التقارب السوداني الإيراني.. هل يمهد الطريق لتشكيل حشد شعبي؟

يوسف بنده

يُعتبر معقل الجيش السوداني في بورسودان بالشرق المنطقة الأكثر عرضة لخطر التمدد الإيراني


زار وزير خارجية السودان، علي الصادق علي، إيران اليوم الاثنين 5 فبراير 2024، في إطار مساعي تعزيز العلاقات بين البلدين.

وحسب وكالة الأنباء الرسمية (ارنا)، فقد التقى الوزير السوداني بنظيره الإيراني، حسين عبد اللهيان، وبالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وناقش معهما سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وزير خارجية السودان في طهران

وزير خارجية السودان في طهران

نحو استئناف العلاقات

تأتي زيارة علي الصادق، عقب البيان المشترك بين البلدين في أكتوبر 2023، حول استئناف العلاقات السياسية، وذلك بعد قطيعة دامت 8 سنوات، على خلفية قطع السعودية علاقاتها مع إيران.

البلدان اتفقا على تسريع الخطوات المتعلقة بإعادة التمثيل الدبلوماسي وفتح السفارات، وذلك خلال لقاء جمع نائب الرئيس الإيراني، محمد مخبر مع وزير خارجية السودان، على هامش الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، الذي عقد في بأوغندا يناير 2024.

اقرأ أيضًا: إيران والسودان.. نحو فتح سفارتي البلدين

اقرأ أيضًاالبرهان يبحث عن الدعم الإيراني.. ما الهدف؟

اقرأ أيضًا: ضربات أمريكا الانتقامية ردا على مقتل جنودها.. هل تطال إيران؟

دعم الجيش السوداني

تأتي زيارة الوزير الإيراني وسط تقارير تفيد بأن طهران زودت الجيش السوداني بطائرات عسكرية مسيرة بدون طيار من طراز «مهاجر» القتالية، خلال معركته مع قوات الدعم السريع.

ويحتاج البرهان إلى تحقيق التفوق العسكري  لاستعادة سيطرته على مناطق استراتيجية بالسودان، أهمها العاصمة الخرطوم، وهو ما يدفعه لقبول الدعم الإيراني وخاصة الطائرات المسيرة، التي نجحت في القيام بعمليات استكشافية وانتحارية في الحرب الروسية الأوكرانية.

اقرأ أيضًااستمرار هجمات الحوثي.. فيلق القدس في مرمى العقوبات الغربية

اقرأ أيضًاإيران تستعرض.. واليمن في مرمى الغضب الغربي

وزير خارجية السودان

وزير خارجية السودان في طهران

حشد شعبي سوداني

وسط تقارير عن سعي إيران لتعزيز حضورها بالبحر الأحمر، حذر تقرير لمعهد واشنطن الأمريكي، الأربعاء 31 يناير، من اهتمام إيران بالسودان الذي تمتد حدوده البحرية إلى حوالي 670 كم، وبالسيطرة على الموانئ السودانية، ستحصل إيران وحلفاؤها على موطئ قدم في ممر تجاري بالغ الأهمية بالقرب من اليمن والسعودية وإسرائيل.

وحذر التقرير من تشكيل إيران لمليشيات حشد شعبي قادرة على دحر قوات الدعم السريع، وتزداد هذه المخاوف خصوصًا بعد دعوات الجيش السوداني تسليح المواطنين والانتظام “للمقاومة الشعبية” وفتح المجال أمام الأفراد لشراء السلاح.

اقرأ أيضًاوسط اقتتال الداخل.. السودان يستعيد العلاقات مع إيران

اقرأ أيضًاوزيرا الخارجية الإيراني والسوداني يجتمعان في أذربيجان

وتأتي هذه المخاوف أيضا في ظل الاتهامات التي تطال عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني بتلقي دعم من جماعة النظام السابق عمر البشير، وقياداته الإسلامية وبأنهم هم العقل المدبر للحرب، وهذه الجماعة التي تعرف بـ”الكيزان” ما زالت ترتبط بعلاقات مع إيران وكان مُنظرها وقائدها السابق حسن الترابي من الموالين.

اقرأ أيضًالمنع اتساع الحرب.. اتصالات غربية مع طهران

قائد الجيش السوداني، البرهان

قائد الجيش السوداني، البرهان

قبائل البجا

حسب تقرير معهد واشنطن، يُعتبر معقل الجيش السوداني في بورسودان بالشرق المنطقة الأكثر عرضة لخطر التمدد الإيراني، فوجود البجا ودعمها للحركة الإسلامية وللجيش يعتبر من أبرز العوامل التي تجعل بورسودان مكانًا مريحًا وبداية جيدة للسيطرة على الميناء.

رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة الناظر محمد الأمين ترك هو عضو في حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، وحاليًا هو واحد من الموالين للجيش السوداني وللفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وقبائل البجا، في شرق السودان واجهت تحت حكم الرئيس المعزول عمر البشير لإهمال وتجاهل مطالبها المشروعة، مثل إصلاح الوضع الاقتصادي وتحقيق التمثيل السياسي في المنطقة الشرقية.

اقرأ أيضًاحرب غزة.. مخاوف إيرانية من وضعها في مواجهة مباشرة مع أمريكا

وزير خارجية السودان في اجتماع الخارجية الايرانية

وزير خارجية السودان في طهران

وزير خارجية السودان في ايران

وزير خارجية السودان في طهران

وفد السودان في طهران

وزير خارجية السودان في طهران

وزير خارجية السودان والرئيس الايراني

وزير خارجية السودان في طهران

ربما يعجبك أيضا