إسرائيل تمهد لضربة مضادة لإيران: لن ندعها تتمدد في الشرق الأوسط

إسرائيل تفسر ضرورة الرد على إيران.. ستوسع أنشطتها التخريبية

رؤية
إسرائيل تمهد لضربة مضادة لإيران.. لن ندعها تتمدد في الشرق الأوسط

منذ هجوم 13 أبريل الجاري الذي شنته إيران ضد إسرائيل، سادت حالة من القلق عالميًا وإقليميًا خشية من توسع الصراع في المنطقة، خاصة بعد إعلان تل أبيب نيتها توجيه رد عسكري في الوقت الذي تراه مناسبًا ضد طهران.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية واسعة الانتشار، إن الاستجابة للمطالب الدولية والإقليمية بشأن عدم الرد على الهجوم الإيراني ستزيد أنشطة إيران “التخريبية” وستغير موازين القوى في المنطقة ويعطي القوة لطهران بالتوسع.

إسرائيل تمهد لضربة مضادة لإيران

حذرت الصحيفة، من أن إظهار ضعف إسرائيل أمام الضربات الإيرانية سيدفع الأخيرة لزيادة تسليح وكلائها في المنطقة لاسيما الحوثيين وحزب الله والمليشيات الموجودة في العراق وسوريا.

ولفتت الصحيفة إلى الأسلوب الذي اتبعته إيران مع جيرانها بعد الضربة التي وجهتها لإسرائيل والتي حذرت فيه من محاولة التصدي لأي هجمات تقوم بها إيران ضد “أعدائها”.

أزمة بين إيران والأردن

أصدرت إيران وقت هجومها على إسرائيل في 13 إبريل الجاري، بيانًا حذرت فيه جميع دول المنطقة من التدخل في الصراع والتصدي للصواريخ والطائرات الموجهة ضد إسرائيل، إلا أن موقع الأردن الذي يتوسط إيران وإسرائيل يجبر الطرفين على ضرورة استغلال الأجواء الأردنية ولو بشكل جزئي لتنفيذ أي هجوم جوي.

وبعد الهجوم بيوم واحد أعلن الأردن أن دفاعته تصدت بالفعل لصواريخ وطائرات إيرانية عبرت أجوائها وكانت في طريقها لإسرائيل.

الإعلام الإيراني يهاجم الأردن

هاجمت حينها وسائل الإعلام الإيرانية الأردن واعتبرتها من الدول التي قدمت مساعدة لإسرائيل في التصدي للهجوم الإيراني.

ورأت صحيفة يديعون أحرونوت العبرية، أن بيان إيران ضد الأردن وجيرانها ليس مجرد تهديد، ولكنها بهجوم مثل الذي قامت به على إسرائيل ستشعر بالقوة ويدفعها هذا الشعور لتحقيق سيناريوهات تضر بالمنطقة والشرق الأوسط.

واعتبرت الصحيفة، أن أي تردد في الشرق الأوسط يُنظر إليه باعتباره ضعفًا ويعزز التخريب الإيراني ويدعم مزيد من الهجمات الصاروخية من وكلاء إيران في المنطقة.

انتقاد لأمريكا

انتقدت الصحيفة في تقريرها الولايات المتحدة الأمريكية وقالت إنها تسير في مسار خاطئ بمعارضتها للرد الإسرائيلي واعتبرته “خطأ استراتيجيًا فادحًا” وأن الصمت سيحمل جميع دول المنطقة تكلفة باهظة.

ووصفت الصحيفة موقف الولايات المتحدة بالمعيب، وطالبتها بضرورة العدول عن مواقفها الأخيرة التي قالت إنها “تهدد أمن إسرائيل”.

توتر بين أمريكا وإسرائيل

سادت حالة من التوتر بين أمريكا وإسرائيل مؤخرًا، إثر عزوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن المسار الأمريكي الذي حددته واشنطن للحرب في قطاع غزة، حسب تقارير أمريكية.

ويصر نتنياهو على اقتحام مدينة رفح وتحجيم المساعدات في الوقت الذي يعاني فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن من ضغط داخلي لإنهاء الحرب في غزة.

ويخشى بايدن من تأثير الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية على الانتخابات الأمريكية المقرر إقامتها في نوفمبر المقبل فيما يسعى المنافس الجمهوري دونالد ترامب لاستغلال ورقة غزة وأوكرانيا لكسب شعبية من بايدن.

ربما يعجبك أيضا