مستجدات “خيمة القذافي”.. الدويلة والمطيري إلى النيابة العامة الكويتية

كتب – حسام عيد

بعد مطالبة نشطاء موقع التدوين المصغر “تويتر” بسرعة ضبط النائب الكويتي السابق مبارك الدويلة، قبل فراره إلى تركيا ملاذ الفارين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وذلك على خلفية تسريبات نشرتها المعارضة القطرية مع الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، والتي اشتهرت بتسجيلات “خيمة القذافي” أو بـ”تسريبات التآمر على الخليج”. 

أحال جهاز أمن الدولة بوزارة الداخلية الكويتية النائب السابق الدويلة، والأمين العام السابق لحزب الأمة حاكم المطيري، وهما من أبرز داعمي تنظيم الإخوان، إلى النيابة العامة، بعد تحقيقات موسعة معهما على مدى الأيام الماضية.

وبحسب صحيفة “القبس” الكويتية، نقلًا عن مصدر أمني، “هناك أكثر من تهمة وجهت إلى الدويلة والمطيري إحداها بث أخبار كاذبة، وقد تسند إليه اتهامات بالتخابر”.

الإحالة للمثول أمام النائب العام

وكان مصدر أمني رفيع كشف، في وقت سابق من، اليوم الأربعاء، الموافق 8 يوليو 2020، أن جهاز أمن الدولة سيستدعي النائب السابق مبارك الدويلة على خلفية ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية من تسجيلات منسوبة له مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وكان جهاز أمن الدولة في الكويت قد أخلى نهاية يونيو، سبيل الدويلة بعد ساعات من التحقيق معه في قضية التسجيلات الصوتية المتعلقة باللقاء الذي جمعه بالقذافي، والتي نشرها المعارض القطري المقيم في لندن خالد الهيل.

وأجرى الجهاز تحقيقاته مع الدويلة حيث وُجهت له تهمة إذاعة أخبار كاذبة والإساءة إلى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قبل إخلاء سبيله، على أن يتم رفع نتائج التحقيقات إلى الجهات المختصة.

وكانت تسريبات صوتية نشرت عن لقاء الدويلة مع القذافي في ليبيا يتحدث فيها عن أوضاع المنطقة.

ادعاءات الدويلة افتراء وكذب

وكان وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، أكد أن “ما جاء في لقاء الدويلة خلال برنامج حديث البلد مع الإعلامي محمد طلال السعيد، بتاريخ 2020/6/23، وما ادعاهُ في تغريدة له بتاريخ 2020/6/25، بأنه نقل لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ما دار بينه وبين الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وبأن أمير البلاد طلب منه في حينه إبلاغ ذلك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، غير صحيح البتة، ومحض تقوّل وافتراء على المقام السامي”.

وأكد أنه “لا يجوز أن يُنسب إلى أمير البلاد أي حديث أو قول، سواء في مقالة أو لقاء، من دون الحصول على موافقة رسمية وصريحة من الديوان الأميري بذلك”.

وأضاف أن الديوان الأميري “يحذر من اللجوء إلى مثل هذه الأساليب التي توقع فاعلها تحت طائلة المساءلة القانونية”.

تخابر وتآمر

وما زال ملف تسجيلات الدويلة مع القذافي، التي كشفت عن خطة من أجل زعزعة أمن الخليج ومصر، يتفاعل.

وخلال التسريبات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث الدويلة والمطيري في تسجيل صوتي خلال لقاء جمعهما مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي عن أوضاع المنطقة وخطط استخدام القبائل في نشر الفوضى في عدد من دول الخليج وإسقاط الأنظمة هناك.

وكان الناشط القطري خالد الهيل، الذي سرب “تسجيلات خيمة القذافي”، التي كشف فيها لقاء أعضاء من جماعة الإخوان في الكويت بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، فجر مفاجآت جديدة مؤخراً، حيث أكد أن لديه المزيد من الوثائق والمستندات التي تكشف تآمر الإخوان على دول الخليج.

الدويلة قيادي في الحركة الدستورية الإسلامية المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين في الكويت، واستماتة إخوان الكويت في الدفاع عن الدويلة رغم تآمره، يثبت أن ولاءهم الأول للتنظيم. لكن “الهيل” أكد أن الوثائق التي لديه بالصوت والصورة سوف تقضي على تنظيم الإخوان وخاصة في الكويت.
 

ربما يعجبك أيضا