لمخاوف التجسس.. نيوزيلندا أحدث المنضمين إلى حظر تيك توك حكوميًّا

أصبحت نيوزيلندا أحدث دولة تحد من استخدام تطبيق تيك توك على الأجهزة ذات الصلة بالحكومة، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن الإلكتروني.

وقالت نيوزيلندا اليوم الجمعة 17 مارس 2023، إنها ستحظر وجود تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو الصيني، على الأجهزة التي يمكنها الوصول إلى الشبكة الخاصة بالبرلمان، خوفًا من الوصول إلى بياناتها، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

بايدن يهدد بحظر تيك توك

تصاعدت مخاوف، على مستوى العالم، حيال إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى أماكن وبيانات اتصال مستخدمي تطبيق تيك توك، عن طريق بايت دانس، الشركة الصينية الأم لتيك توك.

وبرزت هذه المخاوف هذا الأسبوع، عندما طالبت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المالكين الصينيين لتيك توك بالتخلص من حصصهم، وإلا سيواجه التطبيق حظرًا في البلاد. وأمهل بايدن الجهات الحكومية في الولايات المتحدة حتى نهاية مارس، لحذف التطبيق من الأجهزة التابعة لها.

مخاوف بريطانيا والاتحاد الأوروبي

قررت السلطات البريطانية، أمس الخميس، منع استخدام تطبيق تيك توك على الهواتف والأجهزة الحكومية، بعدما تعرضت لضغوط من كبار النواب لكي تحذو حذو الولايات المتحدة وأوروبا بمنع التطبيق لأسباب أمنية، حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وفي 23 فبراير الماضي، تلقّى فريق العاملين في المفوضية الأوروبية تعليمات بإزالة تطبيق تيك توك من هواتفهم ومن أجهزة المؤسسة.

إجراءات مماثلة في كندا وبلجيكا وهولندا

نصحت الحكومة الهولندية مسؤولين في القطاع العام، الشهر الماضي، بإزالة تطبيق تيك توك لمخاوف مشابهة.

واتخذت بلجيكا وكندا إجراءات مماثلة، وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، إنه لن يسمح لموظفي الحكومة الاتحادية البلجيكية باستخدام تطبيق المقاطع المصورة المملوك للصين، على الهواتف الخاصة بعملهم.

القرار النيوزيلندي

قال الرئيس التنفيذي للخدمة البرلمانية في نيوزيلندا رافائيل جونثاليث مونتيرو، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى “رويترز”، إن قرار حظر تيك توك صدر بعد تلقي المشورة من خبراء الأمن السيبراني، ومناقشات داخل الحكومة ومع دول أخرى.

وأضاف مونتيرو: “بناء على هذه المعلومات، قررت الخدمة أن المخاطر غير مقبولة في البيئة البرلمانية الحاليّة في نيوزيلندا”، وذكر أنه يمكن إجراء ترتيبات خاصة لمن يحتاجون إلى التطبيق لأداء وظائفهم.

تيك توك ينفي مزاعم التجسس

في المقابل، يرى مسؤولو تيك توك أن عمليات الحظر الأخيرة تستند إلى “مفاهيم خاطئة” ومدفوعة بعوامل جغرافية سياسية أوسع نطاقًا، مشيرين إلى أن الشركة المالكة أنفقت أكثر من 1.5 مليار دولار على جهود كبيرة لتحقيق أمن البيانات، حسب “بي بي سي”.

وترفض إدارة التطبيق اتهامات التجسس والكشف عن بيانات المستخدمين للحكومة الصينية. وسبق أن قالت إنها لا تطلع الحكومة الصينية على بيانات مستخدمي التطبيق الأكثر تنزيلًا خلال عام 2022، إلا أن “بي بي سي” تقول إن قوانين الاستخبارات الصينية تفرض على الشركات مساعدة الحزب الشيوعي (الوحيد والحاكم)  عندما يتطلب الأمر ذلك.