سوريا الحاضرة بمؤتمر الاتحاد البرلماني بعمّان.. هل انتهت “قطيعة” العرب مع دمشق؟

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق

عمّان – بدأت، اليوم الأحد، في العاصمة الأردنية عمّان، أعمال الدورة 29 للاتحاد البرلماني العربي بمشاركة رؤساء 16 برلمانًا عربيًا وممثلين عن بقية البرلمانات، واللافت في هذه الدورة هو مشاركة سوريا فيها، للمرة الأولى منذ عام 2011.

وبرزت فكرة البرلمان العربي ومقره الأول في العاصمة السورية -خلال مؤتمر القمة العربية عام 2001 في عمان- عندما وافقت الدول العربية على إنشاء برلمان عربي موحد.

ويحمل المؤتمر الذي يستمر ليومين في الأردن، عنوان “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”، على أمل أن يسهم ذلك في تخفيف حدة الخلاف بين البرلمانات العربية، سيما في قضايا وملفات معقدة وتحديدًا بما يتعلق بالأزمة السورية ومواقف دول عربية فيها.

ويعد نجاح عمّان، في إقناع دمشق المشاركة في أعمال المؤتمر وتمثيله رسميًا من خلال رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة الصباغ، خرقًا كبيرًا ونجاحًا يسجل للأردن بإعادتها دمشق لحاضنة البرلمان العربي بعد سنوات من القطيعة.

وقال رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، غداة استقباله ممثلي الوفود البرلمانية العربية، إن “الاتحاد البرلماني العربي يجتمع في عمّان وسط ظروف عربية دقيقة، وملفات عالقة، وقضايا تتطلّع الشعوب إلى حلها، على أسس من العدالة واستعادة الأمن والاستقرار للمنطقة”.

وأكد، أن “المؤتمر يشكّل فرصة لإعادة اللحمة للعمل البرلماني العربي، وتوحيد المواقف بما يُمكن من التنسيق والتحشيد لقضايا الأمة المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.

وأعرب عن أمله في أن “يمثل المؤتمر بارقة أمل لحشد الطاقات البرلمانية وتعزيز التعاون البرلماني العربي؛ لتجاوز الواقع العربي الراهن ومواجهة الأخطار والتحديات التي تهدد الأقطار العربية”.

وفور وصوله إلى الأردن، قال رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ: إن “دمشق تعول على العمل البرلماني العربي المشترك وأن مشاركتها في الدورة التاسعة والعشرين للاتحاد البرلماني العربي بالأردن أمر طبيعي”.

وأعرب الصباغ -الذي صافح اليوم نظراءه العرب لأول مرة منذ سنوات- عن أمله بأن يخرج المؤتمر بتوصيات وقرارات تصب في مصلحة العرب، خاصة أنه ينعقد تحت شعار “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”.

والمشاركون في المؤتمر، بالإضافة إلى رئيس الشعبة المستضيفة رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة: رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب جمهورية مصر العربية، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس النواب مملكة البحرين، ورئيس مجلس الشورى المملكة العربية السعودية، ورئيس الهيئة التشريعية القومية رئيس المجلس الوطني جمهورية السودان، ورئيس مجلس الشعب الجمهورية العربية السورية، ورئيس مجلس الشعب جمهورية الصومال الفيدرالية، ورئيس مجلس النواب جمهورية العراق، ورئيس مجلس الشورى سلطنة عُمان، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني دولة فلسطين، ورئيس مجلس الشورى دولة قطر، ورئيس البرلمان الاتحادي جمهورية جزر القمر الاتحادية الإسلامية، ورئيس مجلس الأمة دولة الكويت، ورئيس مجلس النواب الجمهورية اللبنانية، ورئيس مجلس النواب المملكة المغربية، ونائب رئيس مجلس النواب الجمهورية اليمنية، ومساعد رئيس مجلس نواب الشعب الجمهورية التونسية، وممثل رئيس المجلس الشعبي الوطني جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبي، وعضو مجلس النواب جمهورية جيبوتي، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي.

ويرى مراقبون، أن اجتماع البرلمانيين العرب، المنعقد اليوم في عمّان، قد يتبعه اجتماعات عربية على أعلى مستوى، وصولأ للقاءات قمة عربية، لا يستبعد أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد، حاضرًا فيها.

ومنذ بدء الأزمة السورية عام 2011، جرى تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية، فيما بدأت المساعي العربية لإعادة تمثيلها، تمهيدًا لدعوة سوريا للمشاركة في القمة العربية المقبلة في تونس.

ربما يعجبك أيضا