بعد «يوم الانتقال».. إيران في مرمى العقوبات الأمريكية

يلقي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الخميس، خطابًا إلى الشعب الأمريكي بشأن مواصلة دعم بلاده لأوكرانيا وإسرائيل.

وحسب تقرير شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم الخميس 19 أكتوبر، يأتي هذا الخطاب عشية طلب البيت الأبيض من الكونجرس 100 مليار دولار لتقديم المساعدات إلى أوكرانيا وإسرائيل وتايوان والموارد للحدود الأمريكية مع المكسيك.

اقرأ أيضًا: زيارة بايدن إلى المنطقة.. هل يوجه رسالة غير مباشرة إلى إيران؟

جو بايدن

تبرير الدعم

وفق تقرير الشبكة الأمريكية، الخطاب الذي سيلقيه بايدن من المكتب البيضاوي، من المتوقع أن يؤكد أن دعم أوكرانيا وإسرائيل مسألة تتعلق بالأمن القومي الأمريكي في وقت يقف فيه العالم عند منعطف طرق، وتكلفة التقاعس ستكون أعلى بكثير.

وقدّمت إدارة بايدن في أغسطس الماضي طلبًا لمنح أوكرانيا 24.1 مليار دولار، لكن الكونجرس فشل في الموافقة عليه بسبب الخلافات حول أزمة سقف الدين.

ومنذ الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 2022، قدّم البيت الأبيض والكونجرس أكثر من 75 مليار دولار لكييف، وفقًا لمعهد كييل للاقتصاد العالمي.

اقرأ أيضًا: تحذير من اجتياح غزة.. الولايات المتحدة تخشى الجبهة الشمالية

اقرأ أيضًا: أوروبا ترفض رفع حظر الأسلحة عن إيران.. ماذا قالت طهران وموسكو؟

طائرات شاهد المسيرة الايرانية

إيران في مرمى العقوبات

أعلنت الخارجية الإيرانية أنه وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2231، إنهاء القيود المفروضة على أنشطة الصواريخ الباليستية لا بتطلب الموافقة على قرار أو إصدار بيان أو أي إجراء آخر على مستوى مجلس الأمن، وجرى تحقيقه تلقائيًّا، وفق ما يسمى يوم الانتقال (18 أكتوبر).

وفرضت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء 18 أكتوبر، عقوبات على مجموعة من الأشخاص والشركات المتمركزة في إيران والصين وهونج كونج وفنزويلا، المرتبطة بتطوير برامج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة الإيرانية.

اقرأ أيضًا: بهدف حماية المفاوضات النووية.. واشنطن تُبرئ إيران من «طوفان الأقصى»

وزير الدفاع الروسي يزور معرضاً لطائرات المسيرة والصواريخ تابعة للحرس الثوري الإيراني

ودعم حلفاء واشنطن هذه العقوبات، فقد أعلنت كندا احتفاظها بالعقوبات الأممية الخاصة بالتسليح على إيران، بذريعة استمرارها في تهديد أمن المنطقة، حسبما نشر موقع حكومتها أمس الأربعاء.

وأعلنت أستراليا، أمس الأربعاء، فرضها عقوبات على 19 فردًا و57 كيانًا إيرانيًّا لدورهم في برنامج إيران النووي والصاروخي، وفق ما أعلنته شبكة سكاي نيوز أستراليا.

طائرة مسيرة إيرانية

الحرب في أوكرانيا وغزة

تتهم الولايات المتحدة الأمريكية إيران بأنها تزود روسيا وحلفاءها في الشرق الأوسط بطائرات دون طيار وصواريخ، بما يدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، والمليشيات المسلحة الموالية لإيران في المنطقة ضد الأهداف الإسرائيلية والأمريكية.

وحسب تقرير وكالة رويترز، أمس الأربعاء، قال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، إن “خيار إيران المتهور لمواصلة انتشار الطائرات المسيرة المدمرة وغيرها من الأسلحة، يطيل أمد العديد من الصراعات في مناطق حول العالم”.

اقرأ أيضًا: المبادرة عمانية والاستضافة يابانية.. إيران والعودة للمحادثات النووية

اقرأ أيضًا: للتهدئة مع أوروبا.. هل توسع طهران الاتفاق المؤقت مع واشنطن؟

سوق الأسلحة الإيرانية

يعتقد خبراء إيرانيون أن سوق بيع المسيّرات قد يتمكن من التغطية على سوق بيع النفط، وربما تصل طهران إلى مستوى يمكنها من تحقيق أرباح موازية، أو ربما أكبر من أرباح تصدير البترول.

وقد رُفعت العقوبات الأممية عن تصدير إيران للسلاح، أما العقوبات الأممية التي كانت متبقية، فتتعلق بالأسلحة التي يزيد مداها على 300 كيلومتر.

وقد أبدت العديد من دول آسيا الوسطى وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وشرق آسيا، اهتمامًا بشراء المسيرات الإيرانية بعد نجاحها في دعم روسيا في أوكرانيا.

اقرأ أيضًا: الاتفاق المؤقت.. هل ينقذ إيران من تقرير حكام «الذرية الدولية»؟