في ذلك. ونرى أنه رغم كل الجرائم التي يرتكبها هذا النظام تزداد كل يوم أعداد معاقل الانتفاضة في جميع أنحاء إيران. وأكمل  نحن المجاهدون وجميع أعضاء وداعمي المقاومة مصممون بشكل أكبر على إنهاء هذا النظام.
وأوضح هاشمى أن هذه المقاومة مستمرة حتى النصر. وصلنا لنقطة كشف فيها العالم كله عن هذه الحقيقة، بأنه لا يمكن القيام بعمل يمنع سقوط هذا النظام.

ويرى أن النظام اليوم في أضعف مواقفه. الظروف الموضوعية من أجل إسقاط النظام موجودة. اليوم زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي تُعرف في جميع أنحاء العالم على أنها تجسيد ومثال لهذه المقاومة.

ووجه حديثه للمجتمع الدولي بقوله، لقد حان الوقت لكي يأخذ المجتمع الدولي مقعد إيران من هذا النظام ويعترف رسميا بحق الشعب الإيراني في المقاومة وإسقاط هذا النظام.

المقاومة: لقد آن أوان النهاية التاريخية لنظام الملالي

ويري الدكتور سنابرق زاهدي رئيس اللجنة القضائية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن السؤال المطروح الآن، اعتماداً على أي عناصر استطاعت المقاومة  العبور من المنعطفات والمراحل التاريخية التي وضعتها خلف ظهرها بكل نجاح؟العنصر الأول مصداقية هذه المقاومة جعلها مؤثرة في التاريخ والمجتمع الإيراني. والعنصر الثاني كان تقدم المقاومة ووجود قيادة صالحة ذات خبرة. العنصر الثالث كان الكوادر الوفية لهذه المقاومة من ال ٣٠ ألف بطل وشهيد علقوا على حبال المشانق في مذبحة عام ١٩٨٨، حتى المناضلين الذين ظلوا ثابتين على مواقفهم، والدعم الخارجي من رجال السياسة الدولية  الذين كانوا ومازالو داعمين لهذه المقاومة.

وأكد أنه قد تم الأن  إجبار جميع قادة النظام على الاعتراف بأنهم قد أنهوا استراتيجية الصمت. في هذه الحالة، تمهد معاقل الانتفاضة الطريق للإطاحة بهذا النظام، وهذه المقاومة تتحدى هذا النظام بأكمله.

روحاني وظريف هما الوجهان الآخران خامنئي وقاسم سليماني. لقد آن أوان النهاية التاريخية لنظام الملالي.

ذلك ولليوم الثاني على التوالي نظم أبناء إيران الأحراربأمريكا وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مظاهرات ضد حضور حسن روحاني في مقر الأمم المتحدة مرددين شعارات قوية “لا لروحاني”. “لا للفاشية الدينية والنظام الحامل للرقم القياسي للإعدام”.

وطالب المتظاهرون بطرد هذا الرجل الدموي ووفود الدكتاتورية الإرهابية الحاكمة في إيران من مقر الأمم المتحدة.

ونادى المتظاهرون بأنه يجب على الفور طرد ممثلية هذه الحكومة الإرهابية ورئيس الحكومة الحاملة للرقم القياسي للإعدام والداعم الرئيسي للإرهاب والتي ترى بقائها في ظل تصدير الإرهاب والحروب والهجوم على المنشآت النفطية والقرصنة البحرية والابتزاز النووي.

وقد أكد المتظاهرون في شعاراتهم ولافتاتهم التي حملوها بأن مقاعد إيران في الأمم المتحدة يجب إعطائها للمقاومة العادلة للشعب الإيراني والبديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والاعتراف رسميا بحق الشعب الإيراني في المقاومة وإسقاط دكتاتورية الملالي اللاإنسانية.

وقد أعلن المتظاهرون دعمهم الكامل وتضامنهم الكلي مع الاحتجاجات الشعبية والانتفاضة العظيمة ومعاقل الانتفاضة من أجل إسقاط هذا النظام اللا إنساني وإحلال الحرية والحكومة الشعبية في إيران.
 

ربما يعجبك أيضا