سر تحول كوريا الجنوبية نحو دعم أوكرانيا ضد روسيا

شروق صبري
رئيس كوريا الجنوبية

يزور رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، واشنطن الأسبوع المقبل، لعقد قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن للاحتفال بالذكرى 70 لتحالف البلدين.


في تحول مفاجئ، تراجع الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، عن رفضه لتسليح أوكرانيا، وأبدى استعداد بلاده لتوسع دعمها بأكثر من المساعدات الإنسانية والاقتصادية.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء رويترز، قال يول إن حكومته تستكشف كيفية المساعدة في الدفاع عن أوكرانيا إذا تعرضت لهجوم مدني واسع النطاق، وإعادة بنائها مثلما تلقت كوريا الجنوبية مساعدة دولية خلال الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953.

حرب روسيا على أوكرانيا

حرب روسيا على أوكرانيا

تجنب استعداء روسيا

تصريحات يول اليوم الأربعاء 19 إبريل 2023، تأتي قبل زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأسبوع المقبل. وحسب رويترز، هذه هي المرة الأولى التي تقترح فيها كوريا الجنوبية استعدادها لتزويد أوكرانيا بالسلاح، بعد أكثر من عام من استبعاد إمكانية تقديم مساعدات فتاكة.

وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة من الدول الغربية لإمداد أوكرانيا بالأسلحة، حاولت كوريا الجنوبية، وهي حليف رئيس للولايات المتحدة ومنتج رئيس لذخيرة المدفعية، أن تتجنب استعداء روسيا بسبب شركاتها العاملة هناك، ونفوذ موسكو على كوريا الشمالية المجاورة.

روسيا تعلق

يعتقد يول أنه “لن توجد قيود على مدى الدعم للدفاع عن بلد تعرض للغزو بنحو غير قانوني، بموجب القانون الدولي والمحلي. لكن بالنظر إلى العلاقة مع الأطراف المتورطة في الحرب والتطورات في ساحة المعركة، ستتخذ سيول الإجراءات المناسبة”.

وردًّا على ذلك، أعلن الكرملين أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة سيجعل سيول شريكًا في الصراع. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين: “لسوء الحظ اتخذت سيول موقفًا غير ودي إلى حد ما في هذه القصة كلها”.

تهديدات كوريا الشمالية

أشار يول إلى أنه يسعى لاتخاذ “إجراءات ملموسة” بشأن جهود الحلفاء لتحسين الاستجابة للتهديدات المتطورة من كوريا الشمالية، التي كثفت الاختبارات العسكرية وأطلقت أول صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، الأسبوع الماضي.

وأضاف أن سيول ستعزز قدراتها في المراقبة والاستطلاع والتحليل الاستخباراتي، وتعمل على تطوير “أسلحة فائقة الأداء وعالية القوة” لدرء تهديدات كوريا الشمالية.

حرب أوكرانيا

حرب أوكرانيا

حرب نووية

لفت الرئيس الكوري الجنوبي إلى أنه إذا اندلعت حرب نووية بين بلاده وكوريا الشمالية، فقد لا تكون هذه مشكلة بين الجانبين فحسب، لكن من المحتمل أن تحول شمال شرق آسيا كلها إلى رماد. لذا يجب تجنب ذلك.

وردًّا على سؤال عما إذا كان الحلفاء سينشئون “نسخة آسيوية” من مجموعة التخطيط النووي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي تضم اليابان، قال يول إن بلاده تركز على الإجراءات الثنائية مع الولايات المتحدة، لتعزيز تبادل المعلومات والتخطيط المشترك للطوارئ والتنفيذ المشترك للخطط.

وفي فبراير، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات تحاكي هجومًا نوويًّا لكوريا الشمالية، كجزء من جهود سيول للعب دور أكبر في السياسة النووية مع واشنطن بشأن كوريا الشمالية.

اقرأ المزيد: الكرملين: تسليح كوريا الجنوبية لأوكرانيا يعني مشاركتها في الصراع

اقرأ المزيد: كوريا الجنوبية تطلق أعيرة تحذيرية بسبب اختراق شمالي للحدود البحرية

ربما يعجبك أيضا