مرصد مراكز الأبحاث| هجوم موسكو.. وصراع إسرائيل وحزب الله.. وحرب أمريكا والصين

علاقات الصين وإسرائيل وشراكة الصين وروسيا وكوريا الشمالية.. موجز لأهم ما تناولته مراكز الأبحاث

آية سيد
مرصد مراكز الأبحاث

يستعرض مرصد مراكز الأبحاث دلالات هجوم موسكو الإرهابي، والصراع المقبل بين إسرائيل وحزب الله، وعلاقات الصين وإسرائيل، وشراكة الصين وروسيا وكوريا الشمالية.


وقع انفجار ضخم في قاعة حفلات موسيقية بالعاصمة الروسية موسكو، الجمعة 22 مارس 2024، ما أسفر عن سقوط 143 قتيلًا.

وفي مرصد مراكز الأبحاث، نستعرض دلالات هذا الهجوم، والصراع المقبل بين إسرائيل وحزب الله، وعلاقات الصين وإسرائيل، وشراكة الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

هجوم موسكو وإغفال الأولويات

مرصد مراكز الأبحاث| هجوم موسكو.. وصراع إسرائيل وحزب الله.. وحرب أمريكا والصين

مرصد مراكز الأبحاث| هجوم موسكو.. وصراع إسرائيل وحزب الله.. وحرب أمريكا والصين

يُعد الهجوم الإرهابي في موسكو تذكيرًا صارخًا بأن روسيا والغرب لا يزال لديهم بعض الأعداء المشتركين. ولفت مدير برنامج أوراسيا في معهد كوينسي، أناتول ليفين، إلى أن ما فعله الإرهابيون في موسكو، يشبه ما فعلوه في باريس ومانشستر، وما قد يفعلوه في نيويورك وواشنطن إذا تسنت لهم الفرصة.

وأضاف ليفين، في تحليل نشره موقع ريسبونسيبل ستيت كرافت، أن الهجوم يُعد أيضًا تذكيرًا بالنتائج القاتلة لانعدام الثقة المتبادل. فالاستخبارات الأمريكية حذرت روسيا من الهجوم الوشيك، لكن فلاديمير بوتين تجاهل التحذير بوصفه “استفزازًا أمريكيًا”.

ويشير الهجوم كذلك إلى أن الحكومات والنخب الأمنية عرضة للإغفال عن المصالح الحقيقية وسلامة مواطنيهم، التي يُعد واجبها الأول الدفاع عنهم. وفي التركيز المفرط على التهديد المفترض من إحداهما الأخرى، نست المؤسسات الروسية والأمريكية هذا الواجب.

ثم تأتي مسألة المسؤولية، فمن غير المعقول أنه بعد التحذير الأمريكي، والهجوم الذي تعرضت له موسكو في 2002، تُركت القاعة دون حراسة. وحسب ليفين، كان هذا إهمالًا إجراميًا من السلطات الروسية، ويجب أن يستقيل كبار المسؤولين خجلًا أو يواجهون عقابًا قاسيًا.

الإرهاب يطال الكرملين

مرصد مراكز الأبحاث| هجوم موسكو.. وصراع إسرائيل وحزب الله.. وحرب أمريكا والصين

مرصد مراكز الأبحاث| هجوم موسكو.. وصراع إسرائيل وحزب الله.. وحرب أمريكا والصين

لفت الزميل غير المقيم بمركز تحليل الدراسات الأوروبية، إدوارد لوكاس، إلى أن نظام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وُلد من الإرهاب، إذ تسببت طريقة تعامل بوتين مع تفجيرات موسكو عام 1999 في ارتفاع شعبيته في غضون أسابيع.

وأوضح أن رد روسيا على الإرهاب في سنوات بوتين كان وحشيًا، وشمل إطلاق الغاز على مسرح موسكو المليء بالرهائن في أكتوبر 2022، واقتحام مدرسة في بيسلان بالأسلحة الثقيلة في 2004، ما أدى إلى موت المئات من أجل تلميع صورة الكرملين.

وكان رد الكرملين على النقاد قاسيًا بالقدر نفسه، وانطوى على قمع وحشي في الداخل والخارج. وكذلك فإن الهجوم على البنية التحتية المدنية الأوكرانية يُعد نوعًا من الإرهاب. وفي حين أن هذا قد نجح في إيصال رسالة الكرملين بأن مقاومة بوتين لها عواقب وخيمة، فإنه لم ينجح في ترهيب المقاومة.

وحسب لوكاس، فشل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في منع الهجوم الإرهابي الأخير، لأن مسؤولي الأمن لا يستطيعون نقل الحقيقة إلى السلطة، والسكان الخائفين لن يكشفوا عن أي معلومات مفيدة. وهذه الإخفاقات تؤثر في مصداقية جهاز الأمن الفيدرالي على جميع المستويات.

علاقات الصين وإسرائيل

مرصد مراكز الأبحاث| هجوم موسكو.. وصراع إسرائيل وحزب الله.. وحرب أمريكا والصين

مرصد مراكز الأبحاث| هجوم موسكو.. وصراع إسرائيل وحزب الله.. وحرب أمريكا والصين

على مدار العقدين الماضيين، شهدت العلاقات بين الصين وإسرائيل توسعًا كبيرًا. إلا أن تعامل الصين مع الأزمة الحالية في غزة، المتمثل في المناورة المحسوبة لاستغلال الصراع لتعزيز موقفها في أثناء تقويض موقف الولايات المتحدة، عرّض للخطر علاقتها المزدهرة مع إسرائيل.

وفي تحليل نشره معهد الشرق الأوسط، أوضح أستاذ السياسة الخارجية الأمريكية بالجامعة الأمريكية في واشنطن، جون كالابريس، أن بكين ربما تفكر أنه بمجرد استقرار الوضع، ستُرغم العوامل الاقتصادية إسرائيل على إصلاح علاقتها مع الصين.

لكن، حسب كالابريس، ربما قللت الصين من قدر عُمق الصدمة النفسية التي سببها هجوم 7 أكتوبر للمجتمع الإسرائيلي، ومن المرجح أن تصرفات بكين خلال الصراع الحالي عززت الاعتقاد لدى الإسرائيليين بأن الصين ستستغل إسرائيل أو تعرّضها للخطر من أجل مصالحها.

ورغم أن إسرائيل قد تجد من غير العملي أن تنفصل تمامًا عن الصين، ومن المستبعد أن تفعل ذلك، يمكنها أن تتبنى استراتيجية تعاون واقعية، بفهم استراتيجي جديد لمصالحها.

الصراع المقبل مع حزب الله

مرصد مراكز الأبحاث| هجوم موسكو.. وصراع إسرائيل وحزب الله.. وحرب أمريكا والصين

مرصد مراكز الأبحاث| هجوم موسكو.. وصراع إسرائيل وحزب الله.. وحرب أمريكا والصين

أشار تحليل نشره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إلى وجود خطر حقيقي باندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل. ويطرح التحليل 3 حُجج رئيسة، الأولى هي أن الوضع الأمني تدهور بشدة في الأشهر الماضية.

والحُجة الثانية هي أن العنف بين إسرائيل وحزب الله بدأ الارتفاع بعد عقدين من الصراع منخفض المستوى. والثالثة هي أن الولايات المتحدة تحتاج إلى زيادة الجهود الدبلوماسية لمنع الحرب الشاملة.

إلا أن حزب الله يمتلك أسبابًا للحذر، منها أنه يسعى لتوسيع شعبيته في لبنان، وأن إيران قد ترغب في إبقائه احتياطيًا كسلاح تستخدمه إذا تعرضت لهجوم من إسرائيل أو الولايات المتحدة، وأن حزب الله يدرك القوة العسكرية لإسرائيل ولن يخاطر بإثارة صراع قد يخسره أو يؤدي إلى دمار واسع النطاق في لبنان.

وتمتلك إسرائيل 4 خيارات: العودة إلى الوضع القائم ما قبل 7 أكتوبر والتركيز على الردع، أو بدء حرب شاملة مع حزب الله لتدمير قدراته، أو الانخراط معه في حرب محدودة للضغط عليه وإبعاد قواته عن الحدود، أو استخدام الدبلوماسية القسرية لتحسين تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701.

حرب أمريكا والصين

مرصد مراكز الأبحاث| هجوم موسكو.. وصراع إسرائيل وحزب الله.. وحرب أمريكا والصين

مرصد مراكز الأبحاث| هجوم موسكو.. وصراع إسرائيل وحزب الله.. وحرب أمريكا والصين

في تحليل بالمجلس الأطلسي، أشار الزميل غير المقيم بمبادرة الهندوباسيفيك، براين كيرج، إلى أن الحرب بين الولايات المتحدة والصين لن تكون معركة حاسمة، وإنما ستكون حرب استنزاف طويلة تتجه للتوسع أفقيًا، وتورط مناطق أخرى.

ووضع كيرج سيناريو تخيليًا للحرب على تايوان. وقال إنه في الأيام الأولى ستتسبب المقاتلات البحرية وطائرات الجيل الخامس وقوات الصواريخ والمؤثرات غير الحركية في إحداث الفوضى، ما يؤدي إلى تعطيل القوة الجوية والبحرية للأطراف المتحاربة. ويُقتل الآلاف في هذه المرحلة الأولى من الصراع.

لكن تتوسع الحرب أفقيًا، وتتحالف الصين وروسيا وكوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة وتايوان واليابان والفلبين وأستراليا وكوريا الجنوبية ودول أخرى. ويقع القتال في مسارح متعددة ضمن نطاق القيادة الأمريكية في الباسيفيك وخارجها.

وسرعان ما تبلغ القدرة على تبادل إطلاق الذخيرة الدقيقة ذروتها مع تجاوز النفقات القدرة الإنتاجية ومع تراجع مخزون الوقود الأمريكي في الباسيفيك. ومع تزايد الضغوط ونقص الخيارات، تُستخدم الأسلحة النووية التكتيكية في ميدان المعركة، ورغم ذلك تستمر الحرب سنوات.

شراكة الصين وروسيا وكوريا الشمالية

مرصد مراكز الأبحاث| هجوم موسكو.. وصراع إسرائيل وحزب الله.. وحرب أمريكا والصين

مرصد مراكز الأبحاث| هجوم موسكو.. وصراع إسرائيل وحزب الله.. وحرب أمريكا والصين

نشرت مؤسسة هيرتيج الأمريكية تحليلًا للزميل المتخصص في الشؤون الكورية واليابانية، بروس كلينجنر، حذر فيه من التهديد الذي تشكله الشراكة بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية على الاستقرار الإقليمي، والأمن السيبراني، والنظام المالي الدولي.

وقال كلينجنر إن الدول الـ3، المثقلة بالعقوبات، تعزز علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية. ومع هذا، تبدو العلاقة بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية سلسلة من المعاملات الثنائية ذات المنفعة المتبادلة أكثر من كونها شراكة أو تحالف ثلاثي راسخ.

ورغم أن هذا عزز التعاون الأمني بين اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لا يزال يوجد أمامهم الكثير من العمل لترسيخ التقدم الحالي والمستقبلي. وينبغي على الدول الـ3 إنشاء منظومة دفاع صاروخي مترابطة، وتطوير قدرات جوية وبحرية مشتركة.

ويجب على دول الهندوباسيفيك والدول الأوروبية تعزيز دفاعاتها والتضافر مع الديمقراطيات ذات التفكير المتشابه لاستحداث ردود متعددة الأطراف أكثر فاعلية. ويتعين عليها أيضًا تقليل اعتمادها المالي وفي مجال الطاقة على الصين وروسيا للحد من قدرتهما على قسر شركائهما التجاريين وترهيبهم.

ربما يعجبك أيضا