مرصد مراكز الأبحاث| قمة الـ20.. وتعاون بوتين وكيم.. وعلاقات البرتغال والصين

آية سيد
مرصد مراكز الأبحاث

يستعرض مرصد مراكز الأبحاث آراء الخبراء بشأن مخرجات قمة مجموعة الـ20، ومخاطر العلاقة بين روسيا وكوريا الشمالية، وعلاقات البرتغال والصين.


اختتمت قمة مجموعة الـ20 فعالياتها، الأحد 10 سبتمبر 2023، في ظل غياب الرئيس الصيني، شي جين بينج، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ويستعرض مرصد مراكز الأبحاث آراء الخبراء بشأن مخرجات القمة، ومخاطر العلاقة بين روسيا وكوريا الشمالية، وعلاقات البرتغال والصين.

قمة مجموعة الـ20 في الهند

مرصد مراكز الأبحاث

مودي وبايدن في قمة الـ20

نشر المجلس الأطلسي آراء خبرائه بشأن قمة الـ20. وقال الزميل غير المقيم بالمجلس، مايكل شومان، إن القمة تمثل تسارعًا في المنافسة بين الصين والقوى العالمية الأخرى على النفوذ في الجنوب العالمي.

وأضاف أن رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، أثبت أنه شخصية مهمة في الجنوب العالمي وثقل موازن لشي في العالم النامي. وهكذا أصبح شي الخاسر الأكبر في القمة.

ورأت مديرة مركز إفريقيا بالمجلس، راما ياد، أن انضمام الاتحاد الإفريقي إلى المجموعة يُعد نجاحًا حقيقيًّا، وبوجود إفريقيا في بريكس ومجموعة الـ20، يحتضن الأفارقة ثقافة الحياد الجيوسياسي التي كانوا يناصرونها في السنوات الأخيرة، في حين وصلوا إلى مكانة محورية في النقاشات متعددة الأطراف.

ورأى مدير مبادرة سكوكروفت الأمنية للشرق الأوسط، جوناثان بانيكوف، أن الإعلان عن الممر الاقتصادي الذي يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا يمثل أكثر جهد غربي ملموس حتى الآن لموازنة الاستثمارات الاقتصادية الصينية في منطقة الخليج. ويمثل أيضًا نهاية غير رسمية للفترة المضطربة في العلاقات السعودية الأمريكية.

اقرأ أيضًا| خبير يوضح لـ«رؤية» أبعاد الربط الاقتصادي بين الهند وأوروبا والشرق الأوسط

مخاطر العلاقة بين روسيا وكوريا الشمالية

مرصد مراكز الأبحاث

بوتين وكيم جونج أون

حذر الخبير بمجلس العلاقات الخارجية، سكوت سنايدر، من أن تحسن العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية قد يعزز تجارة الأسلحة والتكنولوجيا ذات المنفعة المتبادلة للطرفين، ويثير التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

وحسب سنايدر، أظهرت كوريا الشمالية اهتمامًا بتعزيز العلاقات مع روسيا والصين، لكن هذا الائتلاف يظل أقل ترابطًا من ائتلاف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. ومن شأن ظهور ائتلافات متعارضة في شمال شرق آسيا أن يعمق التوترات في المنطقة.

اقرأ أيضًا| صفقة أسلحة ولقاء مرتقب بين زعيمي كوريا الشمالية وروسيا.. هل تصمت واشنطن؟

وقال سنايدر إن واشنطن ستواصل معارضة التعاون بين موسكو وبيونج يانج، وتثبيط القوى الأخرى، خاصة بكين، عن تعزيز الدعم لأي منهما. وسيكون هدف أمريكا هو منع كوريا الشمالية من اكتساب المزيد من الجرأة، ومنع الجهود الروسية لتعزيز قدرتها على شن الحرب في أوكرانيا.

حرب أوكرانيا والعلاقات الروسية الإيرانية

مرصد مراكز الأبحاث

الرئيس الإيراني والرئيس الروسي

في تحليل نشره المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أشارت الباحثتان، إيلي جيرانمايا، ونيكول جراشويسكي، إلى أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى مستويات غير مسبوقة من التعاون الروسي الإيراني في المجالات العسكرية، والاقتصادية، والسياسية، الذي من المرجح أن يستمر ويتزايد.

لكن هذه العلاقة الجديدة تمثل تهديدًا مباشرًا على أوروبا، وفق الباحثتين، لأن التعاون الروسي الإيراني قد يطيل أمد الحرب في أوكرانيا، ويزيد قدرة إيران على تحقيق تقدم في برنامجها النووي، ويزعزع استقرار الشرق الأوسط، ويقوض النفوذ الغربي في مؤسسات الحوكمة العالمية.

اقرأ أيضًا| صفقة جديدة بين روسيا وإيران.. «ياك 130» المتطورة خطوة نحو «سو 35»

ورأت الباحثتان أن على الحكومات الأوروبية السعي لتخفيف الضرر عبر الضغط والدبلوماسية المدروسين. ويمتلك الغرب فرصة الآن لخفض تصعيد التوترات مع إيران واستخدام نفوذه الاقتصادي لوقف تقدم التعاون الروسي الإيراني وعزل روسيا.

وكجزء من هذا الجهد، ينبغي أن توافق طهران على وقف نقل الأسلحة إلى موسكو، وخفض أنشطتها النووية، ووقف الهجمات ضد المصالح الغربية في الشرق الأوسط. وفي المقابل، ينبغي أن يخفف الغرب العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، حسب الباحثتين.

انقلاب الجابون

مرصد مراكز الأبحاث

انقلاب الجابون

قالت الزميلة بمؤسسة بروكنجز، دانييل ريسنيك، إن الانقلاب الذي شهدته الجابون، في 30 أغسطس 2023، يختلف عن الانقلابات الأخرى في المنطقة، لأن الجابون لا تواجه حركات تمرد أو ارتفاعًا في عدد القتلى المدنيين، وتمتلك ثروة من الموارد الطبيعية التي تجعلها دولة متوسطة الدخل.

ولفتت ريسنيك إلى أن أحد الأسباب الرئيسة وراء الدعم الشعبي للانقلابات في إفريقيا هو «غياب الشرعية واسعة النطاق للقادة الذين يصلون إلى السلطة عبر انتخابات معيبة أو آليات اختيار غير ديمقراطية داخل الأحزاب»، محذرة من خطر انتشار الانقلابات، خاصة في ظل غياب العواقب.

اقرأ أيضًا| ما أهمية الجابون؟ دبلوماسية مصرية توضح لـ«رؤية»

ويشير هذا إلى الحاجة إلى تحديد أوجه الضعف في العلاقات العسكرية المدنية داخل المنطقة ومعالجتها بطريقة أفضل، مثل كيفية تشكل الولاءات، وأين توجد الفصائل في الجيش، وما إذا كان القادة يملكون أدوات كافية لأداء مهامهم، وما إذا كانوا يستثمرون في أجزاء معينة من الاقتصاد يمكن أن يهددها أعضاء النخبة السياسية.

وقالت ريسنيك إن هذا قد يحقق تقدمًا في فهم ما يوحد هذه الانقلابات، وما إذا كان يمكن توقع بؤر التوتر المستقبلية.

علاقات البرتغال والصين

مرصد مراكز الأبحاث

البرتغال والصين

في تحليل نشره مجلس تحليل السياسات الأوروبية، قال الكاتب مايكل شيريدان إن البرتغال تعيد تقييم علاقتها مع الصين. وعززت الصين استثماراتها في مختلف قطاعات البرتغال، التي تُعد بوابة للسوق الناطقة بالبرتغالية التي تضم أكثر من 280 مليون عميل في مستعمراتها السابقة، في أمريكا اللاتينية وإفريقيا.

لكن حكومة رئيس الوزراء، أنطونيو كوستا، عادت بهدوء نحو التوافق الشمال أطلسي وتراجعت عن علاقاتها الودية مع بكين. وأصبحت البرتغال تمنح الأولوية لعضويتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

اقرأ أيضًا| اجتماع بيلدربيرج.. قمة سرية لنخبة العالم في البرتغال

وأعلنت البرتغال أنها “ستراجع المغزى السياسي والاقتصادي للعلاقات” إذا أرسلت الصين أسلحة إلى روسيا. وأرسلت لشبونة أسلحة إلى كييف، وكذلك تستجيب للموقف الأوروبي المتشدد تجاه التجارة، والاستثمار، وتكنولوجيا الجيل الخامس.

وحسب شيريدان، أدى كل هذا إلى زيارة من نائب الرئيس الصيني، هان تشينج، لدولة البرتغال في بداية العام الحالي. وكانت رسالته لرئيس البرتغال، مارسيلو ريبيلو دي سوزا، وحكومته، أنه ينبغي استمرار العمل كالمعتاد رغم الجائحة والحرب.

كيف يضغط الغرب على الاقتصاد الروسي؟

مرصد مراكز الأبحاث

فلاديمير بوتين

على الرغم من أن العقوبات الغربية كان لها تأثير ملحوظ في الاقتصاد الروسي، صعّدت موسكو جهودها للتهرب من العقوبات. ولذلك يحتاج الغرب إلى تكثيف العقوبات والأدوات الاقتصادية الأخرى لزيادة الضغط على النظام الروسي.

وفي هذا السياق، طرح الزميلان بالمجلس الأطلسي، دانيال فرايد، وبرايان أوتول، 5 مجالات أساسية يمكن تكثيف الضغط الاقتصادي فيها. أولًا، زيادة تطبيق الضوابط على الصادرات. وثانيًا، خفض سقف سعر النفط. وثالثًا، استغلال احتياطيات النقد الأجنبي الروسية المجمدة لإعادة إعمار أوكرانيا.

ويأتي رابعًا، استحداث تشريعات للكشف عن الأصول الروسية المخفية وملاحقتها واستئصالها. وأخيرًا، فرض حظر مالي كامل، مع بعض الاستثناءات، مثل الغذاء والدواء، وبعض المجالات التي يلتقي فيها الاقتصاد الغربي مع روسيا مثل رسوم تجديد براءات الاختراع والتحويلات المالية.

اقرأ أيضًا| كيف يواصل الاقتصاد الروسي الصمود أمام العقوبات الغربية؟

ربما يعجبك أيضا