مركز فاروس: ماذا تحتاج دول إفريقيا لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية والتنموية؟

إفريقيا تحتاج إلى تحقيق الاستقلالية الاقتصادية والتنموية

يوسف بنده

باتت دول القارة السمراء مطالبة اليوم بضرورة تعظيم مكاسبها من مواردها الطبيعية عبر استثمارات متجددة ومتدفقة.


تواجه عملية التنمية الشاملة بأنحاء العالم، وتحديدًا في البلدان الإفريقية، تحديات كبيرة؛ تكمن في حالة عدم الاستقرار وعدم اليقين جراء الاضطرابات والأزمات المتشعبة في الوقت الراهن.

وحسب تقرير لمركز فاروس للاستشارات، الأربعاء 14 فبراير، فوسط تلك التحديات؛ هناك نحو 130 مليون شخص في إفريقيا بحاجة ملحة للحصول على الطاقة، وضمان استدامتها، وفق بيانات البنك الدولي.

أفريقيا والسيادة الرقمية في عصر التكنولوجيا

مستقبل أفضل للمجتمعات الإفريقية

باتت دول القارة السمراء مطالبة اليوم بضرورة تعظيم مكاسبها من مواردها الطبيعية عبر استثمارات متجددة ومتدفقة، ما يضمن لاقتصاداتها تحقيق الاستقلالية والريادة وإحداث الفارق عالميًا في مختلف المجالات.

اقرأ أيضًاتاريخ من الألم.. عودة «عهد الانقلابات» إلى غرب إفريقيا

اقرأ أيضًامركز فاروس يناقش محاربة الخرافات الغذائية في جنوب السودان

وقد أكد أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، خلال جلسة بالقمة العالمية للحكومات 224 في دبي، تحت عنوان “كيف نعظم أثر جهودنا التنموية؟”، أن البنك يعمل بالتعاون مع العديد من دول العالم على دعم الشباب والنساء وبناء مستقبل أفضل للبشرية.

وحدد عددًا من الأولويات التي تقع على رأس اهتمامات البنك الدولي، مشيرًا إلى أن القضاء على الفقر والحفاظ على صحة الأرض ومواجهة تحديات المناخ أبرز القضايا التي تشغل حيزًا كبيرًا من أولويات البنك.

30 1080x675 1

استثمار الموارد الطبيعية.. وتحقيق الاستقلالية

دول قارة إفريقيا لا تزال تعاني من الهيمنة والسيطرة الخارجية، لأنها لم تركز جهودها على بناء قدرات ومقومات التصنيع التي تمكنها من استغلال ثرواتها الطبيعية الهائلة وتحقيق الاستقلالية، هذا ما أكده بول كاجامي رئيس جمهورية رواندا خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات بدولة الإمارات.

كاجامي يرى أنه رغم امتلاك دول إفريقيا موارد اقتصادية تؤهلها لتكون بمواقع متقدمة على الخارطة العالمية، إلا أنها لا تزال تخضع للتدخلات الخارجية من الأطراف الأقوى في العالم.

اقرأ أيضًامركز فاروس يحلل دوافع وتداعيات التحركات الإثيوبية في البحر الأحمر

اقرأ أيضًامركز فاروس: إعادة سرد تاريخ الاستعمار من وجهة نظر إفريقية بالتكنولوجيا الرقمية

لذلك؛ يجب على دول القارة السمراء أن توحد صوتها وتعمل ككتلة واحدة ذات مصالح مشتركة وذلك لتتمكن من احتلال موقع بارز في مراكز ثقل القرار العالمي.

واعتبر كاجامي أن من المشكلات التي تواجه قارة إفريقيا أن أقطاب القوى العالمية لا يدركون أهميتها كقوة بشرية واقتصادية مستقلة وقادرة أن تحدث فرقًا في كل المجالات والأصعدة التي تصب في المصلحة العالمية المشتركة.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا