شجرة الزيتون في جنيف.. رسالة أمل من 24 دولة إلى «كوب 28»

بعث 50 شابًا من 24 دولة رسالة أمل إلى الدورة 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28).

وأعرب الشباب المنتمون إلى قارات إفريقيا وآسيا والأمريكتين وأوروبا، عن دعمهم لجهود دولة الإمارات التي تستضيف كوب 28 نوفمبر المقبل، أملين في أن يخرج المؤتمر بنتائج تسهم في الحدّ من تفاقم هذا التهديد الإنساني.

شجرة الزيتون

حسب ما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام)، زرع الشباب المشاركون شجرة زيتون، يوم أمس الأحد 9 يوليو 2023، في احتفالية خاصة ضمن فعاليات الدورة الثانية من منتدى “شباب صنّاع السلام” في جنيف بسويسرا، تعبيرًا عن ضرورة أن يسهم الشباب بإيجابية في مواجهة التحديات العالمية الناجمة عن الاحترار العالمي.

وانطلقت يوم الخميس الماضي، في فعاليات الدورة الثانية من المنتدى الذي يهدف إلى تأهيل جيلٍ من الشباب قادرٍ على المساهمة الإيجابية في مجتمعاتهم وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللإنسانية.

صنّاع السلام البيئي

أشار الشباب إلى أن غرس الشجرة يمثل دعوة إلى صنّاع السلام البيئي لحماية الحياة على سطح الكوكب، مع ضرورة إيجاد مساحة شاملة للمناقشات المفتوحة بين الشباب وقادة المجتمع المدني والقادة الدينيين.

وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبدالسلام، خلال الاحتفالية: “إننا سعداءُ اليوم بهذه الروح الإيجابية التي يتحلَّى بها الشباب، ونتطلع إلى دور فاعل لهم في مواجهة التَّحديات البيئية والمجتمعية”. مشيراً إلى أهمية “زيادة الوعي بقضايا السلام البيئي، وتعزيز العمل المشترك لمواجهة التَّحديات العالمية، من أجل مستقبل أفضل للإنسانية”.

اقرأ أيضًا| أردوغان وبايدن يبحثان انضمام السويد لحلف الناتو

غرس السلام والأمل

أضاف الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أن العالم يتطلَّع إلى استضافة دولة الإمارات كوب 28 وما يترتب عليها من نتائج مهمة لمواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، في ظل جهودها الكبيرة من أجل تعزيز الأمن البيئي، وإيجاد حلول ناجعة لقضية التغيرات المناخية.

وقال الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، القس جيري بيلاي، إن “شجرة الزيتون ترتبط عادةً بالسلام، لذلك من المناسب زرعها في المعهد المسكوني في بوسي، للاحتفال بهذا التجمع الخاص والفريد لشباب صنَّاع السلام، فالعالم اليوم بحاجة إلى صنع السلام أكبر من أي وقت مضى”، لافتًا إلى أن غرس الشجرة رمزيًّا يمثل غرسًا للسلام والأمل في نفوس الشباب لأجل مستقبل أفضل.

إرساء العدالة الصحية

التقى محمد عبدالسلام المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبرييسوس، وناقشا تعزيز التعاون في السلام والصحة ودعم السكان الأكثر ضعفاً، والحدّ من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على الصحة.

وأشاد عبدالسلام بدور المنظمة في توحيد جهود إرساء العدالة في المنظومة الصحية في العالم، خاصة خلال أزمة كورونا، وما قادته من جهود لعدالة توزيع اللقاحات على الدول الغنية والفقيرة. مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق السلام دون تحقيق العدالة الصحية.

تحديات صحية ومناخية

أعرب جيبرييسوس، عن تثمينه لجهود المجلس واحترامه الكبير لشيخ الأزهر الشريف، رئيس المجلس، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في زيادة الوعي بالتحديات التي تواجه الإنسانية وفي مقدمتها الصحية والمناخية.

وأعرب عن تطلع المنظمة للعمل المشترك مع المجلس واستعداده لتنظيم فعالية مشتركة في جناح حوار الأديان في كوب 28، انطلاقا من أهمية دور الأديان في زيادة الوعي بقضايا الصحة والبيئة والمناخ، مثمناً جهود دولة الإمارات، ودعمها للمنظومة الدولية لمكافحة الأوبئة والأمراض الأكثر تهديداً لحياة البشر، وبخاصة خلال جائحة “كورونا”.

اقرأ أيضًا| قتيل و10 مفقودين إثر غرق قارب قبالة سواحل تونس