مصر تؤكد دعمها لحل الأزمة الليبية وتتمسك بـ”الخطوط الحمراء”

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – أكدت القيادة السياسية في مصر على موقف مصر الثابت من دعم مسار الحل السياسي للأزمة الليبية بعيداً عن التدخلات الخارجية، والترحيب بأية خطوات إيجابية تؤدي إلى التهدئة والسلام والبناء والتنمية، مطالبة كافة الأطراف بالانخراط الإيجابي في مسارات حل الأزمة الليبية المنبثقة من قمة برلين برعاية الأمم المتحدة “السياسي، والاقتصادي، والعسكري والأمني” و”إعلان القاهرة” وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستتيح للشعب الليبي الاستقرار والازدهار والتنمية.

“مصر تدعم”

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شدد خلال استقباله رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي المستشار خليفة حفتر، بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل على موقف مصر الثابت من دعم مسار الحل السياسي للأزمة الليبية بعيداً عن التدخلات الخارجية، والترحيب بأية خطوات إيجابية تؤدي إلى التهدئة والسلام والبناء والتنمية. 

وبحسب بيان عبر صفحة المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية السفير بسام راضي بـ”فيس بوك”، فإن اللقاء يأتي في سياق الجهود المصرية المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار للدولة الليبية الشقيقة ودعم شعبها في الحفاظ على سلامة ومقدرات بلاده في مواجهة التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، وتقويض التدخلات الخارجية. 

واطلع الرئيس خلال اللقاء من المسؤولين الليبيين على كافة التطورات الأخيرة في ليبيا والتفاعلات الدولية ذات الصلة، وجهود كافة الأطراف لتنفيذ وقف إطلاق النار وتثبيت الوضع الميداني من جهة، كما اطلع على الجهود الليبية لدفع عملية السلام برعاية الأمم المتحدة من جهة أخرى.

 وأضاف المُتحدث الرسمي بأن الرئيس رحب بنتائج كافة الاجتماعات الدولية والإقليمية التي عُقدت خلال الفترة الماضية والتي أكدت على إرساء السلام وتفعيل مسارات الحل السياسي الشامل.

وأثنى الرئيس المصري على الجهود والتحركات التي قام بها المستشار عقيلة صالح لدعم المسار السياسي وتوحيد المؤسسات التنفيذية والتشريعية في ليبيا، وموقف المؤسسة العسكرية بقيادة المشير “خليفة حفتر” في مكافحة الإرهاب والتزامه بوقف إطلاق النار.

وطالب السيسي كافة الأطراف بالانخراط الإيجابي في مسارات حل الأزمة الليبية المنبثقة من قمة برلين برعاية الأمم المتحدة (السياسي، الاقتصادي، العسكري والأمني) و”إعلان القاهرة” وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستتيح للشعب الليبي الاستقرار والازدهار والتنمية.

وقد أعرب الرئيس عن ترحيب بالتعاطي الإيجابي الملموس لكافة الأطراف سواء في شرق أو غرب ليبيا مع آليات حل الأزمة، داعياً كافة الأطراف الليبية لتوحيد مواقفهم للخروج من الأزمة الراهنة وإعلاء مصلحة الوطن فوق كافة الاعتبارات.

“إشادة ليبية”

وعبر المسؤولان الليبيان عن تشرفهما بلقاء الرئيس من منطلق تقديرهما الكبير للدور المصري المحوري والبالغ الأهمية بقيادة الرئيس في تثبيت دعائم السلم وتحقيق الاستقرار في ليبيا وصون مقدرات الشعب الليبي والعمل على تفعيل إرادته، فضلاً عن دعم مصر لجهود المؤسسات الليبية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة وإعادة إطلاق العملية السياسية بمشاركة القوى الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الليبي.

وأشاد على محمد بركة، رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان قبائل التبو الليبية مستشار القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، بلقاء القاهرة الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس النواب وقائد الجيش الوطني.

وقال مستشار المشير خليفة حفتر في تصريحات صحفية محلية، إن الدور المصري إيجابي تجاه ليبيا، مشيرا إلى أن القاهرة تلعب دورا هاما لحل الأزمة الليبية وإرساء الأمن والاستقرار في البلاد وهو ما يدعمه أبناء الشعب الليبي بشكل كامل.

“الخطوط الحمراء”

أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، أن أي تجاوز للخط الأحمر في سرت والجفرة الذي حددته مصر في ليبيا سنتصدى له، مبلغا الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال كلمته أن بلاده ملتزمة بمساعدة الليبيين على “تخليص بلدهم من التنظيمات الإرهابية والمليشيات ووقف التدخل السافر من بعض الأطراف الإقليمية”.

وقال الرئيس المصري: “مصر متمسكة بمسار التسوية السياسية في ليبيا، فالأزمة الليبية تؤثر على أمن دول الجوار، وأي تجاوز للخط الأحمر في سرت والجفرة الذي حددته مصر في ليبيا سنتصدى له”، مضيفا: “سندعم ليبيا في حربها ضد الإرهاب وتدخلات بعض الجهات الإقليمية”.

ربما يعجبك أيضا