أحمديان الذي خرج من الظل.. رجل في بيت خامنئي

يوسف بنده
علي أكبر أحمديان

كان أحمديان يشغل منصب عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس المركز الاستراتيجي للحرس الثوري منذ عام 2007.


يوم الاثنين الماضي 22 مايو 2023، عين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، علي أكبر أحمديان رئيسًا لمجلس الأمن القومي.

وقد خرج أحمديان من رحم الحرس الثوري، وشغل منصب عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس المركز الاستراتيجي للحرس الثوري منذ عام 2007 حتى قبل تعيينه في منصبه الجديد بدلًا من علي شمخاني.. لكن ماذا قدم أحمديان للمرشد علي خامنئي؟

اقرأ أيضًا: من الحرس الثوري للأمن القومي.. من هو علي أحمديان؟

علي أكبر أحمديان، الأمين الجديد لمجلس الأمن القومي الإيراني

رجل خامنئي

حسب تقرير لصحيفة الجريدة الكويتية، نشرته اليوم الخميس 25 مايو 2023، يعد أحمديان أحد رجال الظل الذين يعملون مع المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأوضح التقرير أن خامنئي استطاع تحويل بيت المرشد من مؤسسة صغيرة خلال فترة حكم مؤسس الجمهورية، روح الله الخميني، إلى مؤسسة ضخمة يعمل فيها أكثر من 5 آلاف موظف ثابت، بالإضافة إلى عشرات الآلاف ممن يعملون لمصلتحها بنحو غير مباشر.

علي خامنئي

المرشد الإيراني علي خامنئي

بيت خامنئي

حسب الصحيفة الكويتية، اعتاد خامنئي تشكيل لجان متنوعة لإدارة شؤونه قبل اتخاذ قراراته السياسية والدينية والحياتية والاقتصادية، ويضم مكتبه لجانًا متعددة بينها لجنة السياسة الخارجية التي يترأسها كمال خرازي، وغيرها.

وقبل نحو 3 عقود، استحدث خامنئي مجموعات تخطيط ودراسات استراتيجية تتولى التخطيط للمستقبل لتوسيع نفوذ وقوة البلاد، وهو يجلس على رأس هرم هذه المجموعات، التي بدورها تتشعب إلى مجموعات ومؤسسات متعددة.

اقرأ أيضًا: ماذا وراء تغيير مسؤول الأمن القومي الإيراني؟

RTSJK8UR 1684748409

أحمديان (الثاني من اليسار) خلال لقاء سابق مع خامنئي وشمخاني

التخطيط العسكري

تعد المجموعات التي تعمل في مجال التخطيط العسكري والأمني، الأكثر نشاطًا نظرًا إلى الميزانيات الضخمة التي تحصل عليها. ومن أكبر إنجازات هذه المجموعات التخطيط لتصنيع الأسلحة والمعدات العسكرية، التي تحتاج إليها إيران في مسعاها لإيجاد توزان عسكري استراتيجي في الإقليم.

اقرأ أيضًا: شمخاني.. دخول مفاجئ على السياسة الخارجية بمباركة مرشد إيران

ويصر خامنئي على أن يبقى جميع الرجال الذين يعملون في مجال التخطيط الاستراتيجي معه في الظل، لتجنب احتراقهم في اللعبة السياسية الداخلية، وكذلك خطر تعرضهم للاغتيال أسوة بالعالم محسن فخري زاده.

وفي حين كان يعتبر فخري زادة المخطط الاستراتيجي للبرنامج النووي الإيراني، السلمي والعسكري، فإن علي أكبر أحمديان يعتبر المخطط الاستراتيجي للبرنامج الأمني والعسكري الإيراني، والمخطط للبرنامج السياسي والاقتصادي للحرس الثوري.

اقرأ أيضًا: إعدام أكبري في إيران.. فساد النخبة أم خطة المحافظين للهيمنة؟

RTSJK8US 1684748612

أحمديان (يسار) خلال لقاء سابق مع قاسم سليماني القائد الراحل لفيلق القدس الإيراني

الصناعات الدفاعية

حسب مصادر الجريدة، تولى أحمديان مسؤولية توسيع وتطوير الصناعات الدفاعية من صواريخ وطائرات دون طيار وقوارب مسيّرة عن بعد، وقد أثبتت أسلحته نجاحًا في اليمن وأوكرانيا وإسرائيل. وكان له الفضل في مشروع نقل التكنولوجيا إلى أنصار إيران في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن.

وسافر أحمديان عشرات المرات إلى العراق وسوريا ولبنان لكي يشرف شخصيًّا على نقل التكنولوجيا إلى أنصار إيران هناك، وزار روسيا والصين وكوريا الشمالية بصفات رسمية وغير رسمية، والتقى مسؤولين أمنيين وعسكريين وعلماء وأكاديميين روسًا وصينيين.

ومن المشاريع الناجحة الاخرى لأحمديان، إيجاد مجموعات تجارية وإعلامية تابعة للحرس الثوري في أرجاء العالم، لتتولى مهمة الالتفاف على العقوبات الأمريكية، وتصدير النفط الإيراني ومشتقاته، واستيراد البضائع ونقل الأموال من وإلى إيران، عبر شبكة ضخمة من المصارف والصيارفة المتعاملين مع الحرس الثوري.

ربما يعجبك أيضا