مرصد مراكز الأبحاث| الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وانتخابات إندونيسيا.. ووفاة نافالني

تداعيات تصريحات ترامب وأهمية الصواريخ الألمانية لحرب أوكرانيا.. موجز لأهم ما تناولته مراكز الأبحاث

آية سيد
مرصد مراكز الأبحاث

يستعرض مرصد مراكز الأبحاث أهمية اعتراف أوروبا بالدولة الفلسطينية، ونتيجة الانتخابات الإندونيسية، ووفاة المعارض الروسي، أليكسي نافالني، وأهمية الصواريخ الألمانية لحرب أوكرانيا.


في ظل معارضة إسرائيل لحل الدولتين، أشارت بعض الدول الغربية إلى إمكانية اعترافها بدولة فلسطينية.

وفي مرصد مراكز الأبحاث، نستعرض أهمية اعتراف أوروبا بالدولة الفلسطينية، ونتيجة الانتخابات الإندونيسية، ووفاة المعارض الروسي، أليكسي نافالني، وأهمية الصواريخ الألمانية لحرب أوكرانيا.

كيف يدعم الأوروبيون المسار السياسي في غزة؟

مرصد مراكز الأبحاث| الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وانتخابات إندونيسيا.. ووفاة نافالني

مرصد مراكز الأبحاث| الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وانتخابات إندونيسيا.. ووفاة نافالني

رأى الزميل بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، هيو لوفات، أن تأمين حق تقرير المصير للفلسطينيين يظل الضمان الأفضل والوحيد للسلام والأمن الدائمين لطرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ونقطة البداية هي الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967، لكن الاعتراف وحده ليس كافيًا لتنشيط مسار سياسي فلسطيني إسرائيلي هادف داعم للسيادة الفلسطينية.

وأوضح لوفات أن الدول الأوروبية ستحتاج إلى اتخاذ إجراءات عملية لتحدي أنشطة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وينبغي أن تدعم الحكومات الأوروبية تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، وتوسع الإجراءات ضد المستوطنات، مثل حظر منتجاتها وخدماتها المالية.

وستحتاج الدول الغربية إلى تشجيع ظهور قيادة فلسطينية ذات مصداقية يمكنها حشد الدعم الشعبي للمفاوضات الرامية إلى إنهاء الصراع طويل الأمد مع إسرائيل. لكن هذا سيتطلب من الأوروبيين الاعتراف بالحقائق الصعبة، ومنها أن حماس ستظل جزءًا أساسيًا من الحركة الوطنية الفلسطينية.

ووفق لوفات، يتعين على العواصم الأوروبية تقبل حقيقة أن إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة بنجاح، وإضفاء الشرعية على المؤسسات الفلسطينية، والتوصل إلى اتفاقية سلام دائم مع إسرائيل ستتطلب درجة من الموافقة من حماس لمنعها من لعب دور المخرب.

أزمة غزة والتهديد الإيراني الإقليمي

مرصد مراكز الأبحاث| الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وانتخابات إندونيسيا.. ووفاة نافالني

مرصد مراكز الأبحاث| الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وانتخابات إندونيسيا.. ووفاة نافالني

قال السفير الأمريكي السابق في العراق وتركيا، جيمس جيفري، إن الضربات الأمريكية الأخيرة ضد وكلاء إيران مثلت نقلة في نهج إدارة بايدن، باستهدافها المزيد من المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية. وفي تحليل بمركز ويلسون، أشار إلى أنه لمواجهة نفوذ طهران، يجب أن تعترف واشنطن بإيران كتهديد رئيس.

وبعد هجوم حماس على إسرائيل، واستهداف الحوثيين للتجارة البحرية، وتصعيد القوات الوكيلة في العراق وسوريا ضد القوات الأمريكية، أصبح إنكار إيران للمسؤولية أقل مصداقية. وهذا يقدم لواشنطن فرصة. فإذا فككت الولايات المتحدة وشركاؤها حماس وردعوا الحوثيين، مع الحفاظ على الوحدة الإقليمية ومنع الهجمات الجديدة، ستتكبد إيران أكبر نكسة في الـ20 عامًا الأخيرة.

ولتحقيق ذلك، تحتاج واشنطن إلى استراتيجية إقليمية واضحة ومترابطة. وحسب جيفري، يجب أن تشمل هذه الاستراتيجية دعم العمل العسكري الإسرائيلي ضد حماس مع مقاومة الضغط لوقف إطلاق النار الدائم في الوقت الحالي، واتخاذ إجراء أكثر جدية ضد وكلاء إيران عبر تهديد مصالحهم الجوهرية.

وأضاف جيفري أنه يتعين أيضًا تنسيق أي نهج عسكري مع تركيا والدول العربية التي تشعر بالقلق من العدوان الإيراني لكن تبقى غير واثقة في مصداقية واشنطن.

انتخابات إندونيسيا

مرصد مراكز الأبحاث| الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وانتخابات إندونيسيا.. ووفاة نافالني

مرصد مراكز الأبحاث| الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وانتخابات إندونيسيا.. ووفاة نافالني

بعد فوز وزير الدفاع السابق، برابوو سوبيانتو، في الجولة الأولى بانتخابات الرئاسة الإندونيسية، لفت الزميل بمجلس العلاقات الخارجية، جوشوا كورلانتزيك، إلى أن برابوو فاز إلى حد كبير بسبب حصوله على تأييد الرئيس جوكو ويدودو، الذي أصبح نجله نائبًا للرئيس الجديد.

ورجح الباحث أن يواصل برابوو سياسات ويدودو الاقتصادية، المتمثلة في تشييد البنية التحتية الإندونيسية، ومحاولة تمهيد البيئة للاستثمار الأجنبي. وفي السياسة الخارجية، سيرغب برابوو في جعل إندونيسيا قوة أكبر في آسيا وعلى الساحة الدولية، ومن المستبعد أن يحيد عن موازنة ويدودو بين الولايات المتحدة والصين، لكنه قد يكون أكثر ميلًا لتعزيز الدفاعات والشراكات الإندونيسية ضد بكين.

لكن ما يثير القلق هو أن برابوو أعرب كثيرًا عن ازدرائه الصريح لديمقراطية إندونيسيا المتداعية، ووعد في حملاته السابقة بأن يكون زعيمًا قويًا على غرار الرئيس الفلبيني السابق، رودريجو دوتيرتي، أو الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وتكشف مجموعة من الادعاءات الموثوقة أن برابوو ارتكب انتهاكات للحقوق خلال التسعينيات عندما كان قائدًا للقوات الخاصة، منها الخطف والتعذيب واختفاء المعارضين السياسيين، وفق الباحث.

هل حان وقت الوحدة الأوروبية؟

مرصد مراكز الأبحاث| الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وانتخابات إندونيسيا.. ووفاة نافالني

مرصد مراكز الأبحاث| الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وانتخابات إندونيسيا.. ووفاة نافالني

في تحليل نشرته مؤسسة تشاتام هاوس، أشار أستاذ الأمن الدولي بكلية كينجز لندن، أندرو دورمان، إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن روسيا والناتو تصل إلى الطبقات الانعزالية والقومية الأوسع في الولايات المتحدة التي ستبقى حتى لو مُنع ترامب من الترشح أو لم يربح في الانتخابات.

ورغم أن إدارة جو بايدن فعلت الكثير لاستعادة العلاقة الأمريكية الأوروبية داخل الناتو وقيادة الرد على غزو روسيا لأوكرانيا، تظل الصين هي محط التركيز الرئيس للولايات المتحدة.

وفي هذا الصدد، تخدم تصريحات ترامب كجرس إنذار لقادة أوروبا، خاصة في برلين ولندن وباريس، العواصم الـ3 التي يُظهر التاريخ أنها نادرًا ما توافقت. وسيكون الخيار الأسهل هو تجاهل تصريحات ترامب أو إدانتها وفعل الحد الأدنى كي تستمر واشنطن في تحمل تكاليف الدفاع الأوروبي.

لكن الخيار الأكثر جرأة ومسؤولية، حسب دورمان، هو التشديد على الحاجة إلى بناء قدرات دفاعية أوروبية وضمان أن تستطيع أوروبا ردع روسيا بمفردها، على الأقل في المدى المتوسط.

ماذا تكشف وفاة نافالني؟

مرصد مراكز الأبحاث| الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وانتخابات إندونيسيا.. ووفاة نافالني

مرصد مراكز الأبحاث| الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وانتخابات إندونيسيا.. ووفاة نافالني

بعد وفاة المعارض الروسي، أليكسي نافالني، الجمعة 16 فبراير 2024، أشار الزميل غير المقيم بالمجلس الأطلسي، دوج كلين، إلى أن موت نافالني يُذكّر بحقيقتين مهمتين.

الأولى هي أن العنف المتأصل في عهد فلاديمير بوتين سيستمر بلا هوادة حتى يجري إيقاف بوتين وعصابته، وكذلك اللامبالاة النسبية في المجتمع الروسي التي أتاحت له الفرصة. ويجب أن يحدث هذا في أوكرانيا على الفور. والحقيقة الثانية هي أن موت نافالني يخمد آخر شعلة أمل داخل روسيا في رؤية إيجابية للبلاد.

وبموت نافالني، لم يترك بوتين بدائل حقيقية لحكمه، وتضاءلت فرصة التغيير أكثر، حسب كلين. ولذلك فإن الأمل الأفضل، وربما الوحيد، لخلق فرصة جديدة للتغيير في روسيا هو هزيمة أكبر أعمال العنف التي ارتكبها بوتين، أي حرب روسيا لتدمير أوكرانيا.

أهمية الصواريخ الألمانية في حرب أوكرانيا

مرصد مراكز الأبحاث| الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وانتخابات إندونيسيا.. ووفاة نافالني

مرصد مراكز الأبحاث| الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وانتخابات إندونيسيا.. ووفاة نافالني

نشر مركز تحليل السياسات الأوروبية تحليلًا للباحث المساعد بمعهد يوركتاون الأمريكي، مايكل دي سيانا، استعرض فيه أهمية الصواريخ الألمانية في تغيير مسار الحرب في أوكرانيا.

وأشار إلى أن كييف تريد تدمير جسر كيرتش الحيوي للاحتلال الروسي لخيرسون وزابوروجيا، ولذلك تحتاج أوكرانيا إلى صواريخ تستطيع حمل رؤوس حربية قادرة على تدمير جزء من الجسر. وتحتاج إلى كمية كافية منها لإرباك الدفاعات الجوية الروسية وتدمير عدة أجزاء من الجسر، ما يجعل إصلاحه مستحيل ماديًا وعمليًا.

ووفق الباحث، تقدم صواريخ “توروس كيه إي بي دي 350” الألمانية ما تحتاج إليه أوكرانيا، وهو رأس حربي “خارق للتحصينات” يمكنه إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية الخرسانية، وتكنولوجيا تخفي لتجنب منظومات الدفاع الصاروخية الروسية، وغيرها من الإجراءات الإلكترونية المضادة.

وهكذا فإن الإمداد الثابت من صواريخ ستورم شادو الإنجليزية الفرنسية، وصواريخ توروس الألمانية، سيمنح أوكرانيا مجموعة جديدة من الخيارات في حملتها الجوية، في حين أن تنوع الإمداد سيكون علامة مهمة على الوحدة الأوروبية.

ربما يعجبك أيضا