ميزانية تلوذ بالنفط.. التضخم يأكل مائدة المواطنين في إيران

ميزانية ضعيفة في مواجهة التضخم بإيران

يوسف بنده

يتضح من أرقام موازنة 2024 في إيران أن رواتب الموظفين العام المقبل ستتخلف عن التضخم بنسبة 27.5% والمتقاعدين بنسبة 25.5%.


كشف مركز الإحصاء الرسمي في إيران، أن معدل التضخم السنوي والشهري قد بلغ 44.9% و39.2 على التوالي في شهر نوفمبر الجاري.

وحسب وكالة “إيسنا” الإيرانية، أمس الأحد 26 نوفمبر 2032، فإنه خلال الفترة من 23 أكتوبر حتى 21 نوفمبر من هذا العام، وصل مؤشر أسعار المستهلك للأسر في البلاد إلى 201.9، بزيادة 2.2 % مقارنة بالشهر السابق.

اقرأ أيضًا: رقم قياسي لـ«البنكنوت».. إيران تعيش وهم الاقتصاد المقاوم

تضخم

التضخم في إيران

نسبة أعلى

نشرت صحيفة “ستاره صبح” الإيرانية، اليوم الاثنين، أن ما يشعر به المواطن الإيراني يبدو أعلى بكثير من تلك النسبة، حيث يتوقع البعض أن التضخم الحقيقي في إيران هو 70 %، لكن السلطات تخفي ذلك.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي، هادي حق شناس، قوله: “إن الغلاء الذي عاشه الإيرانيون هذا العام سيستمر في العام القادم كذلك، لأنه حتى لو افترضنا جدلًا بأن الحكومة ستخفض نسبة التضخم، فإن عامل نقص الميزانية سيقود في النهاية إلى ارتفاع التضخم والغلاء”.

اقرأ أيضًافشل اقتصادي قبل انتخابات برلمانية.. هل يواجه النظام الإيراني أزمة ثقة داخلية؟

وزير الاقتصاد 1

وزير الاقتصاد الإيراني

تخبط اقتصادي

اتهم خبراء وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي، بأنه يمثل الحلقة الأضعف في حكومة الرئيس الحالي، إبراهيم رئيسي، فحسب تقرير وكالة “خبر إنلاين” الإيرانية، الجمعة 24 نوفمبر، ويعتقد الخبراء أن وزير الاقتصاد الإيراني ينشغل بعرض الإحصائيات بدلًا من إجراء الإصلاحات اللازمة في البورصة والبنوك والضرائب والجمارك.

وكان وزير الاقتصاد الإيراني، قد أعلن أن الميزان التجاري لإيران إيجابي وقد تجاوز 10 مليارات دولار، بينما قال رئيس البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، عبر منصة “إكس”: “رغم أن العجز التجاري تجاوز 8 مليارات دولار، لكنهم أضافوا النفط وجعلوا الميزان التجاري إيجابي بـ10 مليارات”.

اقرأ أيضًاهل تجبر الأزمة الاقتصادية طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات؟

اقرأ أيضًا| «الحكومة تخفي الحقائق».. التضخم يترك الإيرانيين بلا طعام أو سكن

وأضاف همتي: “للعلم، إن الميزان التجاري الإيجابي باحتساب الصادرات النفطية ليس إنجازًا جديدًا، إذ من المهم أن يكون الميزان غير النفطي إيجابيًا”.

اقرأ أيضًاالأزمات تلاحق إيران.. هل فشلت الحكومة المحافظة في مواجهة العقوبات؟

اقرأ أيضًاأزمة إيران.. هل يكمن الحل في اتفاق نووي طويل الأجل؟

عملة ايرانية

عملة إيران – الريال

ميزانية مرهونة بالنفط

ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، الثلاثاء 21 نوفمبر، في تقرير لها أن وزير الاقتصاد الإيراني قال “إن مشروع موازنة السنة الإيرانية التي تبدأ في 20 مارس القادم وُضع على أساس صادرات نفط 1.35 مليون برميل يوميًا بسعر 65 يورو للبرميل”.

وحسب تقرير الوكالة الإيرانية، تستهدف ميزانية إيران للسنة الحالية 2023-2024 مبيعات نفط عند 1.2 مليون برميل يوميًا، أي أن طهران تخطط للحفاظ على محادثاتها النووية مع واشنطن، التي ساعدتها على استعادة صادراتها النفطية للخارج.

اقرأ أيضًاقحط في الأرض وغبار في الهواء.. إيران تواجه سنوات عجاف

تضخم ايران

انخفاض القوة الشرائية في إيران

رواتب في مواجهة التضخم

حسب تقرير لوكالة “خبر آنلاين” الإيرانية، الخميس 23 نوفمبر، جاءت الميزانية الجديدة للحكومة الإيرانية، متخلفة عن معدلات التضخم، وهو ما أثار غضب موظفي الدولة وأصحاب المعاشات.

وبلغت نسبة الزيادة في رواتب الموظفين 18% وللمتقاعدين 20%، وهي أقل مما ورد في تعميم الموازنة، الذي أكد أن الزيادة في رواتب موظفي الحكومة ستبلغ 20%، ولكن ما تم إعلانه يخالف تلك النسبة.

اقرأ أيضًاالتضخم يرتفع إلى أعلى معدل.. الأزمة الاقتصادية تتفاقم في إيران

ربما يعجبك أيضا