العالم في أسبوع: تبكير انتخابات بيرو.. ومحاكمة تاريخية بألمانيا.. وملاحقة لترامب

رنا أسامة

البرلمان البيروفي يقر تقديم موعد الانتخابات، وترامب يواجه تهديدًا بملاحقة جنائية، ومخاوف أوكرانية من غزو بيلاروسي.. نظرة على أبرز أحداث العالم هذا الأسبوع.


شهد هذا الأسبوع زيارة نادرة لسيد الكرملين لبيلاروسيا، وسط مخاوف أوكرانية من تورط مينسك في مستنقع الحرب الروسية الأوكرانية.

وفي الأسبوع نفسه، صوت الكونجرس الأمريكي لصالح توجيه تهم جنائية إلى الرئيس السابق، دونالد ترامب، وأقر برلمان بيرو تقديم موعد الانتخابات لدرء الاحتجاجات الغاضبة. ولم ينته الأسبوع قبل أن يشهد تصعيدًا تكنولوجيًّا من واشنطن ضد بكين.

ملاحقة ترامب جنائيًّا

دونالد ترامب

عاد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى دائرة الضوء هذا الأسبوع، بعد أن صوتت لجنة التحقيق في قضية “اقتحام الكابيتول”، التي يقودها ديمقراطيون بالكونجرس الأمريكي، لصالح توجيه تهم جنائية إلى ترامب، من بينها التحريض على التمرد.

وفي حين قالت اللجنة إن لديها “أدلة دامغة على تورط ترامب”، في اقتحام مبنى الكابيتول (مقر الكونجرس) في 6 يناير 2021، نفى الرئيس الأمريكي السابق ارتكابه أي مخالفة، مهاجمًا اللجنة التي وصفها بأنها “محكمة صورية”.

انتخابات مبكرة في بيرو

انتخابات مبكرة في بيرو

أقر البرلمان البيروفي، بأغلبية 93 صوتًا مقابل 30، تقديم موعد الانتخابات العامة في بيرو، من 2026 إلى إبريل 2024، في خطوة تستهدف تخفيف التوتر السياسي في الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية، مع تصاعد الاحتجاجات الداعمة للرئيس المعزول، بيدرو كاستيو، الذي يخضع للتحقيق بتهم تمرد وتآمر.

وبالتوازي، غادرت عائلة كاستيو، رفقة السفير المكسيكي في ليما، إلى المكسيك بعد منحها اللجوء هناك، في حين لا يزال الرئيس البيروفي المعزول معتقلًا في بيرو.

قمر تجسس صناعي لكوريا الشمالية

قمر تجسس صناعي كوري شمالي

أعلنت بيونج يانج هذا الأسبوع إجراء “تجربة مهمة” لتطوير قمر صناعي للتجسس، تنوي إنجازه في إبريل 2023. وجاء ذلك في أعقاب إعلان كوريا الجنوبية واليابان إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين متوسطي المدى باتجاه الساحل الشرقي.

وأجرت كوريا الشمالية عددًا كبيرًا من التجارب الصاروخية هذا العام، بما في ذلك صاروخ باليستي عابر للقارات يستهدف الوصول إلى البر الرئيس للولايات المتحدة، وكذلك اختبرت محركًا يعمل بالوقود الصلب عالي الدفع، من شأنه تسريع عملية الإطلاق وزيادة القدرة الحركية.

محاكمة تاريخية في ألمانيا

إيرمجارد فورشن 2

إيرمجارد فورشن، سكرتيرة سابقة بمعسكر اعتقال نازي ألماني

في محاكمة وصفت بالتاريخية، أدانت محكمة ألمانية، موظفة سابقة في معسكر اعتقال نازي، سنها 97 عامًا، بتهمة التواطؤ في أكثر من 10 آلاف جريمة قتل خلال الحرب العالمية الثانية، تراوحت بين الحقن بالبنزين في القلب، والرمي بالرصاص، والتجويع، والبرد، والإعدام في غرفة غاز.

وتواجه إيرمجارد فورشن، الملقبة بـ”سكرتيرة الشر”، مزاعم بأنها حرضت على القتل الوحشي المنهجي لقرابة 65 ألف سجين، بينهم يهود وأنصار بولنديون وأسرى حرب سوفيت، بين يونيو 1943 وإبريل 1945، خلال عملها سكرتيرة لقائد معسكر “شتوتهوف” النازي الألماني.

تحول في العقيدة العسكرية اليابانية

استراتيجية الأمن القومي الياباني

صادقت طوكيو هذا الأسبوع على استراتيجية جديدة للأمن القومي، عكست تحولًا تاريخيًّا في العقيدة العسكرية لليابان منذ الحرب العالمية الثانية. وبموجب الاستراتيجية الجديدة، ستزيد اليابان إنفاقها العسكري والدفاعي، ليصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتحدثت الاستراتيجية صراحة عن التحدي الصيني وتنامي تهديده، وخطر كوريا الشمالية التي تطلق الصواريخ دوريًّا، مشيرة في الوقت نفسه إلى عزم اليابان على الحصول على صواريخ بعيدة المدى يمكنها استهداف مواقع العدو، بما في ذلك شراء 500 صاروخ “كروز” أمريكي.

تصعيد تكنولوجي أمريكي ضد الصين

تصعيد أمريكي ضد بكين

في تصعيد أمريكي تكنولوجي جديد ضد الصين، أدرجت واشنطن شركة “واي إم تي سي” و21 شركة صينية أخرى لصناعة الرقائق، على القائمة التجارية السوداء الأمريكية، في إطار محاولات الولايات المتحدة عرقلة الشركات التي تزعم أنها تعزز قوة جيش التحرير الشعبي الصيني.

وهذه الخطوة المنصوص عليها في السجل الفيدرالي الأمريكي، ستمنع موردي الشركة الصينية من شحن المكونات الأمريكية إليها، قبل الحصول على ترخيص يصعب الحصول عليه، وهو ما استنكرته بكين، واعتبرته “إكراهًا اقتصاديًّا صارخًا” و”تسلطًا تكنولوجيًّا” يهدد استقرار سلاسل التوريد العالمية.

بوتين في مينسك.. ومخاوف من غزو بيلاروسي لأوكرانيا

الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو

الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو

أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، زيارة نادرة لمينسك، اتفق خلالها مع نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، على تعزيز الدفاعات المشتركة ومواجهة العقوبات الغربية، تزامنًا مع مخاوف أوكرانية من استغلال أراضي الجارة الحليفة لموسكو، لشن عمليات عسكرية ضد كييف.

ولاحت في الأفق مؤشرات على “غزو بيلاروسي محتمل لأوكرانيا”، منها زيادة القطارات التي تقل جنودًا ومعدات عسكرية، من حدود روسيا إلى بلدة بريست جنوب غربي بيلاروسيا، الواقعة بالقرب من الحدود مع بولندا. لكن الكرملين ينفي “مزاعم” إشراك بيلاروسيا في “العملية العسكرية الخاصة”.

وقالت بيلاروسيا إنها تتحقق من استعداد جيشها القتالي، ووقعت الشهر الماضي اتفاقية دفاعية مع روسيا. لكن يرى محللون عسكريون أن التقارب بين موسكو وميسنك قد يكون جزءًا من “حيلة ميدانية”، لتشتيت القوات الأوكرانية عن جبهات القتال المشتعلة شرقي البلاد وجنوبيها.

ربما يعجبك أيضا