أدميرال أمريكي لـ«رؤية»: الصين وروسيا تواصلان اختبار استجابتنا وعزمنا في القطب الشمالي

آية سيد
أدميرال أمريكي لـ«رؤية»: الصين وروسيا ستواصلان اختبار استجابتنا وعزمنا في القطب الشمالي

في تصريحات لشبكة رؤية الإخبارية، تحدث مسؤولان عسكريان في خفر السواحل الأمريكي عن التهديدات التي يشكلها تعاون روسيا والصين في القطب الشمالي، وأهمية تنسيق الأنشطة لتجنب المواجهات العرضية.


نظّم نائب قائد خفر السواحل الأمريكي لمنطقة الأطلسي، الأدميرال ناثان مور، مؤتمرًا صحفيًّا لمناقشة عمليات خفر السواحل في القطب الشمالي.

وتحدث مور، بمشاركة الضابطة المسؤولة عن سفينة “هيلي” التابعة لخفر السواحل، ميشيل شاليب، عن التحديات البيئية، والعملياتية، والجيواستراتيجية التي يواجهها القطب الشمالي، التي تتطلب الوجود المستمر لخفر السواحل الأمريكي.

منافسة القوى العظمى

في الفترة الأخيرة، شهدت منطقة القطب الشمالي تعاونًا متزايدًا بين روسيا والصين، مثلما تجلى في الدوريات البحرية المشتركة للبلدين.

وفي هذا الإطار، توجهت شبكة “رؤية” الإخبارية بسؤال عن التهديدات التي يشكلها هذا التعاون على المصالح الأمريكية، وكيفية منع المنطقة من التحول إلى ساحة لمنافسة القوى العظمى.

أدميرال أمريكي لـ«رؤية»: الصين وروسيا ستواصلان اختبار استجابتنا وعزمنا في القطب الشمالي

نائب قائد خفر السواحل الأمريكي لمنطقة الأطلسي، الأدميرال ناثان مور

وأجاب الأدميرال مور قائلًا: “ما نعرفه هو أن الصين وروسيا ستواصلان اختبار استجابتنا وعزمنا، وخفر السواحل ملتزم بمقابلة الوجود بالوجود في منطقة القطب الشمالي الأمريكية لفرض الامتثال للقانون الدولي”.

وأوضح أن هذا يعني “أن نكون موجودين على الساحة ونمارس سيادتنا، حيثما كان ذلك مناسبًا. ففي نهاية المطاف، يتمثل التزامنا في الحرص على وجود قطب شمالي سلمي، ومستقر، ومزدهر، ومتعاون حتى في الأوقات الحيوية والصعبة مثل التي نشهدها اليوم”، لافتًا إلى أن خفر السواحل يلعب دورًا مهمًا في هذا.

تجنب المواجهات

طرحت شبكة رؤية الإخبارية سؤالًا آخر بشأن التنسيق بين واشنطن وموسكو في ما يتعلق بالوجود والأنشطة العسكرية في القطب الشمالي، بهدف منع وقوع مواجهات عرضية بين الجانبين.

وقال الأدميرال مور، متحدثًا من منظور خفر السواحل: “ملتزمون بضمان النظام القائم على القواعد، الذي يشمل إشراف المنظمة البحرية الدولية، ويشمل أشياءً مثل المواجهات غير المخطط لها في البحر، وكيف نتعاون في المشاع البحري الدولي، فالأمور في غاية الأهمية”.

وأضاف الأدميرال الأمريكي: “جزء من عمل خفر السواحل الأمريكي والحلفاء والشركاء معًا في القطب الشمالي هو ضمان تقليل وقوع المخاطر، مثل المواجهات العرضية. وهذا هو ما عملنا من أجل تحقيقه، والسفينة هيلي أدَّت عملًا رائعًا في هذا الاتجاه”.

الإعلان عن المهام

أدميرال أمريكي لـ«رؤية»: الصين وروسيا ستواصلان اختبار استجابتنا وعزمنا في القطب الشمالي

الضابطة المسؤولة عن سفينة “هيلي” التابعة لخفر السواحل، ميشيل شاليب

ردًّا على سؤال “رؤية”، أوضحت الضابطة المسؤولة عن سفينة “هيلي” التابعة لخفر السواحل، ميشيل شاليب، أن مهمة السفينة كانت معلنة على نطاق واسع.

وقالت: “لقد نُشرت في العديد من المنافذ العلمية، وأصدرنا بيانات صحفية، فنحن نعلن نيتنا ومكان وجودنا، ونوضح أننا سنعمل في المحيط المتجمد الشمالي”.

وأضافت شاليب أنه “مع عبور هيلي المنطقة، نبث على الهواء مباشرة على نظام التعريف الآلي طوال الرحلة، لتوعية جميع السفن التي تعمل في المنطقة”.

وإضافة إلى الظهور قصير المدى عبر نظام التعريف الآلي، كان المسار ظاهرًا لأي جمهور يراقب أنظمة التتبع التجارية، وكانت سفينة أوريجون في المنطقة المجاورة لهيلي، حسب شاليب.

السفينة «هيلي»

تحدثت شاليب، في المؤتمر الذي انعقد يوم الجمعة 6 أكتوبر 2023، عن سفينة “هيلي”، موضحةً أنها نفّذت مهمتين هذا العام، فالأولى كانت شمالي ألاسكا في منطقة القطب الشمالي الأمريكية.

وتمثل جزء من هذه المهمة في استعادة ونشر مجموعات سطحية من الأدوات التي جمعت بيانات على مدار العام، استطاع العلماء من خلالها فهم التغييرات في عمود الماء، سواء نسبة الملوحة أو درجة الحرارة.

والمهمة الثانية كانت نظام مراقبة حوضي نانسن وأموندسن، التي فعلت أمورًا مشابهة. وبدأ البرنامج في 2002 بجهد دولي لفهم المنطقة من المحيط المتجمد الشمالي.

ربما يعجبك أيضا