آثار الدباس .. شابة أردنية أدانها القضاء بـ «إطالة اللسان» فأنصفها الملك ورفع معنوياتها ‎

رؤية – علاء الدين فايق          

عمّان – قالت شابة أردنية، تسبب قولها “أبوي أحسن من الملك” في الحكم عليها بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ، إنها تلقت اتصالا هاتفيا من الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء طمأنها خلاله بأن تبقى معنوياتها عالية.  

وذكرت الشابة الأردنية واسمها “آثار الدباس” عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك ” أفتخر اليوم بتلقي مكالمة من جلالة سيدنا الأب والقائد والملك حيث تم إنصافي من جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وقال لي  بلسانه” خلي المعنوية عالية وأنت أخت لي باذن الله “..”.     

وأضافت في منشورها “وأنا افتخر بجلالة الملك كأب لكل أردني وأردنية … وانت أبونا وقائدنا وسيدنا وتاج فوق رؤوسنا ودمت ذخرا لنا”. 

وأثار قرار توقيف الشابة الأردنية، موجة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، وتحولت جملتها إلى “وسم” تداوله الناشطون عبر صفحاتهم.  

وبدأت قصة الشابة الأردنية، آثار الدباس، بخلاف حول اصطفاف السيارة بينها وبين المشتكية التي تعمل في منظمة حقوقية. 

وبعدما قامت المشتكية بتوجيه إهانة إلى الدباس وزج اسم والدها في الخلاف، وهو ما أثار حفيظة الأخيرة، لا سيما أن والدها متوفَّى ردت عليها الأخيرة قائلة “أبوي أحسن من الملك”. 

وبتاريخ (29/3/2021) وفي القضية رقم (274/2021)، حكمت محكمة صلح جزاء شمال عمان (هيئة القاضية شيما سنجق) ‏بإدانة المشتكى عليها وهي فتاة أردنية تدعى (آثار نواف عبدالكريم الدباس – العمر 34 سنة – موظفة في شركة الكهرباء) بجنحة ‏إطالة اللسان على جلالة الملك خلافاً لأحكام المادة (195/1) من قانون العقوبات، وحكمت عليها بالحبس سنة واحدة والرسوم.‏

وقد جاء حكم المحكمة هذا بعدما ثبت لها (بحسب ما جاء في حكم المحكمة) أنه وفي منطقة خلدا في العاصمة الأردنية عمان، ‏وعلى إثر حصول خلاف بين المشتكية (أ . ح – العمر 50 سنة – إعلامية وسفيرة سلام) وبين المشتكى عليها ‏‏(آثار)، وذلك بسبب اصطفاف المركبات. 

وعلى إثر توجيه المشتكية (أ.ح) العبارة التالية (جلالة سيدنا فوق وما في حدا أعلى من ‏جلالة سيدنا، وأبوكي تحت منه)، فردت عليها المشتكى عليها (آثار) بالعبارة التالية (مين حكى الملك، أنا ابوي عندي أحسن من ‏الملك ومن الدنيا كلها. 

وانتشر خبر اتصال العاهل الأردني بالشابة الأردنية، كالنار في الهشيم فور إعلانها ذلك عبر صفحتها على فيسبوك.  

إشادة النشطاء بموقف الملك

وقال الناشط محمد الزبون “أعتقد أن الملك لم يكن يعلم بالمشكلة من الأساس حتى وصلته عن طريق النشامى والنشميات الاردنيات فانصفك بعد ان شعر أنك مظلومة فالشكر كل الشكر لله أولا ولمن أوصل قضيتك ولجلالة الملك الأب الحاني وكل عام وأنتم بخير”.  

وكتبت هديل الكيالي “الحق على الجهات الأمنية التي لم تحتو الموضوع و اوصلته للقضاء والحق على القضاء الذي أصدر حكم غير عادل لم ينصف السيدة إلا جلالة الملك !! الذي لم ولن يرتضي هكذا حكم جائر والذي أساء له أكثر مما أنصفه”. 

 وطالب ناشطون بإلغاء قانون إطالة اللسان المعمول به في الأردن.  
وقال ناشط ” البنت ما أهانت الملك ولا طولت لسانها والبنت المشتكية لازم تتبهدل لأنها تصيدت بالمي العكرة….قانون إطالة اللسان من العصور الوسطى لازم يلتغى لانو صار يستخدم لتصفية حسابات وتصيد للناس”. 

وتساءل آخر ” كيف لسفيرة سلام وإعلامية أن تقاضي خصمها بمثل هذه الدعوة!!! ألم تخشى أنها يوما ستحاسب على كلمة تلقيها أو رايا تبديه!!!”.