المال الفاسد وانعكاسات كورونا أبرز هواجس وتحديات المرشحين والناخبين في الأردن ‎

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق                                                                 

مع إعلان الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن، أن يوم غد الأحد، آخر موعد لممارسة الدعاية الانتخابية بكافة أشكالها في الأردن، سلط تقرير تحليلي، الضوء على أبرز التحديات والهواجس التي واجهت المرشحين والناخبين على حد سواء.  

وتجري الانتخابات يوم الثلاثاء المقبل العاشر من تشرين الثاني نوفمبر، وسط تنافس 294 قائمة مترشحة في 23 دائرة انتخابية، ومشاركة حزبية هي الأوسع في تاريخ الانتخابات البرلمانية الأردنية. 

ونفذ تحالف “راصد” لمراقبة الانتخابات البرلمانية دراسة حول مجموعة من القضايا المرتبطة بالعملية الانتخابية 2020. 

وتهدف الدراسة إلى التعرف على التحديات الانتخابية التي واجهتها القوائم الانتخابية خلال الحملات الانتخابية ومنها تحديات النزاهة وشراء الأصوات والمال الفاسد وانعكاس تحدي جائحة كورونا على العملية الانتخابية برمتها من المشاركة إلى نسب الاقتراع والتي شكلت بمجموعها تحديات وهواجس للمرشحين والناخبين على حد سواء.  

الانتخابات والنزاهة  

وأظهرت الدراسة أن 66% من القوائم المترشحة يعتقدون أن الانتخابات ستكون نزيهة بشكل كبير وبينما 22% من القوائم تعتقد ان الانتخابات ستكون نزيهة بشكل متوسط ويعتقد 4% من القوائم أن الانتخابات ستكون نزيهة بشكل محدود، فيما يعتقد 8% من القوائم ان الانتخابات لن تكون نزيهة ويربطون عدم النزاهة بانتشار المال الفاسد وتجارة شراء الأصوات.  

وبينت دارسة تحالف” راصد” أن 79.2% من القوائم الانتخابية قالوا إن المترشحات والمترشحين داخلها لم يتعرضوا لضغوطات انتخابية على الصعيد العشائري أو العائلي والأمني أو الحكومي، فيما ذكر 20.8% من القوائم أن بعض من مرشحيهم ومرشحاتهم تعرضوا لضغوطات.  

ويعتقد 79% من القوائم الانتخابية أن الهيئة المستقلة للانتخاب محايدة في قراراتها وإدارتها للعملية الانتخابية لغاية الآن فيما يعتقد 14% من القوائم أن الهيئة محايدة بشكل متوسط ويعتقد 1.5% من القوائم أن الهيئة محايدة بشكل محدود فيما يعتقد 5.5% من القوائم أن الهيئة غير محايدة.  

وأفاد 86% من القوائم أن قوائمهم مارست حملتها الانتخابية بحرية تامة بشكل كبير، فيما 8.5% من القوائم أفادوا أنهم مارسوا حملتهم الانتخابية بحرية محدودة، و5.7% من القوائم مارسوا حملتهم الانتخابية بحرية متوسطة.  

وأكد 61% من القوائم المترشحة أن عدم إقامة مهرجانات انتخابية قد حد من قدرتهم في الوصول المباشر إلى الناخبين بشكل كبير، فيما أكد 14% من القوائم أن عدم إقامة مهرجانات انتخابية قد أثر على وصولهم المباشر للناخبين بشكل متوسط، بينما 25% أكدوا أن عدم إقامة مهرجانات انتخابية لم يحد من وصولهم المباشر للناخبين والتأثير كان محدوداً.  

شراء الأصوات! 

أما حول ما يتم تداوله بشأن انتشار عمليات شراء الأصوات أو استخدام المال الفاسد في الدوائر الانتخابية، بلغت نسبة ممن أقروا بوجودها 74% وكانت كافة الإجابات انطباعية واعتمدت على السمع والإشاعة في حين بلغت نسبة ممثلي القوائم الذين لم يسمعوا بعمليات شراء أصوات أو مال فاسد 26%. 

وذكر 56 % من ممثلي القوائم الانتخابية أن دعايتهم تعرضت للتلف أو التمزيق فيما ذكر 44% من ممثلي تلك القوائم بأن دعايتهم الانتخابية لم تتعرض للتلف.  

واستخدم 66% من القوائم المترشحة وسائل التواصل الاجتماعي في الدعاية الانتخابية وبشكل كبير، فيما استخدم 29% من القوائم وسائل التواصل الاجتماعي في الدعاية الانتخابية بشكل متوسط واستخدم 4% من القوائم الدعاية الانتخابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل محدود، فيما لم يستخدم 1% الدعاية الانتخابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.  

شكاوى وخطاب تنمر   

وفيما يخص القوائم التي تقدمت بشكاوى للهيئة المستقلة للانتخاب والتي بلغ عددها 35 قائمة من أصل 294 قائمة، تبين أن الهيئة استجابت لشكاوى تقدمت بها 18 قائمة، فيما لم تستجب الهيئة لشكاوى تقدمت بها 17 قائمة انتخابية. 

وأشار ما نسبته 16% من القوائم أن بعض المترشحات والمترشحين تعرضوا خلال الحملة الانتخابية لخطاب كراهية أو تنمر الكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير. 

 فيما أشار 14% من القوائم تعرض بعض مرشحيهم لخطاب كراهية أو تنمر الكتروني بشكل متوسط، فيما قال 24% من القوائم أن بعض مرشحيهم تعرضوا لخطاب كراهية أو تنمر الإلكتروني بشكل محدود، فيما أكد 46% من القوائم أن مرشحيهم لم يتعرضوا للتنمر الإلكتروني أو خطاب الكراهية خلال الحملة الانتخابية.  

ويعتقد 73% من القوائم ان إجراءات مواجهة جائحة كورونا أثرت على وصولهم للناخبين بشكل كبير و11% من القوائم يعتقدوا أن إجراءات مواجهة جائحة كورونا أثرت على وصولهم للناخبين وبشكل متوسط، و7% من المترشحات والمترشحين تأثير الجائحة على وصولهم للناخبين وبشكل محدود، فيما 9% أفادوا أن إجراءات مواجهة جائحة كورونا لم تؤثر على وصولهم للناخبين.  

فيما قال 82% من ممثلي القوائم أن إجراءات مواجهة جائحة كورونا ستؤثر بشكل سلبي على نسب المشاركة في الانتخابات، فيما يعتقد 5% أن الإجراءات ستؤثر بشكل محدود و2% يعتقد أن التأثير سيكون إيجابي، و11% يعتقدون أنها لن تؤثر.  

وأفاد 87 % من القوائم الانتخابية بأنهم لم يتقدموا بأي شكوى انتخابية للهيئة المستقلة للانتخاب وأن 13% من القوائم أفادوا بأنهم تقدموا بشكاوى للهيئة.  

ربما يعجبك أيضا