معارك محتدمة ومساعدات غربية.. ما أبرز مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية؟

محمد النحاس

يدرس البنتاجون إمداد أوكرانيا بقذائف يصل مداها إلى 160 كيلومترًا، ما يعني إمكانية استهداف العمق الروسي حال الموافقة على الاقتراح.


تحتدم الحرب الروسية الأوكرانية، في ظل محاولات كييف الحفاظ على زخم التقدم، بعدما استعادت السيطرة على أجزاء كبيرة من خيرسون ذات الأهمية الكبيرة.

وفي المقابل، تسعى القوات الروسية للحفاظ على مكتسباتها وتعزيز خطوطها الدفاعية، بعد الانسحاب شرق نهر ديبنبرو، في ظل توقعات أن يكون الشتاء صعبًا، مع استهداف موسكو البنية التحتية الأوكرانية للطاقة.

لا انسحاب

أعلنت سلطات مدينة إنرجوادر، الموالية لروسيا، استقرار الأوضاع بمحطة زابوروجيا النووية، نافيةً الأنباء التي تحدثت عن انسحاب روسي محتمل، بعد أن شهدت المحطة على مدار الأشهر الماضية قصفًا متبادلاً، في ظل تزايد المخاوف من “خطر نووي محتمل”.

ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن الإدارة المدعومة روسيًّا، اليوم الاثنين 28 نوفمبر 2022، عبر تطبيق “تليجرام”، أن وسائل الإعلام تروّج أخبارًا كاذبة، ومعلومات لا أساس لها من الصحة عن استعداد القوات الروسية لمغادرة المحطة، في ظل المعاناة الأوكرانية من تبعات استهداف الروس لمنشآت الطاقة.

استعداد للمغادرة؟

في وقت سابق، أشار رئيس شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية إلى وجود مؤشرات على أن القوات الروسية تستعد لمغادرة محطة زابوروجيا النووية ذات الأهمية الاستراتيجية.

وتحدث في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، عن التلفزيون الوطني الأوكراني، عن تقارير إعلامية روسية تحدثت عن الأوضاع الميدانية، التي “تستحق إخلاء المحطة النووية”، وأن متابعة المشهد تعطي انطباعًا أن الروس “يحزمون حقائبهم ويسرقون كل ما في وسعهم ويستعدون للرحيل” على حد تعبيره.

مساعدات لأوكرانيا

وفي سياق متصل، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إقرار حزمة مساعدات تقدر بـ37 مليار دولار، حسب ما ذكره تقرير لموقع “صوت أمريكا“، وكذلك تدرس وزارة الدفاع مقترحًا قدمته شركة “بوينج” لإمداد أوكرانيا بقذائف تحمل قنابل دقيقة، يصل مداها إلى 160 كيلومترًا، ما يعني إمكانية استهداف العمق الروسي.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن مساعدتها لأوكرانيا كان لها دور حاسم في منع التقدم الروسي، مشيرة إلى إمداد الجيش الأوكراني بصواريخ أرض جو عالية الدقة، ضمن حزم المساعدات العسكرية، وتعهد رئيس الوزراء، ريشي سوناك، بالحفاظ على المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وفق ما نقلت “رويترز”.

شتاء قارس

قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في وقتٍ متأخر يوم الأحد، أن الأسبوع المقبل سيكون صعبًا، على غرار الماضي، بعد أن شنّت القوات الروسية ضربات صاروخية على مناطق واسعة بالبلاد، تسببت في أضرار بالغة لشبكة الكهرباء، وفق تقرير لموقع “صوت أمريكا”.

وحسب زيلينسكي، يسعى الروس لاستخدام الشتاء سلاحًا “ضد الشعب الأوكراني”، قائلا: “نعرف أن الإرهابيين سيشنون المزيد من الهجمات” وشدد على أنه طالما امتلك الروس الأسلحة والصواريخ “سيتواصل العدوان”، داعيًا الشعب للاستعداد لشتاء قد يكون طويلًا وقارسًا.

احتدام المعارك

على الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أكثر من 300 من “القوميين الأوكرانيين” والمرتزقة الأجانب في عمليات متفرقة، وقالت إن قواتها تصدت لهجوم أوكراني على محوري دونيتسك ولوغانسك، وبثّت القوات الموالية لروسيا مقاطع فيديو لاستهداف القوات الأوكرانية، وفق “رويترز”.

في المقابل، قال الجيش الأوكراني إن 100 جندي روسي أصيبوا بجروح، بعد استهداف مواقعهم في زابوروجيا، وأضاف أنه صد 5 محاولات روسية للتقدم على الجبهات الشرقية، في حين بثّ الحاكم الأوكراني لإقليم لوغانسك صورًا قال إنها لآليات روسية مدمرة.

وقال حاكم إقليم دونيتسك الموالي لكييف، إن الجزء الذي تسيطر عليها القوات الأوكرانية تعرض لقصف روسي قُتل على إثره مواطنين مدنيين، متهمًا الروس بتعمّد استهداف المدنيين.

ربما يعجبك أيضا