مشروعات الصوب الزراعية المصرية.. نحو مجتمعات زراعية تنموية متكاملة

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، عددًا من المشروعات تشمل 1300 صوبة زراعية على مساحة 10 آلاف فدان ضمن المرحلة الثانية من قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية، بالإضافة إلى مصنع للتعبئة والتغليف للمنتجات التي يتم إنتاجها من المشروع ومجمع لإنتاج البذور.

يهدف مشروع الصوب الزراعية إلى إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وإنتاج منتجات زراعية ذات جودة فائقة، وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة.

كما يعادل إنتاج المشروع نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية، ويعتمد على ترشيد استخدام المياه تتراوح من 15 إلى 20%، كما يساهم بشكل كبير في زيادة الصادرات الزراعية المصرية، وتدريب عدد كبير من الشباب والعاملين بالمشروع على أساليب التكنولوجيا الحديثة.

بدوره، قال السيسي: إن المشروعات القومية التي تنفذها الدولة المصرية، تهدف بالأساس إلى بناء القدرة للدولة المصرية، لافتا إلى أن مشروع الـ 100 ألف صوبة زراعية تكفي 20 مليون مصري.

وأضاف -خلال كلمته في افتتاح الـ 1300 صوبة زراعية بقاعدة محمد نجيب العسكرية- إن هذه المشروعات تهدف أيضا إلى مواجهة تحديات النمو السكاني الكبير.

ضبط آليات السوق

وعلق السيسي، على حديث اللواء محمد عبدالحي، رئيس الشركة الوطنية للزراعات المحمية، حول ما شهدته الأسواق في وقت سابق من تحكم التجار ورجال الأعمال.

ورد الرئيس على حديث اللواء عبدالحي قائلا: “احنا كدولة بنضبط آليات السوق مش موضوع إن فيه تجار ورجال أعمال، التجار بتكسب لما تجد الفرصة متاحة، لكن احنا لازم نعمل ضبط لآليات السوق بزيادة حجم المعروض”.

وتابع السيسي: “الكلام ده ميمنعش أننا ننسق مع رجال الأعمال لأن ده يهمنا أن يكون فيه توازن في كلامنا وتعاملنا مع السوق”.

وقال الرئيس السيسي:”احنا مش بنقول للناس لا، احنا محتاجين الكل يكون موجود، لأن السوق المصري سوق كبير، فيه 100 مليون، ولازم نكون شغالين مع الكل وفي الريف وكبار المزارعين والتجار، احنا محتاجين ننسق من خلال وزارة الزراعة والغرف التجارية، والغرف المختلفة المتخصصة في الموضوع ده وعشان يبقى مسارنا وحركتنا متوازنة”.

منتجات الصوب الزراعية ستزيد حجم المعروض في السوق

أكد الرئيس السيسي، إن منتجات الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب، حينما يتم طرحها بالأسواق ستزيد من حجم المعروض.

وتابع الرئيس -خلال حضوره افتتاح مشروع الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب العسكرية- قائلا:”على سبيل المثال لما قولنا هنتدخل في صناعة اللحوم عشان ضبط السوق، لأن الأسعار كانت تنمو، وفيه طلب زيادة، وحجم العروض مش كتير ولما تدخلنا الأسعار ثبتت”.

وأشار السيسي: “النقطة الأخرى خاصة بالتواجد في الأسواق، ومش هنتفق مع التجار على الناس، ولكن نتفق على عمل توازن، وإلا هندخل في سجال مش مناسب ومش لمصلحتنا كدولة”.

في غضون ذلك، قال السيسي: “ياريت الناس تفتكر أني مش ضد حد.. لا والله.. أنا ضد الفوضى والإهمال واللا دولة، وكل الناس في مصر أهلي وإخواتي، إنما الناس بتعمل اللي هي عايزاه ود لا يليق بمصر، ومش هنسيب حد ياخد حاجة مش بتاعته”.

وتابع السيسي: “امال احنا قاعدين نعمل إيه، وأرجو موضوع كنج مريوط ده يخلص، أنا شوفت في الطيارة وأنا جاي مزارع سمكية، ودي مزارع حد يقولي حجم المزارع قد إيه والعائد منها قد أيه، وبقول على كل المزارع السمكية.. لما كامل الوزير قال نوسع محور 26 يوليو قولتله في محور تاني اسمه أم زغاوي، قولته نعمل المحور ده ونعمل محور تاني ينهي التعدي على بحيرة كنج مريوط، ومعناه أن موضوع تقنين أراضي اللي اتاخدت من كنج مريوط يخلص”.

وأكمل الرئيس السيسي: “مش هنعمل مزارع سمك في البحيرات، ولازم المياه تكون نظيفة، هرجع بحيرات مصر تاني زي ما كانت طيب، والناس اللى موجودة هناك قولت يتعرض عليا الموضوع، ولا يقنن الوضع إلا بعد العرض عليا، ثم يتعمل المحور، ويقطع الحد الخلفي للتعدي الموجود على البحيرة”، وتابع: “والله العظيم أنا مش هاسيب لابني جنيه ولا لنفسي، وده معناه أنا عارف كويس أوي أن اللي بياخد حاجة من الاستيلاء وغيره حرام، ولابد من إيقاف الهدر، وعدم الانضباط”.

وكان الرئيس السيسي قد حرص على تفقد مشروعات الصوب الزراعية بالطائرة أول أيام عيد الأضحى المبارك، ومقرها قاعدة محمد نجيب العسكرية.

وافتتح السيسي المرحلة الأولى من مشروعات الصوب الزراعية المحمية بقاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام بمحافظة مرسى مطروح في فبراير من العام الماضي، وتأتي في إطار المشروع القومي لإنشاء 100 ألف فدان من الصوب الزراعية المحمية بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.

ويعد هذا المشروع هو الأكبر في مجال الصوب الزراعية بمنطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، فضلًا عن تعظيم الاستفادة من الأراضي المتاحة للأنشطة الزراعية مع ترشيد استخدام مياه الري.

كما أنه مشروع من المشروعات القومية، ويشارك فيه عدد من الجهات، ويهدف لإنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، فضلًا عن سيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة، الخالية من الملوثات، وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة.

ربما يعجبك أيضا