أمريكا: عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة لن تؤدي لحل الدولتين

إسراء عبدالمطلب

تدرس لجنة تابعة للأمم المتحدة مسعى جديد من جانب السلطة الفلسطينية من أجل الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية.


قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن التنافس على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لن يؤدي إلى حل الدولتين للفلسطينيين.

وفي حديثها في سيول اليوم الأربعاء 17 أبريل 2024، أضافت توماس جرينفيلد، أن إدارة بايدن تدعم “حل الدولتين“، لكنها لا ترى أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “سيوصلنا بالضرورة إلى المكان الذي يمكننا فيه إيجاد حل”.

تصريحات السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد في إيجاز لمجلس الأمن الدولي بشأن التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية - سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في مصر

الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية

حسب صحيفة واشنطن بوست، تدرس لجنة تابعة للأمم المتحدة مسعى جديد من جانب السلطة الفلسطينية من أجل الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية. وفي 2 إبريل، طلبت السلطة الفلسطينية رسميًا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إعادة فتح طلبها المقدم عام 2011 للحصول على العضوية الكاملة.

وأُحيل الأمر إلى اللجنة المكلفة بتحديد ما إذا كانت دولة فلسطين المقترحة مؤهلة للعضوية الكاملة. وإذا وافقت اللجنة، يعود الطلب إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث يتطلب تسعة أصوات، دون حق النقض من أي من الأعضاء الخمسة الدائمين وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.

مسودة تقرير اللجنة

نقلت وكالة أنباء رويترز عن مسودة نص تقرير اللجنة، يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024، إن اللجنة “لم تتمكن من تقديم توصية بالإجماع” بشأن ما إذا كانت تستوفي المعايير. وكان الموقف الأمريكي الثابت منذ فترة طويلة هو أن عضوية الأمم المتحدة لا ينبغي أن تأتي إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام عن طريق التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال توماس جرينفيلد اليوم الأربعاء: “فيما يتعلق بمسألة الاعتراف، أعتقد أن موقفنا كان واضحًا”. مضيفًا: “لقد قال الرئيس بايدن بشكل قاطع إننا ندعم حل الدولتين لمعالجة الوضع في الشرق الأوسط، حيث سيكون للفلسطينيين دولة خاصة بهم وتكون إسرائيل آمنة في دولتهم، ونحن نعمل على الأرض للوصول إلى ذلك”. هذا المكان في أسرع وقت ممكن.”

وحين سئل المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض في مجلس الأمن لعرقلة المحاولة الفلسطينية، أجاب: “لن أتكهن بما قد يحدث في المستقبل”. مضيفًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع توفير ضمانات أمنية لإسرائيل “يجب تحقيقه عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وهو ما نسعى إليه في هذا الوقت، وليس عن طريق الأمم المتحدة”. ولم يتحقق تقدم يذكر في إقامة الدولة الفلسطينية منذ توقيع اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في أوائل التسعينيات.

ربما يعجبك أيضا