قبل اجتماع نيويورك.. حليف إيران في اليمن يذهب إلى السعودية

يوسف بنده

يبدو أن جهود السعودية وسلطنة عمان لإنهاء الأزمة اليمنية تؤتي أوكلها، بعدما استضافت الرياض محادثات مع جماعة الحوثي المدعومة من إيران، على أعتاب اجتماع نيويورك بين إيران والدول المطلة على الخليج.


ذهبت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إلى الرياض في زيارة علنية هي الأولى للمشاركة في مباحثات السلام.

وتأتي استضافة الرياض لمحادثات السلام الشامل بين الفصائل السياسية في اليمن، بعد الزيارة التي أجراها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى سلطنة عمان واجتماعه مع سلطانها، هيثم بن طارق، الاثنين 11 سبتمبر 2023.

قبل اجتماع نيويورك.. هل تنجح إيران في كسب ثقة دول الخليج؟

جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إلى الرياض في زيارة علنية هي الأولى للمشاركة في مباحثات السلام

جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إلى الرياض في زيارة علنية هي الأولى للمشاركة في مباحثات السلام

محادثات سلام شامل

حسب تقرير صحيفة عكاظ السعودية، الخميس 14 سبتمبر، استضافت العاصمة السعودية، الرياض، وفدًا يمثل المكون اليمني الحوثي بهدف استكمال المباحثات الرامية لإيجاد حل سياسي شامل، والانتقال باليمن من مرحلة النزاعات، إلى مرحلة يسودها الاستقرار والتنمية والإعمار.

وجاءت الزيارة العلنية الأولى لحركة أنصار الله الحوثية إلى السعودية بناءً على دعوة من الرياض لاستكمال النقاشات واللقاءات، والتي تتوسط فيها مسقط، وكان آخر لقاء بين الأطراف المعنية في سلطنة عمان وفي صنعاء اليمنية في إبريل الماضي.

لتثبيت المصالحة الإيرانية-السعودية.. جهود إقليمية لإنهاء الأزمة اليمنية

زيارة أجراها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى سلطنة عمان واجتماعه مع سلطانها، هيثم بن طارق

زيارة أجراها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى سلطنة عمان واجتماعه مع سلطانها، هيثم بن طارق

على خطى المصالحة الإيرانية

في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، أمس السبت 16 سبتمبر، قال رئيس وفد الحوثيين، محمد عبدالسلام، إن السلام هو الخيار الأول الذي يجري العمل عليه، معبّرًا عن أمله أن تُتوَّج نقاشات الرياض بتقدم ملموس في كل الملفات الإنسانية والعسكرية والسياسية، وبما يحقق السلام والاستقرار في اليمن ودول الجوار والمنطقة، مضيفًا: “نتفاءل دائمًا بالخير، والسلام مطلب أساسي لنا وخيارنا الأول الذي نعمل عليه”.

ويأتي هذا التصريح الإيجابي من جانب ممثل جماعة الحوثي المدعومة من إيران منذ بدء الأزمة اليمنية عام 2015، ليؤكد على جدية المصالحة الإيرانية-السعودية التي تمت برعاية صينية في مارس الماضي.

اقرأ أيضًا| برعاية صينية.. اجتماع مرتقب بين إيران ودول الخليج في نيويورك

اقرأ أيضًا: ما هدف الصين من التوسط في اتفاق المصالحة بين السعودية وإيران؟

وخلال زيارته إلى سلطنة عمان، الأربعاء 21 يونيو الماضي، عقد وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، جلسة مباحثات مع كبير المفاوضين في جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، في ما يبدو أنها إشارة من جانب إيران للجانب السعودي بأن طهران ماضية في دفع جماعة الحوثي نحو التهدئة ومفاوضات السلام في اليمن.

هل تكتمل المصالحة السعودية الإيرانية بإنهاء الصراع في اليمن؟

405096 656

المصالحة الإيرانية-السعودية

حاجة لاتفاق أمني

وفق تقرير لمعهد دراسات الشرق الأوسط، الجمعة 15 سبتمبر، يقول الأكاديمي الإيراني، عبدالرسول ديفسالار، إن هناك حاجة لاتفاقية أمنية مشتركة بين السعودية وإيران، تضمن نجاح أي شراكة سياسية أو اقتصادية مستقبلًا، وتضمن وقف أية أعمال تخريب أو عدوان عسكري، وهو ما يبدأ بحل الأزمة في اليمن.

ويشير الأكاديمي الإيراني إلى أن الاتفاق الأمني بين البلدين من شأنه أن يساعد إيران على تخفيف التوتر مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الملف النووي والتهديدات الإقليمية، خاصة أن واشنطن تتعرض لضغوط إقليمية بسبب التهديدات الإيرانية.

اقرأ أيضًا: إيران تفتح سفارتها بالسعودية.. كيف ترى المصالح المشتركة؟

اقرأ أيضًا: جهود عُمان وقطر للتهدئة بين واشنطن وطهران تؤتي ثمارها

وفي يونيو الماضي، دعا وزير الخارجية الإيراني، إلى إنشاء آلية مشتركة للحوار والتعاون بمشاركة جميع دول المطلة على الخليج، وقال: “لقد طرحنا فكرة تشكيل مجمع للحوار والتعاون، بمشاركة جميع الدول المطلة على الخليج، وسيجرى تقديم تفاصيل هذه المبادرة المكتوبة إلى جميع دول الجوار في المستقبل القريب”.

إغلاق قنوات الحوثي.. إيران على مسار تثبيت المصالحة مع السعودية

المصالحة السعودية الإيرانية

المصالحة السعودية الإيرانية

قبل اجتماع نيويورك

حسب تقرير صحيفة عكاظ السعودية، الثلاثاء 12 سبتمبر، رحب مجلس الأمن الدولي بدعم السعودية وسلطنة عُمان المتواصل لجهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن. وأعرب أعضاء المجلس عن دعمهم لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة على أساس المرجعيات المتفق عليها.

ويبدو أن طهران تسعى لكسب ثقة دول الخليج قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، رحب وزير الخارجية الإيراني، في 23 يونيو الماضي، بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لعقد اجتماع على مستوى وزراء خارجية الدول الثمانية في منطقة الخليج العربي بمدينة نيويورك، على هامش اجتماع الأمم المتحدة في سبتمبر الجاري.

اقرأ أيضًا: ما انعكاسات المصالحة الإيرانية السعودية على القضايا الإقليمية؟

ربما يعجبك أيضا