تأثير إيجابي للاتفاق السعودي الإيراني على سوق العملة بطهران

يوسف بنده

جاءت المصالحة مع السعودية لتنعكس بالآمال والإيجاب على الاقتصاد والعملة الوطنية لإيران.


ترك إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية آثارًا إيجابية ملحوظة على الداخل الإيراني.

وتشهد إيران أزمة اقتصادية حادة، بفعل التشديد الأخير للعقوبات الغربية، على خلفية جمود مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، لكن التصالح الأخير مع السعودية قد يجذب المزيد من الاستثمارات الإقليمية إلى طهران.

1333222 421

تأثير إيجابي في العملة الإيرانية

عقب الانهيار التاريخي للريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي، وتجاوز سعر الدولار الواحد نحو 6 آلاف ريال في السوق الحرة، أدى اتفاق المصالحة بين طهران والرياض إلى اختفاء الطوابير لشراء العملة الأمريكية أمام محال الصرافة، في ساحة فردوسي وسط العاصمة طهران، في حين زاد عدد الذين يريدون بيع الدولار الأمريكي، في ظل التوقعات بتراجع سعر الصرف.

وكشف البنك المركزي الإيراني، في بيان، أمس الأحد 19 مارس 2023، أن المصالحة مع السعودية أفضت إلى انفراجات جيدة للنقد الأجنبي. وأشار إلى أن هذه النتائج ستكمل سياسات الصرف الأجنبي للبنك، من خلال خلق قنوات مالية جديدة، وإنشاء خطوط ائتمان واستثمار للدول العربية، ستضع آفاقًا واضحة لإدارة سوق الصرف في المستقبل القريب.

Iran Central Bank Museum 780x470 1

التعاون في مجال الاقتصاد والطاقة

تراهن إيران على تمدد الاتفاق مع السعودية إلى المجالات الاقتصادية، خصوصًا مع تصريح وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، بأن الاستثمارات السعودية في إيران قد تحدث سريعًا جدًّا.

شدد رئيس معهد الدراسات الدولية للطاقة في إيران، محمد صادق جوكار، على ضرورة تمديد الاتفاق الأمني والسياسي مع المملكة ليشمل مجالات الاقتصاد والطاقة، مشيرًا، في حوار مع وكالة شانا الإيرانية، يوم السبت، إلى أن دول الخليج يمكن أن تصبح سوقًا مهمًا للغاز الإيراني.

إيران بلا أي واردات سعودية

جاءت التصريحات بشأن الآفاق الاقتصادية للاتفاق السعودي الإيراني، في حين أن حجم التبادل التجاري بين البلدين حاليًّا لا يكاد يذكر، وقال المتحدث السابق باسم الجمارك الإيرانية، روح الله لطيفي، لصحيفة دنياي الاقتصاد، إنه لم يتجاوز 15 مليون دولار خلال الأشهر الـ11 الماضية.

ويضيف لطيفي أن هذا الرقم هو حجم الصادرات الإيرانية إلى السعودية، لكن في المقابل، لم يكن لدى إيران أي واردات سعودية، مشيرًا إلى أن الصادرات الإيرانية كانت الفولاذ والحديد، والقليل من الزعفران والزجاج وماء الورد، غير أن السعودية كانت لها استثمارات جيدة في الماضي في الصناعات الغذائية الإيرانية.

ربما يعجبك أيضا