وسط حملة إدانات.. نجاة رئيس الوزراء العراقي بأعجوبة من محاولة اغتيال!

حسام السبكي

حسام السبكي

تسارعت الأحداث وتوالت، في العاصمة العراقية بغداد، في وقت مبكر من صبيحة اليوم الأحد، تخللتها إطلاق نار وأصوات انفجار، أعقبها استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بطائرات مسيرة، وسط أنباء عن إصابات طفيفة للمسؤول العراقي الرفيع، تبعتها جملة من الإدانات المحلية والدولية!.

محاولة اغتيال فاشلة

كشفت خلية الإعلام الأمني العراقي، عن نجاة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فجر اليوم الأحد، من محاولة اغتيال فاشلة، حيث تم استهداف منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء ببغداد بطائرة مسيرة.

قد تكون صورة لـ ‏منظر داخلي‏
قد تكون صورة لـ ‏سيارة‏
قد تكون صورة لـ ‏منظر داخلي‏
قد تكون صورة لـ ‏منظر داخلي‏
لا يتوفر وصف للصورة.
لا يتوفر وصف للصورة.

وجاء في بيان عن خلية الإعلام الأمني أن “محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها السيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد”.

وأضاف: “دولة الرئيس لم يصب بأي أذى وهو بصحة جيدة“.

وأشارت إلى أن “القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة”.

بالتزامن مع ذلك، نقلت “وكالة رويترز”، عن مصادر أمنية قولها: إن ستة من أفراد قوة الحراسة الشخصية للكاظمي المتمركزة خارج منزله أصيبوا خلال الهجوم.

ونقلت وسائل إعلام عن شهود قولهم إن دوي انفجار قوي هز المنطقة الخضراء أعقبه إطلاق نار كثيف في المكان.

تعليق مقتضب.. ودعوات للتهدئة

وعقب دقائق قليلة من تعرضه لمحاولة اغتيال، حرص رئيس الوزراء العراقي على طمأنة الشعب العراقي، داعيًا إلى التهدئة وضبط النفس وعدم الانجرار إلى العنف المدمر لمستقبل العراق، خاصةً بعد نجاح الاستحقاق الانتخابي الأخير.

ودعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الجميع إلى التهدئة وضبط النفس، عقب تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة استهدفت مقر إقامته بالمنطقة الخضراء في بغداد بطائرة مسيرة.

وكتب على “تويتر” في أول تعليق له عقب محاولة الاغتيال الفاشلة: “كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه“.

وأضاف: “أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق”.

لاحقًا، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فجر الأحد، تعرض منزله لعدوان جبان، مشيرا إلى أن القوات الأمنية العسكرية البطلة تعمل على حماية واستقرار العراق وأن الصواريخ والطائرات المسيّرة الجبانة لا تبني أوطاناً” على حد وصفه.

ودعا الكاظمي -في أول كلمة له بعد نجاته من محاولة الاغتيال، تم بثها عبر حسابه الشخصي على “تويتر”- الجميع إلى الحوار الهادئ والبناء من أجل العراق، وجاءت كلمة رئيس وزراء العراق كالآتي “‏تعرض منزلي إلى عدوان جبان وأنا ومن معي بألف خير.. والقوات الأمنية العسكرية البطلة تعمل على حماية واستقرار العراق وأن الصواريخ والطائرات المسيّرة الجبانة لا تبني أوطاناً مستقبل العراق”.

إدانات عديدة

إلى ذلك، وفي أولى ردود الأفعال المحلية والدولية، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأحد، محاولة اغتيال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بطائرات مسيرة مفخخة في بغداد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس في بيان عبر الموقع الرسمي للوزارة الأمريكية، “نتابع ما تردد عن هجوم بطائرة بدون طيار استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي- مصطفى- الكاظمي، نشعر بالارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى“.

وأضاف: أن “هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدة، كان موجهاً إلى قلب الدولة العراقية“.

وتابع برايس: “نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله وقد عرضنا مساعدتنا في التحقيق في هذا الهجوم”، لافتا إلى أن “التزامنا تجاه شركائنا العراقيين لا يتزعزع، تقف الولايات المتحدة مع العراق حكومة وشعبا”.

من جانبه، أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن العمل الإرهابي الذي استهدف الجهة العليا في البلاد استهداف واضح للعراق وشعبه.

وقال الصدر -في تغريدة له على “تويتر”، اليوم الأحد- إن “العمل الإرهابي الذي استهدف الجهة العليا في البلاد، لهو استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه، ويستهدف أمنه واستقراره وإرجاعه إلى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة، ليعيش العراق تحت طائلة الشغب والعنف والإرهاب، فتعصف به الخاطر وتدخلات الخارج من هنا وهناك”.

وتابع: “على جيشنا الباسل والقوى الأمنية البطلة الأخذ بزمام الأمور على عاتقها، حتى يتعافى العراق ويعود قويا”.

FDj0b17WYAc6tfX?format=jpg&name=medium

ونقلت فضائية “العربية”، في نبأ عاجل، عن ميليشيات حزب الله العراقي، قولها أنه: “لا أحد مستعد لخسارة مسيّرة لضرب رئيس وزراء سابق”.

بدوره، ندد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الأحد، بمحاولة الاغتيال الذي تعرض له رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي.

وقال الرئيس بارزاني في تغريدة له اليوم، “أدين واستنكر المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي التي جرت عن طريق مسيرة استهدفت محل إقامته في بغداد فجر اليوم والحمد لله على سلامته”.

وأضاف أن “هذا العمل الإرهابي تطور خطير يهدد الأمن والاستقرار في البلاد وينذر بعواقب وخيمة. أدعو الجميع إلى ضبط النفس والتهدئة”.

ربما يعجبك أيضا