مناورة بحرية بين روسيا والصين وإيران.. الهدف حماية ممر التجارة

انطلقت مناورات حزام الأمن البحري، بمشاركة قطع بحرية إيرانية وروسية وصينية، الثلاثاء 12 مارس 2024، في منطقة خليج عمان وشمال المحيط الهندي.

وبينما تقوم جماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران بتهديد الملاحة في البحر الأحمر، أعلنت طهران أن تلك المناورات تجري بهدف تعزيز الأمن البحري في المنطقة وتعزيز أمن التجارة البحرية الدولية ومواجهة القرصنة والإرهاب البحري.

اقرأ أيضًا: من أجل 900 مليار دولار.. إيران تطوّر حقلها المُشترك من الغاز مع قطر

مناورات حزام الأمن البحري

مناورة متكررة

لم تكن هذه المناورة هي الأولى بين الدول الثلاثة، فقد انطلقت نسختها الأولى في 27 ديسمبر 2019م، وقد شارك في هذه المناورات ممثلون عن دول أخرى مثل سلطنة عمان وأذربيجان وكازاخستان وباكستان وجنوب إفريقيا.

ويعد المحيط الهندي ثالث أكبر محيط في العالم وتطل عليه دول مهمة ويتضمن المضائق المهمة الثلاث وهي باب المندب ومالاجا وهرمز التي تعد بمثابة المثلث الذهبي بالمنطقة.

ولخليج عمان حساسية خاصة لأنه يرتبط بمضيق هرمز، الذي يمر عبره خُمس النفط العالمي ويرتبط بدوره بالخليج.

اقرأ أيضًا: هل تنجح إيران في التحول إلى مرفأ تصدير للغاز؟

ممر شمال-جنوب

تأمين حركة التجارة

تمر حركة التجارة البحرية عبر مياه تلك المنطقة، تجاه الدول الثلاثة، إيران والصين وروسيا، ما يعني أن إطلاق مسمى “حزام الأمن البحري”، يتعلق بتأمين ممر تجارة الدول التي تعاني من العقوبات الأمريكية.

وتأتي هذه المناورة بينما شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، قوة عمل بحرية لمحاولة ضمان المرور الآمن للسفن التجارية في البحر الأحمر، ويضم أعضاء المبادرة الأمنية، التي تسمى عملية “حارس الازدهار“، البحرين وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والدنمارك.

اقرأ أيضًا: لسد أزمة الغاز الروسي.. قطر تلبي احتياجات الأوروبيين والآسيويين

ممر شمال – جنوب

ممر شمال-جنوب

نقلت شبكة روسيا اليوم، الثلاثاء 19 مارس 2024، عن صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، أن تلك المناورات ذات أهمية خاصة بالنسبة لموسكو، على خلفية الصراع في أوكرانيا. ويجري التقارب الروسي مع إيران أيضًا على خلفية بناء ممر النقل الدولي شمال-جنوب.

وحسب تقرير الصحيفة الروسية، فإن روسيا تراهن على ذلك الممر في كسر حصار العقوبات، حيث سيتم وصول البضائع الروسية براً عبر أراضي وسكك حديد أذربيجان وإيران، ثم الوصول إلى الموانئ الإيرانية الجنوبية المطلة على الخليج، ومن هناك ستذهب المنتجات إلى الهند ودول الخليج العربي.

اقرأ أيضًا: عبر ممر «شمال – جنوب».. إيران محطة الربط بين الهند وروسيا

البحر الأحمر وهجمات الحوثي

استثناء روسيا والصين

ذكرت وكالة بلومبرج نيوز، الخميس 21 مارس 2024، أن الحوثيين في اليمن أبلغوا الصين وروسيا بأن سفنهم يمكنها الإبحار عبر البحر الأحمر وخليج عدن دون التعرض لهجمات.

ويبدو أن هذا القرار قد جاء برعاية إيرانية وفي إطار صفقة تضمن مساندة الدولتين في مجلس الأمن، لامتلاكهما حق الفيتو، وقد قدمت الصين وروسيا بالفعل الدعم الدبلوماسي للحوثيين، في يناير، حين امتنعوا عن التصويت على قرار رعته الولايات المتحدة واليابان وأدان “بأشد العبارات” هجمات الحوثيين على السفن.

اقرأ أيضًا: موانئ إيران الجنوبية.. محطة تصديرية للبضائع الروسية

اقرأ أيضًا: الهند تدعم إيران في أرمينيا.. ما الدوافع؟

وحسب تقرير شبكة العربية، الخميس 21 مارس، فإن استمرار مرور السفن الصينية والروسية عبر منطقة باب المندب والبحر الأحمر، على عكس السفن الغربية التي تهرب من الحوثيين بالتجول حول الجنوب الإفريقي، مؤشر على وجود استثناء لروسيا والصين من هجمات الحوثي.