مانسشتر سيتي وتشيلسي.. أخيرا انتصرت الساحرة المستديرة لـ«الكرة الجميلة»

رؤية – محمد عبدالله

في مثل هذا اليوم قبل 10 سنوات، لعب فريق برشلونة الإسباني تحت قيادة المايسترو بيب جوارديولا أفضل نهائي في تاريخ دوري أبطال أوروبا، وها هو «بيب» مجددا يخوض اليوم أول نهائي له بدوري الأبطال مع فريق السيتيزن عندما يواجه خصمه العنيد فريق تشيلسي.

بطريقة جمالية يجتمع مدربا فريقي نهائي دوري أبطال أوروبا -جواردويلا وتوخيل- على اللعب لا من أجل الفوز فقط،الأمر الذي يمكن اعتبار نهائي دوري أبطال أوروبا هذا العام ليست مجرد مباراة نهائية!

مواجهة تكسير العظام

«الدراجاو» الملعب الذي سيشهد مواجهة تكسير العظام بين الخصمين الإنجليزيين في مدينة بورتو البرتغالية، واحدا من الملاعب الحديثة في أوروبا، تم افتتاحه في 2003، ليستضيف مباريات بورتو بدلاً من الملعب القديم. سعته تبلغ 50 ألف متفرج، سيشهد حضوراً جماهيرياً يقدر بـ16500 متفرج في النهائي المرتقب.

«السيتي وتشيلسي هما أفضل فريقين هذا الموسم. بالنسبة لي أتوقع أن يفوز تشيلسي. إنهم فريق قوي مع توخيل، ولديهم مدرب رائع وقد هزموا مانشستر سيتي بالفعل مرتين، وبالنسبة لي هم المُرشحون. لقد رأيت تشيلسي يلعبون مرات عديدة وكانوا واثقين وأقوياء.» هكذا يتوقع النجم الهولندي ويسلي شنايدر عن نهائي دوري الأبطال الليلة.

في المقابل، هناك أحلام مشروعة لأبطال السيتيزن الذي توج بكل البطولات المحلية، وبقى له الكأس الأغلى لتتويج المجهود الكبير المبذول طيلة السنوات الأخيرة، الحارس «ايدرسون» يرى بأن حلمه تحقق اليوم، فلطالما حلم بأن يكون قادرا على لعب نهائي دوري أبطال أوروبا ، ولطالما عمل بجد للوصول إلى لحظة كهذه، ومن المهم جدا بالنسبة له أن يلعب النهائي لأنه يشعر أنه حققه الهدف الذي طالما حدده لنفسه، ويتطلع لتحقيق اللقب الغالي.

صراع الفلاسفة

يرى محللون بأن كرة القدم انتصرت أخيرا لمن يقدمون كرة جميلة، ممثلة في السيتيزن والبلوز في ظل الأداء الجمالي والمتعة الحقيقية التي يقدمها الفريقين تحت فيادة الفيلسوفان جوارديولا وتوخيل.

بلهجة الواثق تحدث الفيلسوف الألماني، توخيل «المباراة سهلة، سأفوز طبعا»، بينما تحدث فيلسوف الواقعية، بيب جوارديولا معترفا بصعوبة اللقاء وبالمعاناة التي تنتظر فريقه: «البعض يدخل المباراة بتوتر وببعض المعاناة، وعليهم التعامل مع ذلك، أعرف جيدًا أنه يجب أن نعاني للفوز بالنهائي، من السهل قول استمتعوا، ولكن في بعض الأحيان لا يكون الأمر ممكننًا».. يقول بيب

على هامش النهائي التاريخي

سينضم لاعب تشيلسي، حكيم زياش، وجناح مانشستر سيتي، رياض محرز، عندما يلتقي فريقيهما، اليوم ،إلى قائمة اللاعبين العرب الذين سبق لهم بلوغ نهائي المسابقة.

وسيكون زياش، المغربي الرابع الذي يشارك في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد رضوان حجري، والمهدي بنعطية، وأشرف حكيمي، فيما سيصبح محرز، ثاني جزائري يصل لنهائي البطولة القارية بعد مواطنه، الأسطورة رابح ماجر .

إذا لعب «إدوارد ميندي» لقائمة البلوز فسيصبح أول حارس مرمى أفريقي يلعب في نهائي دوري أبطال أوروبا، والأول منذ بروس غروبيلار في عام 1985 بما في ذلك كأس أوروبا القديم.

يدير اللقاء الإسباني ماتيو لاهوز البالغ 44 عاما لأول مرة في تاريخه، المباراة النهائية ستكون السادسة له في النسخة الحالية من دوري الأبطال، إذ أدار 5 مباريات شهدت جميعها أهدافا، لكن لم يُدر أي مباراة لـ سيتي أو تشيلسي في النسخة الحالية.

التشكيل المتوقع وفقا لـ«يويفا»

مانشستر سيتي

حراسة المرمى: إيدرسون مورايش

الدفاع: كايل ووكر – جون ستونز – روبن دياز – أولكسندر زينتشنكو

الوسط: بيرناردو سيلفا – فيرناندينيو – إلكاي جوندوجان

الهجوم: رياض محرز – كيفين دي بروين – فيل فودين

تشيلسي

حراسة المرمى: إدوارد ميندي

الدفاع: أندرياس كريستانسين – تياجو سيلفا – أنطونيو روديجير

الوسط: سيزار أزبيليكويتا – جورجينيو – نجولو كانتي – بن تشيلويل

الهجوم: كريستان بوليسيتش – تيمو فيرنر – ماسون ماونت