مرصد مراكز الأبحاث| «ناتو الشرق الأوسط».. وقمة بايدن وشي.. ومأزق أوكرانيا

هل حرب حزب الله وإسرائيل حتمية؟ موجز لأهم ما جاء في مراكز الأبحاث

آية سيد
مرصد مراكز الأبحاث

يستعرض مرصد مراكز الأبحاث إمكانية تأسيس منظمة أمنية إقليمية شبيهة بحلف الناتو، ورؤية المحللين لخطة حكم غزة بعد الصراع، ونتائج قمة بايدن وشي، واحتمالية اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل، ومأزق أوكرانيا بسبب حرب غزة.


يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع بلوغ عدد الضحايا الفلسطينيين 13 ألف شهيد على الأقل و30 ألف مصاب، حتى الآن.

وفي مرصد مراكز الأبحاث، نسلط الضوء على إمكانية تأسيس منظمة أمنية إقليمية شبيهة بحلف الناتو، ورؤية المحللين لخطة حكم غزة بعد الصراع، ونتائج قمة بايدن وشي، واحتمالية اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل، ومأزق أوكرانيا بسبب حرب غزة.

هل يحتاج الشرق الأوسط إلى «ناتو إقليمي»؟

مرصد مراكز الأبحاث| «ناتو الشرق الأوسط».. وقمة بايدن وشي.. ومأزق أوكرانيا

مرصد مراكز الأبحاث| «ناتو الشرق الأوسط».. وقمة بايدن وشي.. ومأزق أوكرانيا

رأى رئيس المجلس الأطلسي، فريدريك كيمبي، ضرورة الحاجة إلى أن تبدأ الدول العربية المعتدلة وإسرائيل وضع الأساس لمنظمة أمن جماعي على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهيئة اقتصادية على غرار الاتحاد الأوروبي، لأن هذه المؤسسات ستطلق العنان لإمكانات المنطقة عبر التصدي للعنف المتكرر.

وقال كيمبي إن بعض المسؤولين في الشرق الأوسط يفكرون في هذا النهج، باعتباره الطريقة الأكثر فاعلية لمواجهة حرب الوكالة والتطرف الأيديولوجي لإيران.

واقترح الخبير الأمريكي أن تبدأ الدول العربية المعتدلة وإسرائيل بالأمن الجماعي، بمشاركة الولايات المتحدة، وكندا، والهند وبعض الدول الأوروبية المختارة.

ولعل أفضل طريقة لمكافحة الاضطراب الذي تُسببه إيران، من وجهة نظر كيمبي، هي تعميق التعاون الأمني بين الدول المعتدلة في المنطقة مع توسيع تعاونهم التكنولوجي والاقتصادي والاستثماري لخلق المزيد من الاستقرار والازدهار لشعوبهم.

خطة ما بعد الصراع في غزة

مرصد مراكز الأبحاث| «ناتو الشرق الأوسط».. وقمة بايدن وشي.. ومأزق أوكرانيا

مرصد مراكز الأبحاث| «ناتو الشرق الأوسط».. وقمة بايدن وشي.. ومأزق أوكرانيا

نشر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية تحليلًا لمدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جوليان بارنز دايسي، والزميل هيو لوفات، لفتا خلاله إلى أن أوروبا تحتاج إلى الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، وإلى مسار دبلوماسي موسع لتأمين الأهداف الإنسانية الطارئة، قبل الاتجاه إلى خطة واقعية يمكنها معالجة الاحتياجات الأمنية للفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضافا أن أي خطة لتحدي هيمنة حماس وإرساء الاستقرار في غزة يجب أن تكون فلسطينية حتى تحظى بالدعم، وتظل السلطة الفلسطينية الطرف الوحيد الذي يمكنه تولي الحكم والأمن في غزة على المدى الطويل، ولذلك يجب أن تركز أوروبا على إعادة إضفاء الشرعية عليها وتعزيز دعمها الشعبي، عبر إجراء إصلاحات جذرية.

ولإظهار قدرة السلطة الفلسطينية على تأمين حقوق الفلسطينيين في وجه الاحتلال الإسرائيلي، دون استخدام العنف، أشار الباحثان إلى أنه سيتعين على الأوروبيين تقديم مكاسب ملموسة لرئيسها، محمود عباس.

وتشمل هذه المكاسب الاعتراف بدولة فلسطين، وحظر استيراد المنتجات من المستوطنات، والعمل مع واشنطن والشركاء الإقليميين لتحدي أفعال إسرائيل التي تؤدي إلى التصعيد في الضفة الغربية وتقوض السلطة الفلسطينية وتمنع آفاق السلام.

قمة بايدن وشي

مرصد مراكز الأبحاث| «ناتو الشرق الأوسط».. وقمة بايدن وشي.. ومأزق أوكرانيا

مرصد مراكز الأبحاث| «ناتو الشرق الأوسط».. وقمة بايدن وشي.. ومأزق أوكرانيا

نشر مركز ذا استراتيجيست الأسترالي تحليلًا للرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية، ريتشارد هاس، يتناول قمة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع نظيره الصيني، شي جين بينج، على هامش منتدى أبيك، في 15 نوفمبر 2023.

ورغم أن الاجتماع كان مفيدًا من ناحية الاتفاق على إعادة الاتصالات العسكرية، وكبح الفنتانيل، ومحاربة تغير المناخ، ومناقشة المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، لم تؤد القمة إلى إعادة ضبط العلاقة التي تدهورت على مدار أعوام عديدة، وكذلك لم تؤد إلى تغيير موقف البلدين تجاه تايوان.

ولم تتغلب القمة أيضًا على الخلافات الأمريكية الصينية بشأن أكبر صراعين حاليين في العالم، وهما الحرب الروسية الأوكرانية، وحرب إسرائيل على غزة، لكن الحكومتين ليستا على مسار تصادمي في أي من المنطقتين، لأن الصين لا ترغب في توسع صراع الشرق الأوسط ولا ترغب في اتخاذ واشنطن لخطوات إضافية تزيد من مصاعب بكين الاقتصادية.

وحسب هاس، ليس من الواضح إذا كانت حسابات شي ستجعل الصين تمارس ضبط النفس في بحر الصين الجنوبي، وكذلك لم تقدم القمة سببًا للاعتقاد بأن الصين مستعدة لاستخدام نفوذها لكبح البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية.

توافق مصالح واشنطن وحزب الله

مرصد مراكز الأبحاث| «ناتو الشرق الأوسط».. وقمة بايدن وشي.. ومأزق أوكرانيا

مرصد مراكز الأبحاث| «ناتو الشرق الأوسط».. وقمة بايدن وشي.. ومأزق أوكرانيا

بينما أعلن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، التصعيد ضد إسرائيل على المستوى التكتيكي والوتيرة، فإنه لم يعلن عن تغيير استراتيجية الحزب التي تهدف إلى إنهاك الجيش الإسرائيلي عبر إجباره على تحويل موارده العسكرية نحو الجبهة اللبنانية، دون إثارة حرب شاملة مع تل أبيب.

وفي هذا السياق، رأى الكاتب علي رزق، في تحليل نشره موقع ريسبونسيبل ستيتكرافت، أن موقف حزب الله تجاه الحرب في غزة يتفق مع هدف إدارة بايدن بمنع نشوب صراع أوسع.

وفي ظل تهديد مسؤولين إسرائيليين بتكرار سيناريو غزة مع لبنان، تشعر واشنطن بالقلق من توسع الصراع في المنطقة. وحسب الكاتب، تبدو الإدارة الأمريكية قلقة أيضًا من أن تجرها إسرائيل إلى حرب إقليمية أوسع.

ونقل رزق عن الزميل غير المقيم بمعهد كوينسي، جوشوا لانديس، قوله إن دعم بايدن الصريح لأهداف إسرائيل أضعف الموقف الأمريكي، وقد تعتبر إسرائيل هذا بمثابة ضوء أخضر لتوسيع الصراع، سعيًا لتأجيج الوضع على الحدود اللبنانية بسبب تزايد الضغوط الدولية عليها لوقف إطلاق النار.

هل الحرب مع حزب الله حتمية؟

مرصد مراكز الأبحاث| «ناتو الشرق الأوسط».. وقمة بايدن وشي.. ومأزق أوكرانيا

مرصد مراكز الأبحاث| «ناتو الشرق الأوسط».. وقمة بايدن وشي.. ومأزق أوكرانيا

أعلن حسن نصر الله أنه لا يرغب في توسيع الحرب في غزة، لكن نواياه وحدها غير كافية لمنع التصعيد الإقليمي، وكذلك لا أحد يعلم كيف يفكر مجلس الحرب الإسرائيلي، الذي يعتقد الكثير من أعضائه أن الحرب مع الشمال حتمية، وفق الزميل بمؤسسة تشاتام هاوس، بلال صعب.

وأشار الباحث إلى أن هذا يزيد من احتمالية توجيه ضربة إسرائيلية استباقية، التي ستؤدي إلى رد قوي من حزب الله، وهذه الحرب، التي قد تجر الولايات المتحدة إلى الصراع وتؤدي إلى مواجهة مباشرة مع إيران، هي آخر شيء يريده بايدن في موسم إعادة الانتخاب.

وكذلك فإن التزام نصر الله بعدم توسيع الصراع قابل للتغيير، إذ أوضح في خطابيه الأخيرين أن الخط الأحمر لحزب الله هو تدمير حماس كمنظمة عسكرية. وقال صعب إنه كلما اقتربت إسرائيل من تحقيق ذلك الهدف، زادت احتمالية تصعيد نصر الله للهجمات وتوسيع الحرب.

ورأى صعب أن المزيد من الدبلوماسية الأمريكية الفاعلة لإتمام تبادل السجناء بين حماس وإسرائيل قد تنزع فتيل التوترات قليلًا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

حرب غزة تضع أوكرانيا في مأزق

مرصد مراكز الأبحاث| «ناتو الشرق الأوسط».. وقمة بايدن وشي.. ومأزق أوكرانيا

مرصد مراكز الأبحاث| «ناتو الشرق الأوسط».. وقمة بايدن وشي.. ومأزق أوكرانيا

أشار محلل العلاقات الدولية، إيليا كوسا، في تحليل نشرته مؤسسة كارنيجي للسلام، إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي يضع أوكرانيا بين المطرقة والسندان. فبينما تدعم الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية إسرائيل، تدينها معظم دول الجنوب العالمي بسبب قصفها العشوائي لغزة.

وفي حين أنه من المهم لكييف تأكيد وحدتها مع الغرب وعدم خسارة علاقتها مع إسرائيل، فإن الدعم الحماسي المفرط للإسرائيليين يضر بعلاقات أوكرانيا مع دول الجنوب العالمي، التي تتنافس كييف مع موسكو لكسب تعاطفها.

وأشار المحلل إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس تخلق مخاطر وفرصًا جديدة لأوكرانيا. ونظرًا لموقف موسكو الموالي لفلسطين وإيران، قد يساعد دعم أوكرانيا لإسرائيل في تحسين العلاقات بين كييف وتل أبيب، ما قد يفتح المجال لحصول أوكرانيا على مساعدات عسكرية إسرائيلية.

وفي ما يتعلق بالمخاطر، قد تجد أوكرانيا نفسها في منافسة مع إسرائيل على المساعدات والانتباه الأمريكي والأوروبي الذي تحتاج إليه بشدة. وفي المستقبل القريب، ستحاول أوكرانيا ضمان إدراجها مع إسرائيل في نفس برنامج المساعدات الغربية.

ربما يعجبك أيضا