يسافر وزراء الخارجية والدفاع والمخابرات الأتراك إلى بغداد لإجراء محادثات بشأن مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي يطلق فيه الرئيس أردوغان تهديدات ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق.
كشف نائب وزير الخارجية التركي، أحمد يلدز، النقاب عن أن الرئيس رجب طيب أردوغان يعتزم زيارة العراق قبل نهاية أبريل المقبل.
وحسب تقرير صحيفة “الزمان العراقية”، الثلاثاء 12 مارس، فقد زار يلدز بغداد للتحضير لاجتماع سيعقد على مستوى الوزراء في الفترة المقبلة وزيارة الرئيس أردوغان.
اقرأ أيضًا: من أجل طريق التنمية.. أردوغان يعتزم زيارة العراق
ملفات شائكة
كان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ناقش مع نظيره التركي، هاكان فيدان، نهاية فبراير الماضي، على هامش أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، برنامج زيارة أردوغان المرتقبة إلى العراق.
وبعد ذلك جرت مباحثات مكثفة بين العراق وتركيا لبحث الملفات الخلافية وعلى رأسها ملف المياه وتصدير نفط إقليم كردستان ومسألة حزب العمال الكردستاني.
اقرأ أيضًا: في عهد بايدن.. لا قرار بخروج القوات الأمريكية من العراق
على قائمة الإرهاب
حسب تقرير موقع ميدل ايست اونلاين، فإن هناك عوامل أخرى تؤثر في عجز الطرفين عن الوصول إلى حلول للملفات الخلافية، أبرزها ضعف الحكومة العراقية وعدم قدرتها على اتخاذ -فضلاً عن تنفيذ- قرارات حاسمة في بعض الملفات، مثل وجود حزب العمال الكردستاني في الأراضي العراقية.
ففي زيارته للعراق، طالب وزير الخارجية التركي الحكومة العراقية بتصنيف الـ “بككا” رسمياً منظمة إرهابية، وهو ما بدا محاولة مباشرة لإجبار بغداد على اتخاذ موقف أكثر وضوحاً من هذه القضية.
اقرأ ايضًا: لا انسحاب قبل الانتخابات.. أمريكا تحاول البقاء في العراق وتعديل الاتفاق
مراقبة الاتفاق بين بغداد وطهران
يقول متابعون إن تركيا تراقب تعامل الحكومة العراقية مع جماعات المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في كردستان العراق، والاتفاق الأمني بين طهران وبغداد بهذا الصدد، مع تعهُّد بغداد بنزع سلاح تلك المجموعات، وهو ما سيعزز من مطالب تركيا بأن تتخذ بغداد موقفاً مشابهاً فيما يتعلق بالـ “بككا”.
إلّا أنّ حكومة السوداني ستتردد في اتخاذ هذا الموقف سريعًا لأنها، تخشى أن يعطي ذلك غطاءً رسميًا للنشاطات العسكرية التركية في الأراضي العراقية.
اقرأ أيضًا: عودة ترامب.. فوبيا الاقتصاد الإيراني
لا دولة كردية جديدة
حسب تقرير وكالة الأناضول التركية، الأربعاء 13 مارس 2024، قال الرئيس التركي، “إنه من خلال الممر الأمني الذي أنشأته تركيا على طول حدودها الجنوبية، فإنها ستتمكن من عرقلة وصول النيران التي من حولها إليها”.
وجاء كلام أردوغان، عقب تأكيده الثلاثاء، على أن بلاده لن تسمح بإقامة “كيان إرهابي” على حدودها الجنوبية تحت أي ظرف، في إشارة إلى سوريا والعراق.
اقرأ أيضًا: هل يحقق بايدن أهدافه من الضربات على الجماعات المدعومة إيرانيًا؟
اقرأ أيضًا: مفاوضات خروج القوات الأمريكية من العراق.. انتصار إيراني
وقال أمس خلال مأدبة إفطار رمضاني مع سفراء عدد من الدول في أنقرة، إنه “في ما يتعلق بهذه القضية، ننتظر من الدول الصديقة، وخاصة من حلفائنا، أن تظهر تضامنها مع تركيا على الأقل من خلال قطع الدعم المقدم للتنظيم الإرهابي الانفصالي تحت ذريعة داعش”.
في إشارة للدعم الغربي ولا سيما الأمريكي لتنظيم “واي بي جي” ذراع “بي كي كي” في سوريا، وسط مخاوف من بزوغ دولة كردية جديدة في سوريا.
اقرأ أيضًا: خسائر فادحة.. تفاصيل الهجوم الأمريكي على وكلاء إيران في المنطقة
قمة أمنية
حسب تقرير موقع “المنيتور” الأمريكي، أمس الأربعاء، يسافر وزراء الخارجية والدفاع والمخابرات الأتراك إلى بغداد لإجراء محادثات بشأن مكافحة الإرهاب غدًا الخميس، في الوقت الذي يطلق فيه الرئيس رجب طيب أردوغان تهديدات ضد المسلحين الأكراد المحظورين في شمال العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيسيلي، أمس الأربعاء أن تلك المحادثات ستمثل الجولة الثانية من “القمة الأمنية” التي عقدها الثلاثة مع نظرائهم – وزير الخارجية العراقي فؤاد محمد حسين ووزير الدفاع ثابت العباسي ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى – في ديسمبر.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1789573