عقبة وحيدة تهدد المقابلة.. لقاء تاريخي مُرتقب بين البرهان وحميدتي

إسراء عبدالمطلب

يوجد عقبة قد تعوق اللقاء المحتمل بين البرهان وحميدتي.


حسب موقع قناة “سكاي نيوز عربية”، تلقى رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، دعوة للقاء قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في جيبوتي، الخميس 28 ديسمبر 2023.

ووصلت الدعوة التي وجهتها الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في إفريقيا (إيجاد)، إلى البرهان، لكن ليس من الواضح ما إذا كان سيستجيب لها أم لا، وفي حال نجاح الترتيبات، فإن اللقاء سيكون الأول بين الطرفين منذ بدء الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، منتصف أبريل 2023.

بعد إعلان "لقاء حميدتي والبرهان".. طرفا الصراع في السودان يكشفان الحقيقة | الحرة

لقاء تاريخي بين حميدتي والبرهان

كثفت أطراف محلية ودولية وإقليمية دعواتها لإيجاد حل تفاوضي، مع دخول القتال بين الجيش والدعم السريع شهره التاسع واتساع رقعته، لوقف نزيف الخسائر التي بلغت أكثر من 12 ألف قتيل ونزوح نحو 8 ملايين شخص من منازلهم. وقبل أيام، كان حميدتي والبرهان أعلنا استعدادهما لإجراء المقابلة.

ويأتي اللقاء المحتمل تنفيذًا لمخرجات قمة الإيجاد، التي انعقدت في جيبوتي مطلع ديسمبر الجاري، ورحبت أحزاب ودوائر سياسية بالخطوة المحتملة واعتبرتها السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية، ودعت لتسريع اللقاء من أجل تفادي المزيد من الخراب في السودان.

عقبة تعوق اللقاء المحتمل

حسب تقرير سكاي نيوز، يوجد عقبة قد تعوق اللقاء المحتمل بين البرهان وحميدتي، إذ أعرب حميدتي عن استعداده للقاء البرهان “بوصفه قائدًا للجيش فقط، لا بوصفه رئيسًا لمجلس السيادة”، وأضاف التقرير أن “تاريخ اللقاء لم يتم الاتفاق عليه بسبب إصرار البرهان على أن يلتقيه بوصفه رئيسا لمجلس السيادة، وهو ما قد لا يقبله قائد قوات الدعم السريع”.

ومن جهته، قال رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، الاثنين 25 ديسمبر 2023، إنه طلب اللقاء بشكل عاجل مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بغرض التشاور حول السبل الكفيلة بوقف الحرب.

رسالتين خطيتين من حمدوك

ذكر حمدوك في حسابه على منصة إكس أنه بعث رسالتين خطيتين إلى البرهان ودقلو يطلب فيهما اللقاء نيابة عن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم).

ودعت تنسيقية القوى الديمقراطية المجتمع الدولي والإقليمي إلى تكثيف ضغوطه لوقف الأعمال القتالية وتعزيز فرص الحل التفاوضي واتخاذ تدابير جدية لحماية وإغاثة المدنيين، وحذرت من اتساع دائرة الحرب ووصولها إلى الولايات الآمنة بما قد يؤدي في النهاية إلى تقسيم البلاد.

ربما يعجبك أيضا