استهداف ميناء المخا بنيران الحوثيين.. رسالة خاصة وإرهاب متكرر

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

جاء استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية، اليوم السبت، لميناء المخا بقصف صاروخي بعد أسابيع من إعادة افتتاحه (عقب إغلاق دام ست سنوات) ليشكل رسالة خاصة من الحوثيين إلى الحكومة اليمنية بأنها ستستهدف كل محاولة للبناء بالتخريب وستلاحق كل عمل للنهوض في البلاد بالإرهاب، وبهذا يكون هناك دليل جديد على ما تسبب فيه الحوثيون من دمار وإرهاب وتخريب وسط جرائم متواصلة بحق الشعب اليمني ومقدراته.

هجوم الحوثيين، اليوم، على ميناء المخا لم يكن الأول ولن يكون الأخير، ولا تتوقف المحاولات الحوثية لاستهداف ميناء المخا، ففي 17 أغسطس الماضي، أحبط التحالف العربي في اليمن محاولة للمليشيات لاستهداف الميناء بزورق مفخخ.

تفاصيل الهجوم

وقال وضاح الدبيش، الناطق باسم القوات المشتركة، إن “المليشيا استهدفت البنية التحتية لميناء المخا بثلاثة صواريخ باليستية وست طائرات مسيرة بعد دقائق من زيارة وفد حكومي من وزارة النقل لتدشين العمل في الميناء، وتزامنًا مع رسو باخرة تجارية في رصيفه”.

وأشار الدبيش إلى أن طائرة مسيرة مفخخة استهدفت مخزن المساعدات الإنسانية والإغاثية التابعة للخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية (القوات التابعة لطارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل)، كانت تحوي كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والإغاثية”، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح أن الهجوم تسبب في خسائر مادية فقط، مؤكدًا أن الدفاعات الجوية للقوات المشتركة أسقطت طائرتين مسيرتين.

سلسلة هجمات

تعرض ميناء المخا اليمني لسلسلة من الهجمات على مدار الأسابيع القليلة الماضية بعضها أصاب الرصيف البحري قرب السفن الراسية. وتواصل المليشيات الحوثية خرقها لكل الأعراف والقرارات الدولية، وتمارس استهداف أمن الموانئ اليمنية، وتهديد الملاحة الدولية والأمن الإقليمي والعالمي.

وبهذه الممارسات الإجرامية تعيق المليشيات الانقلابية وصول الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية، وفي مقدمتها عمليات إيصال الأدوية.

ويقول المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، إن استهداف ميناء المخا بعد إعادة افتتاحه، عملية إرهابية حوثية جديدة، تمت بأربعة صواريخ بالستية وثلاث طيران مسيرة. وأضاف الطاهر عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم السبت، أن الدفاعات الجوية أحبطت تلك العملية وفشل التخطيط الحوثي في تدمير البنية التحتية.

وتسبب الاستهداف الحوثي للميناء في احتراق مخزن مساعدات غذائية تابع للخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية، تستخدمه كمساعدات للأسر الفقيرة، وكذلك واردات تابعة لرجال أعمال، وبذلك يظل الحوثي عدو التطور وإعادة الإعمار وعدو الإنسان.

رسالة إرهابية

وقال محمود الطاهر -في تصريحات خاصة لـ”رؤية”- إن رسالة الحوثي واضحة منذ أن تم إعلان المبادرة السعودية لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن، ثبت أن الحوثيين غير معنيين بالسلام، وأنهم حسموا أمرهم فيما يخص الوضع في اليمن، وهو الحل العسكري، لذا عندما نراهم ينفذون أعمال إرهابية على أهداف مدنية سعودية ويمنية، دون أن يكون هناك تحرك دولي كافِ لردعهم، غير تلك الإدانات الروتينية، فإنهم يزيدون من ارتكاب العمليات الإرهابية.

وأضاف: رد ميليشيات الحوثيين جاء واضحًا للمجتمع الدولي، أنها لا تسعى للسلام، ولن تقبل بالسلام، ولابد أن يفهم العالم والحكومة اليمنية والتحالف العربي تلك الرسائل الحوثية المتواصلة، والعمل على إعادة تبني استراتيجية جديدة، لوقف الحرب في اليمن، بما يتطلع له الشعب اليمني. هذه فرصة للحكومة اليمنية من أجل الخروج والحديث بأنه لا جدوى من استمرار اتفاقية ستوكهولم، لأنه من يعمل به طرف واحد، وأن تعلن أن ذلك لا يعنيها بعد نحو ثلاث سنوات من عدم العمل به من قبل الحوثيين، ورفضهم الالتزام ببنوده؛ فليس من المعقول أن يستمر تنفيذ ذلك من طرف واحد إلى أن تقوم القيامة!.

ربما يعجبك أيضا