بعد قصف حزب الله صفد.. هل يفلت الزمام من يد إيران؟

خشية من ارتكاب خطأ.. طهران تضغط على حزب الله اللبناني

يوسف بنده
الحدود اللبنانية الإسرائيلية

رؤية إيران: «جبهة المقاومة» يجب ألا تدخل الصراع حسب جدول أعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.


إذا صدقت رواية إيران بأنها لم تكن على علم بعملية حركة حماس (طوفان الأقصى)، في السابع من أكتوبر 2023، فإن أعين طهران ستركز جيدًا هذه المرة على حزب الله اللبناني.

إذ تقلق الجمهورية الإيرانية التي تدعم محورها المسلح في المنطقة، أن تتورط في حرب لم تختار توقيتها، على غرار ما يحدث في غزة الآن.

اقرأ أيضًا: تفكيك «وحدة الساحات».. هل تستجيب طهران للدبلوماسية مع واشنطن؟

حزب الله

حزب الله

عدم اتساع دائرة الحرب

هناك اتفاق ضمني بين واشنطن وطهران على عدم تجاوز الخطوط الحمراء، حتى لا تتسع دائرة الحرب، لكن أدى مقتل جنود أمريكيين في قاعدة أمريكية بسوريا، إلى مخاوف من انفلات الأمر.

وحسب تقرير وكالة رويترز، أمس الأحد 18 فبراير، فإن طهران دفعت بقائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني، إلى العراق، من أجل تحجيم الهجمات التي تشنها الفصائل الشيعية المسلحة ضد القوات الأمريكية، وهو ما يمثل علامة على رغبة طهران في الحيلولة دون نشوب صراع أوسع نطاقًا.

اقرأ أيضًامن أجل رفع العقوبات.. هل تلوح طهران بقدراتها النووية؟

كتائب حزب الله العراقية

كتائب حزب الله العراقية

عملية صفد

أطلقت كتائب حزب الله اللبناني، الأربعاء 14 فبراير، صواريخ متطورة باتجاه مدينة صفد بالجليل الأعلى، فشلت القبة الحديدية في اعتراضها.

وقد رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بغارات جوية على مدن جنوب لبنان، وحسب تقرير صحيفة الديار اللبنانية، الخميس 15 فبراير، فإن استهداف مدينة النبطية جنوب لبنان، بعد تلك الضربة، تؤكد أن الطرفين آخذان باتجاه توسيع قواعد الاشتباك، ما ينذر باحتمالية ارتكاب خطأ واتساع دائرة الحرب.

اقرأ أيضًاعبداللهيان في دمشق.. تأكيد لاستمرار الحرس الثوري بسوريا وتهديد لأمريكا

حزب الله قادر على مهاجمة الولايات المتحدة

حزب الله قادر على مهاجمة الولايات المتحدة

ضغط إيراني

حسب تقرير صحيفة الجريدة الكويتية، أمس الأحد، 18 فبراير، فإن طهران طلبت تفسيرات من «حزب الله» اللبناني، بخصوص استهداف صفد بصواريخ متطورة من الجيل الجديد، دون تنسيق مع طهران.

وأوضح تقرير الصحيفة، أن لدى طهران قلق من التورط في حرب لم تختر توقيتها بسبب ارتكاب خطأ، حيث يعتقد المرشد الإيراني، علي خامنئي أن أطراف «محور المقاومة»، الذي يضم إيران وحلفاءها في لبنان والعراق واليمن وسوريا، يجب أن تواصل الالتزام بسياسة «الصبر الاستراتيجي»، وعدم تحويل الأنظار عما يجري في قطاع غزة بأي ثمن.

اقرأ أيضًاجولة عبداللهيان الإقليمية.. إيران تبحث عن دور في تسوية غزة

اقرأ أيضًااستمرار تصعيد الحوثي.. مخاوف من ارتكاب خطأ

وفي المقابل، قال أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، إنه يتفق تمامًا مع رؤية خامنئي وأن «جبهة المقاومة» يجب ألا تدخل الصراع حسب جدول أعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن الأمور من الممكن أن تخرج عن السيطرة في أي لحظة، لأن هناك تساؤلات حزبية وشعبية حول عدم قيام الحزب بالرد بشكل مناسب على الاغتيالات الإسرائيلية التي تشمل كوادره وقياداته.

اقرأ أيضًاجولة عبداللهيان الإقليمية.. إيران تبحث عن دور في تسوية غزة

اقرأ أيضًاقصف أربيل وإدلب.. هل تنتقم إيران لحادثة كرمان؟

ربما يعجبك أيضا