وسط خصام مع “واشنطن”.. بيونج يانج تتجه إلى “أحضان” موسكو

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

في ظل توتر العلاقات بين بيونج يانج وواشنطن بعد قمتين فاشلتين جمعت ترامب وكيم، يتجه زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ببوصلة قطاره المدرع هذه المرة إلى مدينة فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي, ووسط إجراءات أمنية مشددة لعقد قمة تاريخية مع  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

حصار اقتصادي

زيارة كيم الأولى لروسيا منذ وصوله إلى السلطة في عام 2011 وتلبية دعوة بوتين اعتبرهما محللون أنهما يأتيان ضمن جهود الزعيم الكوري الشمالي لحشد التأييد لخطته الاقتصادية بعد تراجع احتمالات تخفيف العقوبات المفروضة على بلاده.

كما أنها تأتي في ظل التوتر الكوري الشمالي – الأمريكي خاصة بعد فشل القمة الثانية التي جمعت كيم وترامب فبراير الماضي في العاصمة السنغافورية “هانوي”.

فإذا كانت عين ترامب على الترسانة النووية لكوريا الشمالية، فإن عين كيم مسلطة على العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده، ويسعى كيم لإقناع بوتين بالتخفيف من عبء هذه العقوبات عن طريق تعزيز التعاون الاقتصادي بين بيونج يانج وموسكو.

أمريكا.. الغائب الحاضر

رغم أنها قمة روسية – كورية شمالية وتعقد على الأراضي الروسية، إلا أن الولايات المتحدة لم تغب عن المباحثات بين بوتين وكيم، حيث افتتح بوتين محادثاته مع الزعيم الكوري الشمالي، قائلاً إن روسيا ترغب بالمساعدة في دعم الجهود الرامية إلى حل الأزمة النووية الكورية الشمالية.

بوتين أخبر كيم أن بلاده تدعم كافة الجهود لتطبيع علاقات كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة، مضيفاً أن المحادثات يجب أن تساعد على فهم أفضل لما يمكن أن تفعله روسيا لدعم المفاوضات، مشيراً إلى أن مصالح روسيا والولايات المتحدة متشابهة في كوريا وهي الرغبة بعدم انتشار النووي على كوكب الأرض.

وكشف عن طلب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال القمة، إطلاع الجانب الأمريكي على نتائج مباحثاتهما وما انتهت إليه من نتائج بنّاءة ومثمرة.

رسائل كيم

زيارة زعيم كوريا الشمالية إلى موسكو يراها مراقبون ورقة ضغط جديدة يوجه به كيم رسائل إلى واشنطن، سيول، بكين، وطوكيو مفادها أن الحدود البرية والعلاقات التاريخية بين كوريا الشمالية وروسيا يمكنها منح دور أكبر لروسيا في شبه الجزيرة الكورية.

تاريخ العلاقات الروسية الكورية الشمالية

تاريخ العلاقات الروسية الكورية الشمالية “جيد” على مدى عقود، فيما تخللها بعض التراجع في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي في العقد الأخير من القرن الماضي.

بداية من عام 2000 ومع تولي بوتين مقاليد الحكم في روسيا، سعت موسكو الى استعادة دورها على الساحة الدولية، وأعيدت العلاقات إلى سابق عهدها وكان بوتين هو الرئيس الروسي الأول الذي يزور كوريا الشمالية.

أبرز لقطات الزيارة






ربما يعجبك أيضا