قتل الأمل الأخير لسكان غزة.. 10 دول توقف الدعم عن الأنروا

إسراء عبدالمطلب

أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على منظمة الأنروا من أجل البقاء على قيد الحياة.


ارتفعت أعداد الدول التي علقت تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، رغم أن الوطالة مثلت الأمل الوحيد لما يزيد عن مليوني فلسطيني في قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

والتحقت النمسا، اليوم الاثنين 29 يناير 2024، بنحو 9 دول أخرى سبقتها في وقف التمويل لتلك المنظمة التابعة للأمم المتحدة، بعد ادعاءات إسرائيلية بأن 12 من موظفيها شاركوا في هجوم حماس المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة قبل 4 أشهر.

دول مانحة تعلق تمويل وكالة "أونروا" في غزة

تحقيق كامل مع الأونروا

حسب بيان وزارة الخارجية النمساوية، أعلنت أنها ستعلق المدفوعات للوكالة بانتظار إجراء تحقيق كامل في تلك الاتهامات. كما حثت في بيان “الأونروا والأمم المتحدة على إجراء تحقيق شامل وسريع وكامل في هذه المزاعم”. وبذلك تنضم النمسا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وأستراليا وكندا واليابان، وفرنسا، ودول أخرى في وقف التمويل لوكالة الإغاثة هذه التي تشكل مصدرا مهما لدعم سكان غزة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أعلن أمس، أنه فصل 9 من الموظفين “المتهمين” بغية التحقيق معهم، لكنه شدد في الوقت عينه على ضرورة الاستمرار في دعم الوكالة، منبهًا إلى أن أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على المنظمة من أجل البقاء على قيد الحياة.

ولفت جوتيريش إلى أن حوالي 3 آلاف موظف أساسي من أصل 13 ألفًا في غزة لا يزالون “يعملون على منح مجتمعاتهم شريان حياة يمكن أن ينهار في أي وقت الآن بسبب نقص التمويل”. ولكن إسرائيل أعلنت رغم ذلك أنها ستمنع الوكالة التي تأسست عام 1949 من مواصلة العمل في غزة بعد انتهاء الحرب.

خلافات بين الأطراف

على جانب آخر، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن اجتماع الأحد في باريس بين مسؤولين أمريكيين ومصريين وقطريين وإسرائيليين حول وقف لإطلاق النار في غزة كان “بنّاء”، مستدركًا أنه “لا يزال هناك خلافات بين الأطراف”.

وذكر بيان مكتب نتنياهو أن إسرائيل كانت ممثلة برئيسي الموساد (الاستخبارات الخارجية) والشين بيت (الاستخبارات الداخلية). لافتًا إلى أن الأطراف المعنيين “سيواصلون مباحثاتهم هذا الأسبوع في اجتماعات أخرى”.

ربما يعجبك أيضا