الحرب مع إيران.. هل تسقط الولايات المتحدة في «الفخ الإسرائيلي»؟

دفاعًا عن إسرائيل.. هل تنجر الولايات المتحدة لحرب مع إسرائيل؟

محمد النحاس
بايدن ونتنياهو

 يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تريد دفع إيران إلى الرد العسكري لدفع الانتباه بعيدًا عن "المذبحة" والمجاعة في غزة، كما تريد إسرائيل جر الولايات المتحدة للحرب، فيما وصفه المقال بالفخ الذي تنصبه إسرائيل لواشنطن وقد سهل بايدن الأمر على نتنياهو، حيث مضى قدمًا تجاه هذا الفخ. 


تتوالى التحذيرات الأمريكية من ضربة إيرانية وشيكة ضد إسرائيل، وقد تزايدت التكهنات بشأن قرب موعد الهجوم المُحتمل، ردًا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.

وجدد الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهده بتقديم الدعم الراسخ لإسرائيل، وقد توجه قائد القيادة المركزية، الجنرال إريك كوريلا، إلى إسرائيل يوم الخميس 11 إبريل 2024، للتنسيق مع القادة الإسرائيليين قبل الضربة المتوقعة.

دعم أمريكي

ذكر مقال لمجلة “ريسبنسبول ستيت كرافت” الأمريكية، أن واشنطن تتحرك في الاتجاه الخاطيء، فبدلًا من أن تنأى بنفسها عن الهجوم الإسرائيلي غير القانوني، تتحرك لحماية إسرائيل من عواقب أفعالها.

وفق المقال، قامت القوات الإسرائيلية روتينيًا بضرب أهداف إيرانية وأهداف أخرى في سوريا لأكثر من عقد من الزمن، لكن الهجوم على القنصلية في دمشق كان بمثابة تصعيد كبير، سواء من حيث طبيعة الموقع أو رتبة الضباط الذين قتلوا.

محاولة إشعال الحرب

يبدو أن الحكومة الإسرائيلية تريد دفع إيران إلى الرد العسكري لدفع الانتباه بعيدًا عن “المذبحة” والمجاعة في غزة، حسب مقال المجلة الأمريكية.

كما تريد إسرائيل جر الولايات المتحدة للحرب، فيما وصفه المقال بالفخ الذي تنصبه إسرائيل لواشنطن، وقد سهّل بايدن الأمر على نتنياهو، حيث مضى قدمًا تجاه هذا الفخ.

خطر التورط الأمريكي

يرى المقال أن الولايات المتحدة باتت معرضة لـ”خطر” التورط في صراع مباشر مع إيران بسبب التصرفات المتهورة من جانب حكومة نتنياهو، والدعم التواصل من جانب الرئيس الأمريكي.

وفق المقال، فإن سيناريو الحرب لا يخدم المصالح الأمنية للولايات المتحدة، كما أنها لا تستطيع تحمل صراعًا آخر في الشرق الأوسط، ويعرض الانحياز إلى جانب إسرائيل القوات الأمريكية لمخاطر كبيرة غير ضرورية.

هل أصبحت إسرائيل عبئًا على الولايات المتحدة؟

يعتقد المقال أن الولايات المتحدة ليست ملزمة بالدفاع عن إسرائيل إذا ردت إيران على هجوم إسرائيلي، ولا يملك الرئيس الأمريكي الحق في إلزام الولايات المتحدة بخوض حرب لصالح دولة أخرى.

كانت الحرب في غزة بمثابة تنبيه للولايات المتحدة بأن علاقتها “الراسخة” مع إسرائيل تشكل عائقًا خطيرًا أمام المصالح الأمريكية، وفق المقال.

وموخرًا ذكر السياسي جون هوفمان أن العلاقة العميقة مع إسرائيل “لا تقدم شيئًا تقريبًا بالنسبة للولايات المتحدة بينما تقوض بشكل فعال المصالح الاستراتيجية الأمريكية وغالبًا ما تؤدي إلى العنف ضد القيم التي تدعي واشنطن وجودها”، حسب ما نقل عنه المقال، ومن ثم يتابع بأنه في ظل محدودية الاستفادة الأمريكية فإن الالتزام تجاه الأمن الإسرائيلي الذي يتحدث عنه بايدن ليس له أي معنى.

ربما يعجبك أيضا