اتفاق نووي مؤقت.. أماني النظام الإيراني تصطدم بانتقادات التيار الإصلاحي

يوسف بنده

مساعي طهران للعودة للتفاوض مع الغرب، أثارت غضب وزير الخارجية السابق، جواد ظريف، الذي اتهم النظام بهدر الوقت ومقدرات البلاد بعد تدمير الاتفاق النووي عام 2015.


يسعى التيار الإصلاحي الإيراني إلى العودة للواجهة السياسية من بوابة توجيه الانتقادات للحكومة المحافظة الحالية برئاسة إبراهيم رئيسي.

وفي ظل الحديث عن احتمالية التوصل لاتفاق نووي مؤقت بين واشنطن وطهران، يوجه الإصلاحيون الانتقادات لسياسة المحافظين المتخبطة والمتناقضة الذين عارضوا من قبل الاتفاق النووي، والآن يسعون للعودة إليه.

اقرأ أيضًا| واشنطن وطهران نحو اتفاق مؤقت.. وإسرائيل تحذر

مقر اجتماعات الأطراف المعنية في محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني

مقر اجتماعات الأطراف المعنية في محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني

نظرة واقعية

في انتقاد غير مباشر لسياسة إيران تجاه الغرب والصراع معه، والموقف من الاتفاق النووي، طالب وزير الخارجية الإيراني السابق جواد ظريف النظام الإيراني والحكومة المحافظة الحالية بتقديم نظرة واقعية تجاه العالم الخارجي.

وحسب تقرير صحيفة آرمان امروز الإصلاحية، اليوم الأربعاء، قال ظريف: “رسمنا خلال التاريخ أهدافنا وفق أمانينا، دون النظر إلى قدراتنا”، وهذا النهج المبني على تحقيق الأماني في السياسة الخارجية دون أخذ الإمكانات بعين الحسبان، واضح”.

اقرأ أيضًا| إيران وبلجيكا تتبادلان سجينين بوساطة عُمانية

وأضاف وزير الخارجية السابق أنه خلال 75 عامًا من تخطيطنا للتنمية، تدمرت مواردنا الوطنية، ولم تتحقق التنمية لأن معظم برامجنا تعبر عن أماني القادة، بدلًا من رسم مسار يتناسب مع الإمكانات والفرص.

اقرأ أيضًاحل أزمة المواقع المشبوهة.. هل تزحزح إيران ملفها النووي؟

صحيفة كيهان e1686132715568

غضب المحافظين

هاجمت صحيفة “كيهان” المتشددة والمقربة من معسكر المرشد الأعلى علي خامنئي، تصريحات وزير الخارجية السابق جواد ظريف، واتهمته هو وحكومة الرئيس السابق حسن روحاني، بالعمل طوال السنوات الثمانية التي تولوا فيها حكم إيران، على إرضاء الغرب وكسب وده.

وهاجمت الصحيفة ظريف الذي رأى أن الساسة في إيران يعملون وفقًا للأماني والأحلام وليس انطلاقًا من الحقائق والقدرات الحقيقية للبلاد، وكتبت: “إذا كنا نعمل وفقًا للأماني، فكيف حصلنا على كل هذه الإنجازات على صعيد الصناعات الدفاعية والنووية والتكنولوجية والصحية والزراعية والقوة الدولية والإقليمية؟”.

اقرأ أيضًا3 خيارات أمام الاتفاق النووي.. هل تحقق إيران رغبتها؟

وهاجمت ظريف عبر تسليط الضوء على تصريحات سابقة له بشأن الاتفاق النووي، مثل قوله إنه “من المستحيل أن تنسحب أمريكا من الاتفاق النووي”، مضيفة أن سياساته والرئيس روحاني بشأن الاتفاق النووي كانت مخالفة للواقعية وأوهامًا وأماني.

اقرأ أيضًا| أزمة إيران.. هل يكمن الحل في اتفاق نووي طويل الأجل؟

iaea65gc 720x470 1

خلافات بين واشنطن وتل أبيب على رأس نووي إيران

الخروج من الاتفاق النووي

جرى التوصل لاتفاق نووي بين إيران والمجموعة الدولية 5+1 عام 2015، في ظل حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، وبإدارة وزير الخارجية آنذاك محمد جواد ظريف، ولكن خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من هذا الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعمل المحافظون والحرس الثوري في إيران على إفشال هذا الاتفاق.

وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ازدادت الانتقادات لحكومة حسن روحاني، خاصة جواد ظريف، ووصفته بعض القوى المقربة من النظام بأنه “خائن”.

اقرأ أيضًا| ما الرسائل التي تحملها زيارة سلطان عمان لإيران؟

ربما يعجبك أيضا