برلماني: حكومة إبراهيم رئيسي تعيش وهم الإنجازات وتتحدث دائمًا عن قطار التقدم بينما الواقع مؤسف
يواجه النظام الإيراني أزمة ثقة داخلية تجعله يقلق من المشاركة الشعبية في الانتخابات البرلمانية المقبلة (مارس 2024).
وبينما تواجه إيران ضغوطًا اقتصادية ضخمة، تشدد الحكومة المحافظة برئاسة إبراهيم رئيسي، على قدرتها على مواجهة العقوبات ومعالجة أزمات الداخل دون انتظار التوصل إلى اتفاق نووي مع الغرب، في ما يشير الواقع إلى عكس ذلك.
اقرأ أيضًا: الأزمات تلاحق إيران.. هل فشلت الحكومة المحافظة في مواجهة العقوبات؟
تراجع الرضا العام
كشف وزير الداخلية الإيراني الأسبق، مصطفى بور محمدي، في حوار مع صحيفة جوان المقربة من الحرس الثوري، اليوم الأحد 30 يوليو 2023، عن أن هناك عدم رضا وفقدان ثقة من جانب الشعب الإيراني في ظل إدارة المحافظين للبلاد.
وأوضح محمدي، أن الأزمة في إيران سببها أن القضايا يجرى معالجتها من منظور واحد، ولا بد من مشاركة النشطاء الاجتماعيون والسياسيون والمدنيون والمثقفون وكافة المساهمين في تشكيل الرأي العام، من أجل تحقيق الرضا العام في المجتمع الإيراني.
ولفت الوزير السابق إلى أن الأزمة في إيران لا تتعلق بالقوى الخارجية فقط، لأن الأجيال الجديدة من الشباب قد نأت بنفسها عن جيل الآباء بسبب علم تلبية الواقع داخل إيران لتطلعاتها، مضيفاً أن الأولوية في الانتخابات البرلمانية المقبلة هي المشاركة الشعبية ولو على حساب خسارة التيار المحافظ، المهم هو تحقيق الوحدة الوطنية في البلاد، لأنه لا جدوى من فوز المحافظين في ظل مقاطعة شعبية خاصة من جانب الشباب.
اقرأ أيضًا: قحط في الأرض وغبار في الهواء.. إيران تواجه سنوات عجاف
وهم الإنجازات
قال عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني، مجتبى توانكر، في حوار مع صحيفة دنياي اقتصادي، اليوم الأحد، إن الحكومة برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي، تعيش في وهم الإنجازات وتتحدث دائمًا عن قطار التقدم، بينما الواقع مؤسف. واتهم توانكر الحكومة الإيرانية، بأن لديها شعور كاذب بالرضا ولهذا لا تغيير في نهجها وطريقة عملها.
ودللت الصحيفة الإيرانية على فشل الحكومة الإيرانية، بالعلاقة بين ارتفاع نسبة التضخم ومعدلات الفقر وبين ارتفاع معدلات السرقة والنهب في المجتمع الإيراني، مشيرة إلى أن ثلث الشعب الإيراني يعيش تحت خط الفقر، وأن الإيرانيين عاجزين عن تلبية احتياجاته الأساسية، ما يدفع البعض إلى السرقة وقطع الطرق.
اقرأ أيضًا| التضخم يرتفع إلى أعلى معدل.. الأزمة الاقتصادية تتفاقم في إيران
أزمة اقتصادية طاحنة
حسب تقرير الإحصاء الإيراني، بلغ معدل التضخم السنوي في إيران في يوليو 2023 ما نسبته 47.5٪، وهو ما أدى إلى مواجهة المواطنين أزمة صعية منها عجز القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية، ومنها مسكن للعيش بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات.
وأشارت صحيفة جمهوري إسلامي، اليوم الأحد، إلى ما يعكس حجم الأزمة الاقتصادية، فقد تنامت ظاهرة نزوح المواطنين إلى السكن في الضواحي بحثًا عن سكن أقل سعرًا وأقل حجمًا، وهو ما دفعهم إلى تخزين أثاث منازلهم في حاويات لحين عودتهم للقدرة على السكن في منازل أرحب.
اقرأ أيضًا| هل تجبر الأزمة الاقتصادية طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات؟
وحسب تقرير صحيفة آرمان ملي، يتجاوز عدد سكان الضواحي والعشوائيات 20 مليون نسمة، أي نحو 24% من سكان البلاد، ما يظهر أن المجتمع الإيراني في حالة تغيير في تركيبته بتآكل طبقته الوسطى وبما ينذر بأزمة غضب من النظام الحاكم وتجدد الاحتجاجات الشعبية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1575114