حماس وإسرائيل.. اتجاه لإبرام صفقة جزئية وخلافات بشأن وقف إطلاق النار

إسراء عبدالمطلب

اتفقت كل من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس، على إطار لصفقة جديدة تتعلق بملف الأسرى المحتجزين في غزة، وسيتم تقديمها إلى حماس.


في ظل غياب التوافق بين إسرائيل وحماس حول مطلب الحركة الخاص بوقف الحرب في غزة، ورفض تل أبيب، انتشرت الأنباء حول موافقة إسرائيل مبدئيًا على صفقة جزئية لتبادل الأسرى، وليس صفقة شاملة.

ويدور حديث حول صفقة رمضانية الشهر المقبل تتضمن هدنة قد تستمر شهرين، وتشمل إطلاق سراح الأطفال والنساء والمسنين والجرحى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مقابل إطلاق أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات.

مع معضلة "البحث عن نصر".. هل اقتربت "صفقة وقف الحرب" في غزة؟ | سكاي نيوز عربية

صفقة جديدة

بحسب شبكة “NBC” الأمريكية، اتفقت إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس، على إطار لصفقة جديدة تتعلق بملف الأسرى المحتجزين في غزة، وسيتم تقديمها إلى حماس.

ونقلت قناة “سكاي نيوز عربية”، عن الوزير الفلسطيني السابق، أشرف العجرمي، قوله إن الطرفين بحاجة إلى التوصل إلى صفقة جديدة أمام التطورات والضغوط الحاصلة على الطرفين ومن بينها، تعرض حماس إلى ضغط إسرائيلي في خان يونس إلى جانب حاجة سكان غزة إلى وقف إطلاق النار، تخلي حماس عن شروطها السابقة وبوقف إطلاق نار شاملة.

بجانب تغير موقف إسرائيل حول مدة إطلاق النار والذهاب إلى فترات أطول، ورفض بنيامين نتنياهو لشروط الصفقة الجديدة، تغير الموازين وأصبحت إسرائيل هي العنصر التعجيزي في الصفقة الجديدة، مشيرا إلى أن حماس لا تزال في الجانب الآمن طالما لا تزال تحتفظ بالأسرى كورقة تأمين لقادة حماس ولوقف الحرب.

الإفراج عن عدد كبير من الأسرى

رغم التنازلات التي قدمتها حماس إلا أنها ستتمكن من الإفراج عن عدد كبير من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وهذا إنجاز سياسي كبير، إذ أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يمنح حركة حماس وأهالي القطاع متنفسًا، كما يلعب الضغط العسكري دورًا هامًا في هذه المسألة على كل من حركة حماس وعلى سكان غزة الذين عانوا من الجوع والبرد أمام غياب ونقص المساعدات الإنسانية.

وتسعى حماس إلى الإبقاء على وجودها في قطاع غزة والحفاظ على دورها في المستقبل وبالتالي، فإن موافقتها على وقف إطلاق النار تأتي في إطار حسابات طويلة الأجل، بالإضافة إلى الحسابات الأمنية المطلوبة في الميدان، وكذلك ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني في المرحلة الحالية.

دولة فلسطينية مستقلة

أجمع قادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعلى حماس التخلي عن السلطة في غزة لصالح حكومة تكنوقراط متفق عليها بين كل الفصائل، كما أنه لا يمكن القضاء على حركة حماس باعتبارها عنصرًا هامًا في الساحة السياسية الفلسطينية ولا بد من إيجاد نقاط تفاهم معها، وكذلك لا مستقبل سياسي لنتنياهو بعد انتهاء الحرب

ومن جهته، يؤكد الكاتب والباحث السياسي، يوني بن مناحم، وجود اختلاف بالائتلاف الحكومي فيما يخص المقترح المصري القطري. رغم أن إسرائيل وافقت بشكل مبدئي على الاقتراح المصري القطري، إلا أن حماس لم تعبر عن أي ردة فعل رسمية حتى الآن بخصوص ذلك.

ونفى مكتب نتنياهو موافقته إطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. كما يوجد معارضة شديدة في الداخل الإسرائيلي للشكل الجديد للصفقة. كما أن نتنياهو أصبح يدرك جيدًا أن نهاية الحرب هي نهاية لحياته السياسية. ولعب الضغط العسكري واحتلال أكثر من 60% من أراضي قطاع غزة إلى جانب المفاوضات دورًا في تنازل حماس عن بعض من شروطها.

ربما يعجبك أيضا