ما هي رسائل السيسي للمصريين في عيد الشرطة؟

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

شهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، حفل عيد الشرطة الـ68، بداخل أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، وذلك تخليدًا لذكرى معركة الإسماعيلية في 25 من يناير عام 1952، بحضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من رموز المجتمع والشخصيات العامة بالدولة.

وفي بداية الحفل، قدم عدد من الفنانين عروضًا مختلفة لإبراز دور الأمن في المجتمع وجهود وزارة الداخلية في حفظ الأمن والتصدي للخارجين عن القانون، على رأسهم الفنان محمود حافظ، كما قدم الفنان مصطفى حجاج وهبة مجدي أغنية بعنوان “هنا مصر”.

من جانبه، وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري بالأكاديمية، كما اجتمع مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة، والتقط صورًا جماعية تذكارية معهم، حسبما صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

وخلال الحفل، كرم الرئيس عددًا من أسر شهداء الشرطة، تقديرًا لجهود ذويهم في حفظ الأمن، والتضحيات البطولية التي سطروها قبل استشهادهم، كما تم تكريم عدد من القيادات الأمنية والضباط المتميزين، الذين قدموا جهودًا طيبة خلال الفترة الماضية، في سبيل حماية الوطن وحفظ أراضيه.

أبرز رسائل السيسي للمصريين

خلال كلمته في حفل عيد الشرطة، وجه السيسي عدة رسائل للمصريين، لا سيمًا أنها تتواكب مع الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير، موجهًا التحية والتقدير لأبناء الشعب المصري، مشيدًا بعزيمته في تحمل أوضاع إصلاح اقتصادي غير مسبوقة، مؤكدًا: “التاريخ سيتوقف طويلًا أمام التجربة المصرية”.

وقال السيسي، إن “ذكرى عيد الشرطة يتواكب اليوم مع ذكرى ثورة 25 يناير بمطالبها النبيلة لتحقيق سبل العيش الكريم للمواطن المصري ولا يفوتني أن أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لأبناء شعب مصر في هذه المناسبة الغالية متطلعين لاستكمال مسيرة التنمية”.

وتابع الرئيس السيسي: “نمضي لبناء الدولة الحديثة التي يسودها العدل وتعلو فيها قيمة الإنسان المصري وتحية لكل امرأة حافظت على بيتها وتحية لكل رجل واجه الشدائد والمحن وتحية لشباب مصر الواعد وقود الوطن”.

وتابع الرئيس: “التاريخ سيتوقف طويلًا بإعجاب أمام التجربة المصرية النابعة من عزيمة شعب مصر الذي أدرك أن مستقبله لن يبنيه غيره فصبر وتحمل أوضاع إصلاح اقتصادي غير مسبوقة لكنه مضى رافعًا شعار نكون أو لا نكون ورأى العالم أجمع كيف تحولت مصر إلى واحة من الأمن والاستقرار في فترة قصيرة”.

وأكد السيسي، أن عيد الشرطة المصرية ليس يومًا مقصورًا على رجالها فحسب إنما عيد لكل المصريين، مضيفا: “فأبناؤها لم يكونوا منفصلين في يوم من الأيام عن آمال الوطن والأمة وهم أيضا جزء من نسيجه الوطني، كما أنه فرصة لاستعادة الذكريات وتدبر المعاني والقيم الأصلية والنبيلة الراسخة في قلب المجتمع المصري، والتي يأتي في مقدمتها الولاء والانتماء المطلق لمصر أرضًا وشعبًا، هذه القيم التي تعرضت خلال السنوات الماضية لمحاولات مستميتة من قبل أهل الشر ومن يعاونهم للقفز عليها والنيل من ثوابتها طمعا في تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم الخبيثة في القضاء على أسس ومبادئ الدولة الوطنية ، لكن الله سبحانه وتعالى يسخر دائمًا لهذا الوطن من أبنائه من يقف حائلا أمام أطماع الطامعين وتآمر المتآمرين”.

وعن حماية الوطن.. مكافحة الإرهاب: “اللي هيقرب لها هنشيله من على وش الأرض”

في السياق ذاته، استعرضت قوات مكافحة الإرهاب فيلمًا تسجيليًا عن أبرز جهودها وتدريباتهم، وأكدوا للرئيس على تقديم أرواحهم في حماية الوطن، قائلين: “اللي هيقرب لها هنشيله من على وش الأرض”.

وقدم أحد ضباط الشرطة من قوات مكافحة الإرهاب قصيدة في حب الوطن، والتأكيد على استمرار جهودهم في القضاء على الإرهاب.

ومن المقرر أن تنتقل الاحتفالات من أكاديمية الشرطة لفعاليات بالشوارع، ويوزع رجال الشرطة الهدايا على المواطنين، وقائدي المركبات احتفالاً بهذه المناسبة.

قصة عيد الشرطة

وعيد الشرطة هو يعد تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة بتسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي.

وتم إقرار هذه الإجازة الرسمية لأول مرة بقرار من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية للحكومة والقطاع العام المصري تقديرًا لجهود رجال الشرطة المصرية في حفظ الأمن والأمان واستقرار الوطن واعترافًا بتضحياتهم في سبيل ذلك وتم الإقرار به في فبراير 2009.

ربما يعجبك أيضا