بعد الزلزال.. كيف ردت الإدارة الأمريكية على آمال رفع العقوبات عن سوريا؟

إسراء عبدالمطلب
كيربي العقوبات الأمريكيةعلى سوريا

كيربي: الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أعلنت تقديم تمويل إضافي إلى سوريا وتركيا بقيمة 85 مليون دولار من أجل كارثة الزلزال.


تجددت آمال ذابة الجليد بين سوريا والعالم، بعد النداءات الدولية لرفع العقوبات عن النظام هناك، للتمكن من إغاثة منكوبي الزلزال.

ووافقت الولايات المتحدة على تعليق عقوبات مفروضة على سوريا منذ 2011، لمدة 6 أشهر تنتهي في 8 أغسطس المقبل، لكن مسؤول الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، خرج ليوضح أن موقف بلاده من نظام الرئيس بشار الأسد لم يتغير.

كيربي العقوبات على سوريا

كيربي العقوبات على سوريا

كيربي يحطم آمال السوريين

قرار البيت الأبيض بتعليق العقوبات على سوريا، صدر بعد أيام من وقوع الزلزال المدمر في تركيا وسوريا في 6 من هذا الشهر، وبعد نداءات دولية لتسهيل وصول المساعدات ووسائل تطوير المستشفيات والبنى التحتية للتغلب على آثار الكارثة. ورأى محللون أن قرار رفع العقوبات المؤقت قد يكون خطوة نحو رفعها نهائيًّا عن السوريين الذين يتضررون من العقوبات، أكثر من نظام الأسد.

لكن منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، الأدميرال جون كيربي، خرج في مؤتمر صحفي أمس الجمعة 17 فبراير 2023، ليقول إن المساعدات الإنسانية لسوريا لا تعني رفع العقوبات المفروضة على دمشق، موضحًا أن بلاده أصدرت ترخيصًا عامًّا للتعامل مع الوضع الإنساني العاجل في سوريا، وخاصة المناطق الأشد تضررًا نتيجة الزلزال.

السياسة الأمريكية تجاه الأسد

خلال المؤتمر الصحفي، رد كيربي على سؤال بشأن إمكانية تعطيل المساعدات الإنسانية إلى سوريا بسبب العقوبات الأمريكية، بأنه “عندما يموت الناس ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة كما هي الحال في سوريا، تستجيب الولايات المتحدة لهذا النداء، مثلما يحدث في الوقت الراهن”.

وأضاف كيربي أن المساعدات الأمريكية تتدفق بالفعل لمساعدة ضحايا الزلزال، من خلال شركاء الولايات المتحدة في سوريا، مشددًا على أن هذا لا يعني تغييرًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه الرئيس السوري، وقال إنه “لا يتوقع تغييرًا في سياسة واشنطن تجاه بشار الأسد في المستقبل القريب كذلك”.

وشدد كيربي على عدم وجود أي اتصال مباشر مع دمشق، وأنه “ليس لدى الولايات المتحدة أي علاقات دبلوماسية مع الحكومة السورية”.

زلزال سوريا وتركيا ـ كيربي - العقوبات الأمريكية على سوريا

زلزال سوريا وتركيا ـ كيربي – العقوبات الأمريكية على سوريا

فتح معبرين حدوديين إضافيين

في المقابل، دعا كيربي مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار لتنظيم عملية تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية إلى سوريا، لضمان “عدم تعطيل دمشق وصول المساعدات إلى السوريين المتضررين من الزلزال”، وأبدى مسؤول الأمن القومي الامريكي ترحيبه بفتح معبرين حدوديين إضافيين هذا الأسبوع أمام قوافل الأمم المتحدة.

ولفت كيربي إلى أن المنظمات الشريكة للأمم المتحدة والولايات المتحدة هي التي تتولى تنفيذ أعمال الإغاثة في سوريا، منوهًا بأن واشنطن لديها سجل حافل من العمل مع المنظمات الشريكة في سوريا لإيصال المساعدات مباشرة إلى الأهالي.

85 مليون دولار تمويلًا إضافيًّا

ذكر كيربي أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أعلنت أخيرًا تقديم تمويل إضافي إلى سوريا وتركيا بقيمة 85 مليون دولار، من أجل الأزمة الحالية فقط، وأضاف أن الإدارة الأمريكية تبحث تمويلات إضافية لدعم عمليات الإغاثة في سوريا، وتواصل تقييم الأماكن التي تحتاج إلى تمويلات محددة، وتتابع كيفية إيصال هذا التمويل.

وسبق أن أعلن كيربي أن الولايات المتحدة لا تثق بالتزام دمشق بفتح المعابر الحدودية، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لاستمرار فتح هذه المعابر.

وكانت المنطقة الواقعة بين وسط وجنوب تركيا وبين شمال سوريا، شهدت هزة أرضية عنيفة بلغت قوتها 7.8 درجة. وبلغت حصيلة الضحايا أكثر من 45 ألف قتيل حتى الآن، لكن منظمة الصحة العالمية تتوقع زيادة عدد الضحايا مع استمرار أعمال رفع الأنقاض.

ربما يعجبك أيضا